|
|
ماذا تعني الإصابة بمرض باركنسون؟ طــــــــــــب
يحتوي الدماغ على عدد هائل من الخلايا التي تعرف باسم الخلايا العصبية تتولى مسؤولية تشغيل الدماغ، عن طريق إرسال الإشارات العصبية التي تنتقل بواسطة مواد كيمائية عدة ينتجها الدماغ، تؤدي هذه المواد دوراً حيوياً في مساعدة الخلايا العصبية على تبادل المعلومات فيما بينها، وهي توجد بكميات متساوية ومتوازنة لضمان عمل الدماغ بشكل سليم، فأي خلل يصيب توازنها يؤدي إلى حدوث اضطراب ما في وظائف الجسم مثل مرض باركنسون. وعلى الرغم من عدم توصل الأطباء إلى تحديد الأسباب المباشرة لحدوث هذا الخلل، إلا أن ثمة من يشير إلى احتمال وجود عوامل عدة تؤثر في هذه العملية مثل العامل الوراثي والعامل البيئي والعامل الفيروسي. الأعراض يعتبر الرجفان أو الرعاش أول أعراض المرض إذ يبدأ في الظهور في اليدين والذراعين، ولا يلبث أن ينتقل إلى الرجلين والفك كذلك يعاني مريض باركنسون تصلب الرقبة والكتفين والذراعين وتشنجاً عضلياً يحول دون ثني الذراعين والرجلين ويسبب أوجاعاً إضافة إلى صعوبة الحفاظ على استقامة الظهر والتوازن أثناء المشي، فيرغم المريض على السير لخطوات صغيرة وسريعة. من الأعراض الأخرى لباركنسون بطء الحركة، تجمّد تعابير الوجه، فيبدو المريض غير متأثر بما يجري من حوله، صعوبة في البلع وسيلان اللعاب، وتخشب الجسم في المراحل المتقدمة من المرض، هناك من يعاني الاكتئاب، وتبدل المزاج ، وتغير الشخصية ، واضطرابات النوم، وصعوبة في الكلام، ومشكلات في الذاكرة، والهذيان والعجز الجنسي. العلاج يرتكز علاج مرض باركنسون على الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وفي حال فشل علاج الأدوية في إعطاء نتائج جيدة يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي الذي يسهم في الحدّ من بعض الأعراض. يهدف العلاج بالأدوية أو العلاج الجراحي إلى إعادة التوازن بين مستويات المواد الكيمائية في الدماغ وإلى تدمير أو حفز الأجزاء العميقة من الدماغ من أجل استعادة السيطرة أو القدرة على التحكم في حركات الجسم..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
