وكافة الوحدات الادارية التابعة لها وبين القطاعين العام والخاص مشيرا الى اهمية برنامج التنمية العمرانية المنفذ بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة والوكالة الالمانية للتعاون التقني GTZ الهادف لتبني وتطبيق مبدأ الاستدامة في عمليات التنمية العمرانية على المستويين المحلي و الوطني جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العربي الدولي الاول حول التنمية العمرانية المستدامة بين المدن السورية، وبين الحجة ان ا لتزايد الكبير لعدد سكان المدن وخاصة الكبرى والهجرة الملحوظة اليها اثقل مشكلاتها وكرس مشكلة السكن العشوائي على اطرافها وما يتبع ذلك من ضغط على موارد هذه المدن وزيادة الطلب لفرص العمل والمياه والسكن والتعليم والرعاية الصحية، كما ان النمو العمراني غير المدروس له انعكاساته السلبية وذلك كله يظهر مدى حاجة سورية لتبني استراتيجية لتنمية المدن لمواجهة التحديات بهدف تعزيز الايجابيات وتجاوز نقاط الضعف في تخطيط المدن والتخطيط العمراني والاقليمي والتنمية الاقتصادية الشاملة وتقديم الخدمات . واشار وزير الادارة المحلية الى ان برنامج التنمية العمرانية المستدامة يتألف من اربعة مكونات تتعلق بالادارة العمرانية في حلب واعادة تأهيل مدينة دمشق القديمة والسياسات ا لوطنية للتنمية العمرانية وشبكات دعم الادارة الحضرية مبينا اهمية المؤتمر لمناقشة مواضيع التنمية العمرانية وتحدياتها وامكانية تأسيس شبكة بين المدن السورية.
من جانبه تحدث السيد هيلمر فون لو نفسكي مدير برنامج التنمية العمرانية المستدامة عن اهداف المؤتمر المتعلقة بتبادل الخبرات العالمية عن حالة المدن وشبكاتها واستكشاف خيارات شبكات المدن في سورية ومناقشة مذكرة التنمية العمرانية والتوصل لفهم متبادل حول وثيقة الاستراتيجيات للخروج بتوصيات حول تلك المدن مبينا ان البرنامج حصيلة تعاون وزارة الادارة المحلية مع العديد من الهيئات كالاستشاريين والمنظمات المانحة وممثلي الجهات الخارجية ورؤساء مجالس المدن وممثلي الحكومة والمؤسسات والجامعات.
وتناولت الجلسة الاولى مناقشة حالة وشبكات المدن من رؤية عالمية، فيما تطرقت الجلسة الثانية الى موضوع شبكات المدن من الرؤية العالمية والعربية الى السورية، اما الجلسة الثالثة فقسمت العمل الى مجموعات حول التخطيط العمراني وخدمات المدن والاقتصاد العمراني والبيئة العمرانية وظاهرة العشوائيات والهويات العمرانية اضافة لمؤشرات التنمية العمرانية. حضر افتتاح المؤتمر وزير السياحة ورئيس هيئة تخطيط الدولة ورئيس جامعة دمشق وعدد من المحافظين ورؤساء البلديات والسفير الالماني في سورية ونخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن التنموي العمراني.