بحسب صندوق النقد الدولي، الذي رحب في نهاية مهمة بعثته في العراق بتسارع وتيرة النمو بفضل الصادرات النفطية، ضمن خطة الصندوق لمساعدة العراق بقيمة مالية وصلت إلى 3,6 مليارات دولار، والتي انتهت في شهر شباط الماضي.
النمو المستدام
لكن الصندوق اعرب عن قلقه حيال نقاط «ضعف هيكلي» متراكمة في البلاد بعد عشرة أعوام على الغزو الأميركي، معتبراً أن العراق لا يزال يعاني من «ضعف هيكلي خطير» وخصوصا من بطالة «مرتفعة» ومناخ أعمال سيء وضعف القطاع غير النفطي.وبين تقريرالصندوق انه ينبغي على العراق ان يواجه تحديات كبيرة على المدى المتوسط لإيجاد ظروف نمو قوي ودائم ضروري لتحسين ظروف حياة سكانه».
إلى ذلك أعلنت وزارة النفط العراقية الأسبوع الماضي أن صادرات البلاد النفطية في شهر شباط الماضي، بلغت نحو 71 مليون برميل. وقال بيان لشركة تسويق النفط العراقية «سومو» التابعة لوزارة النفط: إن صادرات النفط العراقي تراجعت في الشهر الماضي إلى 71 مليون برميل فقط، أي ما يعادل مليونين و535 ألف برميل يومياً، بسعر 108 دولارات للبرميل الواحد. وبلغ إجمالي إيرادات صادرات النفط العراقية في الشهر الماضي أكثر من 7,6 مليارات دولار.
خطط الاستثمار
من جهته اعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي خلال مؤتمر التطوير النفطي الذي عقد في البصرة مؤخراً بمشاركة عدد من الشركات الاجنبية العاملة هناك، أن بلاده تخطط لاستثمار حوالي 175 مليار دولار في القطاع النفطي خلال السنوات الخمس القادمة حتى يبلغ انتاجه تسعة ملايين برميل يوميا، حيث سيصرف 130 ملياراً على قطاع الاستخراج و18 مليار دولار لقطاع الغاز و25 ملياراً لقطاع التصفية ومشاريع اخرى لقطاع الخدمات، وان الخطة المذكورة ستحقق عوائد بحدود 600 مليار دولار للخمس سنوات المقبلة. وقد وقعت الوزارة خلال جولات التراخيص السابقة عقوداً مع شركات عالمية لتطوير عشرة حقول كبيرة.يذكر أن العراق ينتج حالياً 3,15 ملايين برميل في اليوم يصدر منها 2,5 مليون برميل، بحسب وزارة النفط. وتقدر احتياطاته المثبتة بحوالي 143,1 مليار برميل من النفط الخام وهي بين الاعلى في العالم.