الأمم المتحدة تكشف التنسيق بين إسرائيل والتنظيمات الارهابية
عن .سبوتنيك متابعات سياسية الأربعاء 17-12-2014 ترجمة وصال صالح قدم مراقبو الأمم المتحدة على حدود هضبة الجولان السوري المحتل سلسلة من التقارير لمجلس أمن الأمم المتحدة كشفوا من خلالها تفاصيل تتعلق باتصالات منتظمة بين أفراد من جيش الكيان الصهيوني و مجموعات من العصابات المسلحة
تحت ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة ، حسبما أورد موقع تريبيون الخاص بالأمم المتحدة» شهد مراقبو الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار 1974 أنشطة متزايدة بين أفراد من جيش الكيان الصهيوني وجماعات من جبهة النصرة ممن يسيطرون على أجزاء كبيرة من هضبة الجولان المحتل « و التقارير موجودة على الموقع المذكور التابع لمجلس أمن الأمم المتحدة و ذكرت التقارير أنه منذ مطلع آذار 2013، بدأت إسرائيل بالاعتراف بأن المقاتلين السوريين يتلقون العلاج الطبي في المستشفيات الإسرائيلية ، و كانت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام « إندوف « فندت مزاعم إسرائيل بأن هناك اتصالات تجري مع المدنيين ممن وصلوا إلى الحدود بشكل مستقل ، وكشف تقرير واحد بأنه في 15 أيلول اقتيد أحد الرجال الجرحى من قبل عناصر مسلحة من المعارضة السورية عبر خط وقف إطلاق النار ، حيث تم نقله إلى سيارة إسعاف ‘ المدنيين ترافقها سيارة تابعة لقوات الكيان الصهيوني ، و كان تقرير آخر في تشرين الثاني أشار إلى أن قوات حفظ السلام لاحظت نقل ما لا يقل عن 10 مصابين من قبل عناصر مسلحة من المعارضة عبر خط وقف إطلاق النار إلى الجانب الإسرائيلي من فلسطين المحتلة .
و هذا ما يؤكد بأن الضربات الجوية الأميركية في سورية موجهة ضد المتطرفين من جماعة خراسان و ليس جبهة النصرة ، حيث كشفت سجلات وزارة الصحة الإسرائيلية أنه حتى الآن تم علاج حوالي 1000 مسلح سوري في أربعة مشاف في شمال فلسطين المحتلة من بينهم مقاتلون من الجيش السوري الحر ، حسبما أورد الموقع الإخباري الإسرائيلي 24 نيوز و كان الموقع المذكور أشار بأن طائفة الموحدين في فلسطين المحتلة نظموا مسيرات احتجاج ضد المشافي التي تعالج المسلحين المصابين ممن تربطهم علاقة بتنظيم القاعدة كجبهة النصرة و الدولة الإسلامية في « إسرائيل ، و كان متحدث باسم وزارة الحرب الإسرائيلية رداً على سؤال من موقع 24 نيوز فيما إذا كانت المشافي الإسرائيلية تستقبل مسلحين مصابين من جبهة النصرة و الدولة الإسلامية ، أجاب» في العامين الماضيين كانت وزارة الحرب الإسرائيلية منشغلة في تقديم مهمات إنسانية عبر إنقاذ حياة السوريين المصابين بغض النظر عن هويتهم « و كانت تقارير قوات حفظ السلام الدولية إندوف أشارت إلى أن التعاون بين قوات الكيان الصهيوني و المسلحين السوريين لا تقتصر فقط على المساعدات الطبية حيث كشف تقرير صادر في 10 حزيران 2014 أن جنوداً صهاينة يسلمون صندوقين لم يعرف محتواهم إلى الجماعات المسلحة السورية على الجانب السوري ، و أشار التقرير إلى أن أحدث الوثائق في الفترة الواقعة في 27 تشرين الأول كشفت أن جنديين إسرائيليين فتحوا البوابة و سمحوا لشخصين مجهولين بدخول «إسرائيل » من الجانب السوري من الحدود ، و في نفس التقرير لوحظ أن إسرائيل نصبت خياماً ل 60 -70 عائلة من الفارين من سورية على الجانب السوري من الحدود و على بعد 300 م من الجانب الإسرائيلي وأوضح الموقع الإخباري ل هاآرتس بأن الجيش العربي السوري أرسل رسالة شكوى لقوات حفظ السلام في أيلول بخصوص هذا المخيم و أنه كان « قاعدة « للإرهابيين المسلحين و سيعتبر هدفاً مشروعاً للقصف إذا لم تتصرف إسرائيل ، وكان رد الإندوف بأن البحث عن مأوى للمدنيين ليس من صلب اختصاصها و حثت على عدم إجراء أي هجوم ، هذا حسبما أورد موقع تريبيون ، و كان سفير سورية في الأمم المتحدة السيد بشار الجعفري تحدث في مناسبات عديدة عن تلقي المتطرفين الإسلاميين دعماً من دول الجوار و في آب الماضي تحدث الجعفري لتلفزيون بريس الإيراني قائلاً بأن المتشددين الإسلاميين قد توصلوا إلى تحالف غير معلن مع إسرائيل و كان السفير السوري تحدث أيضاً في تشرين الأول في تعليقات مماثلة حول دور السعودية و تركيا و تم إثبات ذلك في وقت لاحق من قبل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن .
تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء قوة مراقبة فض الاشتباك « إندوف » عام 1974 كمنطقة عازلة بين إسرائيل و سورية في مرتفعات الجولان ، غير أن الهجمات المنتظمة لمسلحي الدولة الإسلامية هذا العام على قوات حفظ السلام على الجانب السوري من الحدود أجبر معظم قوات حفظ السلام على الانسحاب إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود .
|