«النمنم»... نقش الخرز جمعاً وطرحاً
منوعات الأربعاء 17-12-2014 أتقنت النساء «الديريات» مهنة التطريز والنقش بـ»النمنم» عبر الزمن فلا يخلو منزل من شيء مصنوع من «النمنم»، فمنهن من يمارسنها لمجرد التسلية وملء الفراغ، ومنهن من يمتهنّها كمورد لإعانة الأسرة.
من المتعارف عليه قديماً في البيوت الديرية وقبل أن تُزف الفتاة إلى بيت زوجها، أن تصنع وتطرز لوحة من «النمنم»، وتنقشها بإتقان لتحملها معها إلى منزلها، وتتباهى بأنها من صنعتها لتضعها في مكان بارز بالبيت، واليوم رغم قلة النساء اللواتي تستخدمنها إلا أن هناك بعضاً منهن مازلن ينقشن «النمنم» .
تتكون أدوات النقش من «الغربول» وهي عبارة عن صحيفة نايلونية شفافة بيضاء تأخذ شكل الورقة الملمترية المستخدمة في القياسات الهندسية، و»إبرة ناعمة» خاصة تسمى إبرة «النمنم»، وقماش ساتان أطلس لامع أو مخمل سادة لشغل اللوحات، بالإضافة إلى قلم كوبيا للرسم، وبعضهن يعتمدن على طريقة حسابية تسمى الجمع والعد لحبات الخرز أو الطرح عندما يكون النقل من رسم سابق، وخيوط ناعمة خاصة نايلونية تقريباً تسمى خيوط ضم الخرز، وفي السنوات الأخيرة دخل نوع من الغربول مرسوم وجاهز أثناء عمل لوحة فقط لضم الخرز وحياكته على القماشة المنتقاة .
تصنع أشياء كثيرة بالتطريز والنقش بـ»النمنم» منها الجزادين واللوحات والميداليات وتجميل بعض ألعاب الأطفال، وأساور البنات الصغيرات وتطريز حواف «ملافع» النساء وخاصة «السادة» التي لا توجد عليها رسوم.
|