باعتمادهم على اكثر من مادة في العمل النحتي الواحد وعن هذه التجربة تحدث لنا في تصريح خاص للثورة الفنان النحات مصطفى علي تعبر المنحوتات التي قدمتها عن صراع داخلي للذات كما تضمنت تدخلات تشكيلية لتداخل الاقطاب العليا مع السفلى والاعمال في هذا المعرض كانت مميزة إذ عبرت عن ذات النحات والوضع الراهن
وتابع علي بشرح بسيط لإحدى منحوتاته رأس سمكة وهو رمز حيث اعتبرت الخشب هو اللحم والعظم هو الهيكل وحاولت انقاذ هذا الانهدام والدمار لعرضه بشكل فني ليترك أثرا قويا في ذهن الحضور .
«النسيان»
حين تبدأ الوجوه التي احببناها بالتلاشي وتبدأ تلك الملامح الهشة كالماء بالتسرب من ثقب الذاكرة نحن بحاجة لإيقاف ذلك النزيف لصيد تلك الملامح بين حدود عمل فني تشكيلي حتى نثبتها بالحجر هذا ماعبر عنه الفنان يامن يوسف في منحوتاته بوجوه تحكي عن تجارب شخصية حاول من خلالها ان يدخل الى مساحات جديدة وتغيير في الخامات والمواد ،حيث استخدم في منحوتاته عدة خامات لكل عمل بين»حجر وبرونز وخام بازلت ومواد هشة .
بدورها النحاتة ربا كنج تحدثت لنا المعرض لهذا العام «ميكس ميديا» والمواد مختلفة في اعمالنا النحتية فقد عملت على الخشب مع الموليستر مع الحبال بالإضافة الى عجينة ورق مع المعدن حاولنا من خلال هذه المواد الخروج عن التقليدي حيث ان تجربتي كانت بعيدة عن العمل النحتي من خلال الابتعاد عن المواد التقليدية من حجر وغيرها التي يتم استخدامها عادة في النحت .
من جانبها تحدثت النحاتة رهف علوف عن تجربتها الاولى قائلة :»تجربتي بالقماش وقدمت ثلاثة اعمال منها منحوتة الديك وعملت على استخدام مادة «الداس» وهي تشبه الفخار وتحكي المنحوتة عن تضارب الاتجاهات في الحياة والعمل الثاني عبارة عن مجموعة رموز جمعتها في رمز واحد يشبهني والمنحوتة الثالثة كانت لفاكهة الرمان ورمزت بها للوجه .
النحات عيسى قال معرض نحت»2» مميز لهذا العام عن معرض نحت»1» من خلال ادخال عدة مواد في نحت العمل الواحد وهذا كان شرطا للنحت لهذا العام وزيادة عدد الفنانين لهذا العام وتابع بالنسبة لتجربتي كان موضعا اخترته اثناء الحرب وهو عبارة عن اعادة بناء الانسان من خلال استنساخ عنصر وابني فيه شكل انسان من عنصر واحد واقوم بجمعه كقطع وقد استخدمت مادة البلاستيك المذاب وأضفت اليه القصدير وهذه المواد هي تجربة جديدة في النحت .