(تحية لنجمات بلادي– وسام الأم المثالية– هدية إلى معلمي) العديد من المبادرات الشبابية التي تعكس الروح العالية لشبابنا السوري وقدرته على لم الشمل والصف ومحاكاة مجتمعه بطرق حضارية في ظروف هي الأصعب في تاريخ سورية مهد الحضارات الإنسانية ومنارة العالم وطهارته، وللحديث عن هذه المبادرات التي تمثلت بتكريم المرأة الأميز والأم المثالية والمعلم الذي كاد أن يكون رسولا وآلية عمل المجلس وأهدافه والرسالة التي يريد إيصالهاللمجتمع سجلنا اللقطات التالية:
تحية لنجمات بلادي
تحت شعار تحية لنجمات بلادي تم تكريم عدد من النساء المميزات (10نساء) بالسويداء في حفل تكريمي، حضره رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية في المحافظة وتضمن فقرة غنائية وتقديم شهادات تكريم للمكرمات وهن فائزة قرقوط وراية زين الدين وإقبال حامد ونبال الظواهري وهيام قطامي وبشرى جربوع وسهام أبو فخر ولمياء نعيم.
هدية إلى معلمي بهدف تحفيز الطلاب على تقديم عربون محبة لمعلميهم وتشجيع المدرسين على تحسين أدائهم واقترابهم من الطلاب أكثر، أقيم الحفل التكريمي لعدد من معلمي الصم والبكم ومركز الإعاقات الذهنية والذين زاد عددهم عن خمسين معلماً، واللافت في هذا التكريم أنه تم وفق طريقة جديدة وحضارية حيث أقيمت عدة مسابقات رياضية وفنية وثقافية لمجموعة من الطلاب وبنتيجتها قدم الفائزون جوائزهم التي تعبوا وأبدعوا للحصول عليها للمعلم الذي يفضله كل منهم،وكان من المقرر أن يجرى مع المدرس الذي يحصل على أكبر عدد من هدايا لقاء تلفزيوني يتحدث خلاله عن تجربته وسبب محبة الطلاب له ليتم تعميم تجربته، لكن ما حصل أن جميع المعلمين حصلوا على عدد متساو من الهدايا، ما جعل جميع المعلمين المشاركين في مستوى واحد من حيث احترام ومحبة الطلاب لهم.
وسام الأم المثالية
أيضاً وبمناسبة عيد الأم أقيم على مسرح التربية حفل تكريمي لأكثر من سبعين أم معطاء تخطت كل المعوقات للوصول بأبنائها إلى بر الأمان وحضر التكريم رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية وعدد من رؤساء الدوائر في المديريات والمؤسسات الحكومية، وتضمن الحفل فقرات فنية ومسرحية تتحدث عن الأم ودبكة شعبية.
آلية ناجحة
عن تكريم مجلس الشباب السوري بالسويداء للمرأة والأم والمعلم وآليته والأصداء التي صاحبته تحدث «للثورة » قيصر العربيد مدير الحفل فقال: لاشك أن الشباب السوري بالسويداء نجح بامتياز في جميع مبادراته وآلياتها، واستطاع أن يوقع رسالة للعالم مفادها أن البلد الذي يحتضن شباباً كالشباب السوري فإن وطنه بخير، وبالنظر للظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا لم يتسن للمعنيين إقامة أي حفل تكريمي سواء للمرأة أم للمعلم والأم لهذا كانت المبادرة من مجلس الشباب السوري بالسويداء، والحقيقة أن التكريم أخذ منحى معنوياً ومادياً وأعتقد أننا عندما كرمنا المرأة نكون قد كرمنا أنفسنا لأنها نصف المجتمع، ولأننا نؤمن أنه بجانب كل عظيم امرأة، كذلك لمسنا إعجاباً كبيراً من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بخصوص تكريمنا للمعلم واستوحينا منه أفكاراً جديدة تعبّر عن وفاء الطلاب لمعلميهم، أما بالنسبة لتكريم الأمهات فقد تم اختيار أربعة أنواع من الأمهات، الأم البديلة التي ربت أولاداً ليسوا أولادها وعبرت بهم إلى بر الأمان، والأم القيادية الفلاحة التي رفدت المجتمع برجال قياديين متميزين، والأم الفاضلة التي احتضنت أطفالاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ووصلت بهم إلى درجة التميز، والأم المثالية المعطاء التي تجاوزت كل الصعاب كي ترفد المجتمع برجال صالحين، والحقيقة أن جميع الاحتفالات التي جرت لاقت استحساناً وإعجاباً من المنظمات والمؤسسات والأهالي لخلق فضاءات رحبة.
وأمام هذه المبادرات الشبابية الناجحة وللحديث عن رؤية مجلس شباب سورية ورسالته وآلية عمله كان لابد لنا من وقفة مع السيد أدهم البراضعي رئيس مجلس شباب السويداء الذي قال: إن الشباب السوري محقق لذاته، مبادر ومسؤول عن إحداث أثر نوعي في حياته ومجتمعه من خلال بيئة داعمة له، أما بالنسبة لرسالته فهو يعمل على إيجاد البيئة الداعمة للشباب وتعزيزها عبر خلق فضاءات رحبة وعلاقات مرنة مع الجهات المعنية بقضاياهم، وتوفير فرص التعلم والمشاركة والإسهام في قيادة عملية التنمية عبر المبادرات الفردية والجماعية والمؤسساتية في بلدنا، فبالنسبة للشباب يساعدهم المجلس على تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في مراحل العمل كافة (المبادرة– التخطيط– التنفيذ– التقييم ودراسة الأثر)، كما يعمل المجلس على نشر ثقافة المبادرة والتشاركية باعتماد منهجية عمل تنطلق من الشباب للوصول إلى تشكيل البيئة الداعمة التي تسمح لهم بتحقيق الذات والنماء, وتوفير مساحات واسعة آمنة وداعمة للشباب للتعبير عن أنفسهم بحرية والتفاعل فيما بينهم للخروج بمبادرات وتفاهمات تعبر عنهم جميعاً وتخدم مجتمعهم، وبالإضافة لذلك يعمل المجلس على استثمار طاقات وإمكانات الشباب وصقلها خصوصاً القادة منهم من خلال مبادراتهم وتطوير مهاراتهم الحياتية وخبراتهم ليصبحوا قادرين على البناء عليها والاستفادة منها في تلبية احتياجاتهم وتوظيفها لخدمة المجتمع. هذه آلية عملنا في المجلس.
وبالنسبة لآلية عمل المجلس قال البراضعي: تأتي آلية عملنا في المجلس تحت عدة مهام اهمها الحفاظ على المرونة والقدرة على التعامل مع مختلف المبادرات والمشاريع كماً ونوعاً، وتوفير البيئة الداعمة لثقافة التعلم وتراكم المعرفة في المجلس والقدرة على الاستفادة من علاقات المجلس في التنفيذ وعلى التعامل مع المتغيرات المتسارعة فيما يتعلق بواقع الشباب ونمائهم بعيداً عن البيروقراطية، وتوفير نوعية من العاملين والمسؤولين من ذوي المهنية العالية بحيث يكونون قادرين على تقبل الجديد وتوظيفه، وبالتالي من هذه الآلية والرسالة والرؤية الناجحة بدأ مجلسنا بمبادراته التي لفتت الأنظار وسيتابع بجدية أكثر لتحقيق جميع أهدافه.