إلى جانب منتخبات لا تاريخ لها ولا حاضر, وليس في ذلك تقليل من شأن منتخبنا الذي تصدر المجموعة بسهولة ويسر كبيرين, قبل مباراته المرتقبة مع المنتخب الصيني الذي يعد المنافس الوحيد على التأهل والحسم, وإنما وضع الأمور في نصابها بعد الحضور غير المقنع , على الرغم من الفوز, أمام كل من الفلبين والمالديف وغوام.
قد يكون ضعف الخصم فنياً وبدنياً ومهارياً أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انخفاض المردود الفني لمنتخبنا وعدم ظهوره بوجهه الحقيقي, وقد يكون منتخبنا بذل مابجعبته من جهد وامكانات ولم يبخل بشيء, وقدم جل مالديه , إن لم نقل كله؟!وليس لديه المزيد ليضيفه في مبارياته القادمة, سواءً كانت في التصفيات أم في النهائيات القارية أو الدور الثاني من تصفيات كأس العالم؟! ولن يكون بمقدورنا الوصول إلى قناعة راسخة إلا من خلال خوضه مباريات مع منتخبات تقاربه في المستوى أو تتفوق عليه.
بعد الـتأهل شبه المضمون لمنتخبنا, قياساً على نتائجه أولاً وتواضع أداء المنتخبات الأخرى ثانياً, لم ينجح هذا المنتخب بالاقناع ولا الامتاع ولا في ادخال الطمأنينة إلى النفوس, ومازال هناك الكثير من التوجس والقلق المشروع من المستقبل القريب, ويتوجب على منتخبنا وكادره التدريبي تبديد هذا القلق وتسريب شيء من الرضى إلى قلوب المتابعين والجماهير الوفية التي تتطلع للأداء الراقي والنتائج الطيبة, على حد سواء.