الزيدي أو ما يعرف بقاذف بوش بالحذاء تحول إلى بطل قومي لا بل إلى أسطورة في أعين محبيه ومؤيديه. وقبل أيام من الإفراج عنه انهالت عليه العروض والهدايا حيث قال ضرغام الزيدي، شقيق منتظر أن أمير قطر وعد بتقديم حصان ذهبي له فيما تعهد العقيد معمر القذافي بمنحه وسام الشرف ، هذا في وقت اقترحت عدة أحزاب على الزيدي الانضمام إليها في العملية السياسية...كما سعت عدة محطات فضائية لتوظيف الزيدي كمقدم برامج لديها، بينما قدمت له إدارة قناة البغدادية التي كان يعمل فيها شقة حديثة. كما ان عائلة الزيدي تلقت طوال فترة اعتقاله مكالمات هاتفية من آباء يؤكدون استعدادهم تقديم بناتهم للزواج من الزيدي.
اما منتظر نفسه، فقد أفادت معلومات أنه يرغب في انشاء مركز للأيتام والأرامل بعد إطلاق سراحه فيما قال أحد زملائه أنه سيعود إلى عمله أمام الكاميرا.
ومنتظر الزيدي صحفي عراقي من مواليد عام 1979 نشأ في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد وهو يتيم الأبوين. وقد عمل مراسلاً صحفياً لقناة البغدادية الفضائية بعد تخرجه من كلية الإعلام في بغداد عام 2005، ومعروف برفضه الاحتلال الأميركي للعراق،وقام بتغطية الكثير من الأحداث في بلاده خاصة أحداث العنف والقضايا الإنسانية وماخلفه الاحتلال من مآس. كما أنه الصحفي العراقي الوحيد الذي ينهي رسائله الصحفية بعبارة«بغداد المحتلة».
وكانت شبكة « سي إن إن» الإخبارية الأميركية اختارت الزيدي شخصية العام 2008 في استطلاع أجرته لقراء موقعها على الانترنت.
وحظي الصحفي العراقي بدعم وتأييد الشعوب داخل البلدان العربية وخارجها بعد رشقه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه في كانون الأول 2008خلال مؤتمر صحفي في المنطقة الخضراء ببغداد ما أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم الصادر بحقه إلى سنة واحدة .. نظراً لحسن سلوكه وخلو سجله من الأعمال الجرمية .
ويرى محللون أن الزيدي ... شجاع في التعبير عن رأيه والأسلوب الذي تبناه حتى أنه في كثير من دول العالم أصبح قذف الأحذية وسيلة لا تضاهى للاحتجاج على السياسات الأميركية معتبرين أن إطلاق سراحه يعتبر انتصاراً لكل من يرفض الاحتلال..
وأشار المراقبون إلى أن منتظر استخدم حقه المشروع في التعبير عن رأيه ومقاومة المحتل لبلاده مبررين أن الاحتلال الأميركي للعراق وممارساته البشعة ضد المواطنين العراقيين كانت وراء الحالة النفسية التي دفعت الزيدي للقيام بهذا الفعل..