تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«فيلم 43» الرفض المبرر..

سينما
الإثنين 1-4-2013
رنده القاسم

مع مشاهدة فيلم (فيلم 43 - Movie 43) ستكتشف سريعا السبب في تعثر تصويره لعشر سنوات مع رفض معظم الاستوديوهات للنص. فالفيلم الذي يصنف كوميديا سوداء،

هو في الواقع أقرب للقرف و الابتذال منه إلى الكوميديا. وقد أعتبر من أبشع الأفلام التي أنتجت، وهو عبارة عن أربعة عشر فيلما قصيرا، قام بإخراجها عدد من المخرجين مثل بيتير فاريللي، ايليزابيث بانكس، ستيفن بريل، ستيف كار، جيمس دوفي و آخرون.. ومن النجوم المشاركين نذكر: هيل بيري، جيراردبالتير، هيو جاكمان، كيت وينسليت و ريتشادر غير الذي حل عوضا عن جورج كلوني بعد اقلاع الأخير عن المشاركة في الفيلم.‏

معظم القصص تدور حول حالات شاذة لدرجة الاشمئزاز، مع اللجوء إلى ألفاظ و إيماءات بذيئة. و مع ذلك توجد استثناءات، مثل فيلم يفترض أن الأجهزة التي نستخدمها، مثل آلات التصوير وحصالات النقود، انما يختبئ في داخلها أطفال هم من يقومون بالمهام التي نطلبها منها. و نرى الحزن على وجوه الأطفال حين نصب غضبنا على تلك الآلات اذا أخطأت في مهماتها، و في النهاية رسالة مفادها ألا تؤذوا مشاعر الآلات فهي مليئة بالأطفال المساكين.‏

و من الاستثناءات أيضا فيلم يدور عام 1959 حيث مدرب فريق الزنوج لكرة السلة يحاول تشجيع فريقه، مبتعدا عن كل التعليمات المنطقية، و مركزا فقط على لون بشرتهم السوداء كدافع و حافز للانتقام من سنوات التعذيب عن طريق مباراتهم مع فريق من البيض.‏

و من الأفلام المقبولة الى حد ما ذاك الذي يدور حو لقاء أول بين رجل و امرأة يقرران فيه الدخول في لعبة (الصراحة أو التحدي) و تكون الغلبة للخيار الثاني، و بعد عدد لا يحصى من الطلبات الغريبة التي كان يفرضها كل منهما على الآخر، ينتهي بهما الأمر و قد أصبحا مختلفين تماما بالشكل بعد قبول تحدي القيام بكل ما يطلب بما فيهم عمليات تجميل رهيبة.‏

و لكن بشكل عام يمكن القول بأن فيلم (فيلم 43) والذي احتاج انتاجه لسبع سنوات، فيلم بالتأكيد يبقى في الذاكرة، لأنه من النادر أن تشاهد فيلما مثله تمضي معظم الوقت مع الشعور بالغثيان و الاشمئزاز.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية