وتأمين العدد الكافي واللازم منها، قبل الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية، ولاندري لماذا لايكفي اتحاد اللعبة القائمين على المنتخب مؤونة المطالبات والالحاح في الطلب؟! ويصر على العمل وفق رؤية مرحلية، بغياب كامل لأي خطة استراتيجية، الأمر الذي يفرز أخطاء وعثرات إدارية كثيرة، فيصطدم بمعوقات وعقبات كأداء تجهض أي جهد دؤوب لإعداد المنتخب بشكل ومضمون لائقين؟!
ثمة من يحاول النظر إلى المشهد الكروي من زاوية أخرى تتعلق بالمدرب، وضرورة أن يكون أجنبياً، وعلى سوية عالية من الكفاءة والمقدرة على التطوير، والابتعاد عن المغامرات غير محسوبة العواقب التي تعتمد على العقليات الشابة المجردة من الخبرة، ولعل من يسير بهذا الاتجاه أغفل بعض الحقائق التي تثبت أن واقع الحال لايحتمل الأعباء المادية والإدارية والفنية المترتبة على هذا الخيار!! كما أن التجارب السابقة لاتشجع على العودة إلى الخيارات الخارجية التي سحبت من رصيد كرتنا أكثر مما رفدته؟!
ليت مشكلات كرتنا مختزلة في البعد الفني، والحاجة الماسة لخبير ذي صيت ذائع وخبرة واسعة وقدرات كبيرة؟! وليت معاناتها لاتعدو البحث عن معسكرات ومباريات احتكاكية!! وحبذا لو انصرف مدربونا إلى العمل الفني المحض وتفرغوا له كلياً، تاركين متاعب الإدارة على الجهات المنوطة بها هذه المسؤولية؟!
إن الغوص في لجة المنتخبات وسبر أغوارها ينتجان صورة ضبابية عن واقع أكثر غبشاً، ويعطيان انطباعاً يجد في المردود العام انجازاً، في ضوء المعطيات والمقومات المتاحة!! ولاشك في أن الرغبة الجامحة في تحسين جودة الصورة تتطلب عملاً بنيوياً جذرياً، وليس الاكتفاء بالرتوش والتجميل.