فقد غدرت بتقنياتها وتجهيزاتها وآلياتهاوكل ما يتعلق ببيئة بنيتها التحتية ظروف هوجاء طارئة حملت معها كل رياح واعاصير الفوضى والخراب الممنهج على مدى سنوات الحرب اللعينة.. ماحرمنا الكثير من متعة دفئها واستخداماتها من اصغر حاجة الى اعقدها تعرجت في وقايتها لكل سبل الحياة ..
ترشيد الطاقة كسلوك فردي ومجتمعي ومؤسساتي يجب أن يكون تلقائيا وبالفطرة هكذا يفترض..ان يكون واجبا في ألف باء التعليم منذ نعومة أظفارنا وتفتح وعينا، نتفهمه من الأسرة ونتعلمه في المدرسة ونطبقه إيجابا في سلوكيات يومياتنا..
ان نعرف كيف نرشد طاقاتنا المهدورة في اوقات السلم والحرب وان نكون أكثر حرصا على توفير مقدراتنا المختلفة،هو أكثر من واجب وأولوية للاستفادة منها في مطارح اخرى تحتاجها عملية التطور والتغير المستمرة ، فهو بناء ونشاط آخر يهمنا ويفيدنا باعتباره ينعكس خيرا بأوجه متعددة على كل شرائح المجتمع وتفاصيل الحياة .
حملة ترشيد الطاقة التي تعلنها بعض الجهات العامة والرسائل التي توجهها من خلال مواقعها الرسمية وعبر وسائل الإعلام الوطني والتواصل الاجتماعي علينا جميعا أن نتجاوب معها بكل مسؤولية أخلاقية ووطنية والاّ نستخف باطفاء مفتاح لمبة واحدة لاحاجة لها ..ان نتقن فن الاحساس بوجع الوطن الذي أدمته حرب كونية مجرمة منظمة حاولت أن تنتقم من الانسان السوري المبدع المخترع صاحب العطاء الأول في تاريخ البشرية ..
ان نكون عونا بالقول والفعل ،وعينا صادقة نمارس طقوس استخداماتنا اليومية لوسائل الطاقة لاسيما الكهرباء بكل يقظة وعناية وأن نوعي كل من حولنا صغيرا كان أم كبيرا من خلال ،الأسرة أولا وهنا يكمن دور الأمهات الفعال،ومن ثم إدارات المدارس والمؤسسات والمراكز الثقافية ،وورشات العمل المختلفة .
طاقاتنا ملكنا وارثنا الاقتصادي واستقرارنا الاجتماعي وفهمنا الثقافي لدعم قرارنا السياسي.