وعن تجربة إنتاج الأسماك البحرية أوضح مدير عام الهيئة أن التدشين سيكون في النصف الثاني من هذا العام والإنتاج المقدر للموسم الواحد ما بين 100 إلى 125 ألف كغ ويمتد المشروع على مساحة 15 دونما وتم تنفيذ كامل المشروع من قبل الخبرات الوطنية وبتمويل حكومي ووضعت الدراسة الفنية الهيئة وجامعة تشرين والمعهد العالي للأبحاث البحرية في سورية وتم وضع الدراسة الإنشائية بالتعاون مع وزارة الزراعة ويقوم بالتنفيذ مؤسسة الإسكان العسكرية.
وتركز تجربة التربية البحرية حسب تعبير المهندس زين الدين على الأسس العلمية للإنتاج وفق ثلاثة محاور الأول يعتمد التربية المكثفة في أحواض بيتونية مستطيلة ودائرية والثاني نصف مكثف من خلال أحواض ترابية معزولة بالبولي ايتلين أما الثالث فيركز على التربة ضمن أقفاص.
وأشار مدير عام الهيئة أن نسبة الإنجاز جاءت كاملة بالنسبة لجميع الأحواض وخط التغذية وحوض التجميع والطرقات والبناء الإداري، أما السور المحيط بالمشروع والمكسر الممتد بعمق الشاطئ والبالغ 80م فقد وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 80٪ فيما تم تسليم أمر مباشرة تركيب المضخات الخميس الماضي.
ولخص المهندس زين الدين أهداف المشروع بالجانب البحثي لانتاج الأسماك المتلائمة مع النظم والبيئة المحلية. وارشادي لتشجيع القطاع الخاص على ولوج هذا الاستثمار بعد تقديم الجدوى الاقتصادية لإطلاق مثل هذه المشاريع وتعليمي لإفادة الطلبة في جامعات القطر والباحثين في مجال الثروة السمكية.
أما التجربة الثانية فأوضح المهندس زين الدين أنها بحثية تركز على إنتاج أسماك المشط وحيد الجنس وتركز على زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة من 5 - 6 أطنان/هكتار إلى 2٠ طناً/هكتار ما يرفع كفاءة استثمار المياه، مشيراً الى أن التجربة تقوم على التزاوج بين ذكور المشط المحلية وإناث المشط النيلي المصري وبذلك تستطيع الهيئة تقديم الاصبعيات للقطاع الخاص لتربيتها في المسامك القائمة لديه ما يرفع الإنتاج الكلي لأسماك المشط في المياه العذبة.
ولفت مدير عام الهيئة الى أن نسبة الإنجاز في البنى التحتية للمشروع الثاني بلغ 90٪ والتدشين سيكون أيضاً في النصف الثاني من هذا العام مشيرا الى أن أبحاث التطوير للمشروعين أنفين الذكر وبقية المشاريع المزمع إطلاقها تستفيد من المقترحات المقدمة من لجنة البحث العلمي لدى الهيئة والتي تضم ممثلين من جامعات القطر والاختصاصات كافة.