وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" ، عن إصابة العشرات في هذا الهجوم، فيما لايزال منفذي الهجوم يحتجزون الف شخص آخرين بين طلاب ومعلمين في المدرسة.
وأعلن الجيش الباكستاني حالة الطوارئ في المنطقة واستدعى قوة كومندوس خاصة لتطويق المكان مصحوبة بطائرة هليكوبتر عسكرية للمراقبة.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم مستشفى محلي قوله: إن "جميع الضحايا الذين قضوا خلال العملية هم من طلاب المدرسة باستثناء جندي واحد من الجيش الباكستاني".
وقال شهود في بيشاور: إن انفجارا قويا هز المدرسة، وأن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر، وأطلقوا النار على التلاميذ، فيما أكد الجيش الباكستاني مقتل 3 من المسلحين، أحدهم فجر نفسه داخل مبنى المدرسة.
إلى ذلك تبنت الحركة مسؤوليتها عن العملية التي بررتها بأنها تأتي في سياق ردها على الهجوم العسكري المستمر ضده في معاقلها بالمناطق القبلية قرب بيشاور.
وقال الناطق باسم هذه الجماعة محمد خراساني، عند تبنيه الهجوم: "لقد نفذنا الهجوم، بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسؤولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة".
من جهته، اعرب مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس"، عن خشيته "من ارتفاع عدد الضحايا.
وفي أولى ردود الفعل على العملية دان الرئيس الباكستاني الهجوم، وأعرب عن "حزنه العميق إزاء الخسائر في الأرواح البريئة"، وشدد على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبه صرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في مؤتمر صحفي، بأن الهجوم كان نتيجة للعملية العسكرية التي نفذها الجيش الباكستاني في 15 حزيران في منطقة وزيرستان ضد الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وحركة طالبان باكستان.
وأوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس فرانسوا هولاند استنكر بشدة ما أسماه "الهجوم الدنيء" وبحسب ما جاء في بيان نشره قصر الإليزيه، قال الرئيس أولاند: "لا توجد كلمة من الممكن أن تصف حقارة مثل هذا الهجوم على أطفال في مدرستهم".
وسبق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن كتب في حسابه على موقع "تويتر" أنه مصدوم بالأنباء الواردة من باكستان، وأضاف أنه من المرعب أن يقتل الأطفال بسبب أنهم يذهبون إلى المدرسة.
بالإضافة إلى ذلك عبر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي عن ألمه وحزنه على ضحايا الهجوم. وكتب في حسابه على تويتر: "أشارك الحزن كل من فقد أحباءه اليوم، وأقدم أحر التعازي لعائلات الضحايا"