وحالما تظهر على مناضد ورفوف البيع في الأسواق، نشم رائحة الصيف المقبل من بعيد، وبمجرد رؤيتها يسيل لعابنا.
يقال إن هذه الفاكهة استمدت اسمها من الشخص الذي حملها، وأدخلها إلى فرنسا في عهد الملك لويس الرابع عشر، والذي كان يدعى فريزييه.
والخبر السار عن هذه الفاكهة، هو أنها تحتوي على90 بالمئة من الماء ما يجعلها وسيلة الانتعاش من الطراز الأول.
والخبر السار الثاني أنها تناسب حتى المصابين بداء السكري، لأن الجسم يصرف السكر الذي تحتويه بسهولة.
أما الأحماض العضوية فهي متوافرة بغزارة في الفريز، وهي المسؤولة عن طعمه الحامض، ومن بين هذه الأحماض حامض الساليسيلات الطبيعي، لذلك يوصى بتناوله للمرضى المصابين بالنقرس والتهاب المفاصل وحصيات البول والطرق الصفراوية.
الفريز فاكهة غنية بالألياف، مقارنة مع زميلاتها من الفواكه، التي تمنع ظاهرة الإمساك عبر تنشيط حركة الأمعاء.
ويتميز الفريز أيضاً بغناه بالأملاح المعدنية، إذ إنه يحتوي على ترسانة واسعة من المعادن، يقف على رأسها البوتاسيوم، هذا المعدن الضروري جداً لعمل العضلات والقلب، وهو مفيد في الوقاية من ارتفاع الضغط الشرياني... ومن المعادن الأخرى هناك الكالسيوم والحديد، إضافة إلى الزنك والنحاس والماغنيزيوم والكوبالت والفلور والسيلينيوم وغيرها.
والفريز غني بالفيتامين ث، وهو يحل ضيفاً على البشر في مرحلة انتقالية، تشهد اندحار الشتاء وقدوم فصل الربيع، وهي فترة حرجة يعاني منها الإنسان من التعب والخمول والكسل، ومجيء الفريز في هذه المرحلة يزود الناس بما يحتاجونه من الفيتامين ث الضروري لمواجهة حالة الطوارئ
أيضاً يحتوي الفريز على مجموعة من الفيتامينات الأخرى مثل مجموعة الفيتامين ب، إضافة إلى كمية قليلة من الفيتامين أ( الكاروتين) وينصح الأطباء أصحاب الريجيم أن يضيفوا الفريز إلى قوائم طعامهم فهو فاكهة قليلة الطاقة، وأكدت الأبحاث الحديثة دور الفريز المهم جداً في الوقاية من أمراض السرطان، حيث يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة.
وأخيراً لا بد أن نعرض أن الفريز غالباً ما تعشش فيه الجراثيم والغبار والملوثات والمبيدات... لذا يتوجب العناية بغسله وتنظيفه بشكل جيداجداً قبل أكله.