حتى لقوانين الحرب نفسها، لستم من يقرر ان كنا سنستمر في دوامنا وذهابنا لجامعاتنا، نحن أصحاب القرار، ونحن قررنا إعادة إعمار ما تهدمونه والنهوض من جديد.
مهما حاولتم أنتم ومن يقف وراءكم من تسويق أنكم جزء مما يسمى زورا ومغالطة الربيع العربي وأنه ثورة من ثورات العالم الكبرى التي تتعلم منها الأمم والشعوب، وهو في حقيقته لا يأخذ في أعلى مراتب التوصيف على أن يكون تمرداً اجتماعياً همجياً وبربرياً قائماً على الانفعال العاطفي الوجداني لجمهور تائه وجاهل، استطاعت قوى خارجية أن تحرك غرائزه وتستغل جهله ليكون ويلا على مجتمعه ووطنه.
لقد رأينا كيف غاب عنا في هذا الربيع المزعوم أمران أساسيان هما فلاسفة الثورة الكبار ومفكروها..وكذلك غابت كلياً فلسفة الثورة..على العكس فقد حذر مثقفون كبار كفراس السواح ومنذ البداية من الخطر القادم عبره. وكل هذا الاجرام الذي نراه اليوم لم يوقده فلاسفة ولا قامات فكرية، انما هذه ثورات أوقدها النفط والجهل وحديث التعصب والتدين السياسي.. وليس القهر والحرمان والديكتاتوريات والبحث عن فرص العمل والعدالة. ورأينا أيضا أن فلاسفتها الحقيقيين لايتكلمون العربية !
لذلك نحن مستمرون في ثورتنا على إجرامكم وجهلكم وعلى من يقف وراءكم، نكمل علمنا ودوامنا ونصمد لنعمر وطننا الجميل سورية.
linadayoub@gmail.com