وكما يبدو أننا على أبواب عصر جديد عصر غزير بغزارة معلوماته وتقنياته.. فتبدو الحاجة ماسة لملاحقة كل جديد.. وتفجير الطاقات والمواهب الجديدة للتفاعل والاتصال بالعالم عبر الانترنت.. والتواصل مع مختلف الجنسيات.. هنا تبدأ المفارقات بين المفيد والمسلي بحسب اتجاه الشخص بالذات ورقابته على نفسه.. وبالتالي يظهر دور التوجيه التربوي ضمن التوجيه العام ونجاحه بالنسبة للمراهقين والشباب بغض النظر عن الواعين منهم والمستفيدين فعلا من معلوماته ..
الاستاذ المهندس محمود بركات (مدير المعلوماتية) في محافظة طرطوس أكد أن هناك استفادة حقيقية للمعلومات وهي تشكل حوالي 50٪ وعلى النقيض من ذلك هناك معلومات ليس بالضرورة أن تكون معتمدة حكومياً.
أما بالنسبة للمواقع فقد بلغ عددها في سورية حالياً مابين 100ألف و120ألف موقع وفي محافظة طرطوس مابين 4آلاف و5 آلاف موقع وهو مؤشر واضح لما ستشهده سورية من تقدم نحو استخدام الانترنت والاتجاه المتزايد نحو الاعتماد وعلى شبكة المعلومات العالمية وبالتعاون مع الجهات المختصة إلا أن كثرة هذه المواقع وكثرة المعلومات العشوائية أحياناً تشكل عقبة أمام مصداقية الانترنت فيأتي دور المختص للبحث معتمداً على الخلفية المعرفية لديه في أغلب الأحيان..
التطور التقني لايسير بشكل موازِ مع التطور الفكري
فالكثير من الاحباطات تسببها إجراءات قد تأخذ وقتا طويلاً مابين القول والتنفيذ وبالتالي تظهر تقنيات جديدة لانستطيع ملاحقتها ونبقى في إطار البطء..!!
ضمان الشراء عبر الانترنت
أشار هنا الاستاذ والمهندس بركات إلى أن الضمان بالنسبة للشراء عبر الانترنت يكون بحسب الشركة المنتجة وهو بحاجة للحذر.. إضافة لعدم وجود ثقة حالياً بكافة المواقع.. كما أنه لاتوجد خبرة في هكذا مجال بالنسبة للأغلبية ...
هل هي متابعة أم غائبة؟!..
تكون الرقابة على المقاهي من المخدم فقط وهي بحاجة إلى متابعة دائمة وتقييم مستمر.. أما عن الاقتراحات يوضح المهندس بركات أن المعلومات التي يحتويها الانترنت كثيرة ومتشعبة ،مفيدة في نفس الوقت لكن لايمكن تجاهل أننا مازلنا نعاني من بعض الاجراءات التي يمكن أن تدعم بشكل أفضل... من ضمنها خط الجمعية العلمية السورية الذي يعاني من البطء، فالدعم المادي له يجب أن يكون أقوى حيث أن المشتركين يعانون من ضعف التوصيل وتكلفة الخدمات التي تؤمن حالياً سرعة وصول البيانات يجب أن تكون أرخص حتى يتسنى للأكثرية الاستفادة منها ولانقل الجميع..
إضافة إلى دعم الاتجاه والاعلام الالكترونيين باعتبارهما فعالين جداً وخاصة مع جيل الانترنت والعمل إلى الوصول للمستويات المهنية المطلوبة واتفاق المحتوى مع احتياجات الموظفين ..أيضا بالنسبة للورقيات التي تستخدم بكثرة في الشركات والمؤسسات فتخفيف العبء عنها بدعم الاتجاه الالكتروني قد نستفيد منه في خدمات أخرى تقدمها..
أخيراً نحن لايسعنا إلا الاعتراف بالمزايا العديدة للانترنت وخاصة بعد الكم الهائل من المعلومات التي تقدمها عبر مواقعها الكثيرة والتي تعد مرجعاً وفيراً للكثيرين ولكن بقليل من التفكير والحكمة يتم توظيفها بطرق علمية وعملية مفيدة.. والابتعاد عن الطرق السلبية المهدرة للوقت في مواضيع للتسلية والدردشة والغوص في مطبات لاداعي لها وبالتالي البحث عن مراكز لمعالجة الادمان على الانترنت..
فالوقاية خير من قنطار علاج ..وللكلام بقية..!!