وذلك قبل توقف اضطراري بسبب سفر المنتخبين الأول والأولمبي إلى الإمارات للعب مباراتين في تصفيات آسيا والمونديال بالنسبة للمنتخب الأول، والمشاركة في دورة دبي الدولية بالنسبة للأولمبي.
ومع المرحلة الخامسة يكون مشوار الذهاب قد اقترب من الانتصاف، وبالطبع لا يخلو الأمر من سلبيات معتادة يأتي في مقدمتها مشكلة الملاعب التي ليست في حالة جيدة، رغم النداء المتكرر والكلام الكثير في كل موسم. ولكن هناك إيجابيات نتمنى أن تستمر خلال المراحل القادمة وحتى النهاية إن أمكن، رغم صعوبة ذلك، ومن هذه الإيجابيات أن إقالة المدربين لم تحدث إلا مرة واحدة وكان ذلك في فريق الجيش حامل اللقب، الذي ارتأت إدارته ضرورة اتخاذ قرار ما بعدما تعرض الفريق وعلى غير العادة لثلاث خسائر، وإن كنا نتمنى لو تريثت الإدارة، لأن سوء النتائج لا يرتبط بعمل المدرب فقط، بل هناك عوامل مختلفة أهمها التغيير الكبير الذي طرأ على الفريق مع مغادرة مجموعة من اللاعبين، دون أن يستطيع الفريق تعويضها، أو لنقل لم يكن هناك وقت ليحقق القادمون الانسجام المطلوب.
وكان هناك قرار استقالة لمدرب الوحدة، والقرار ليس له علاقة بالنتائج والأمور الفنية، ما يعني أن إدارات الأندية إلى حد ما تفعل خيراً حين لا تتسرع بإقالة المدربين.
ومن الإيجابيات أيضاً اتساع رقعة المنافسة التي يتوقع أن تستمر أسابيع ومراحل، فهناك فرق تشرين وحطين والوحدة والاتحاد والوثبة والشرطة وربما كان هناك فرق أخرى، وكثرة المتنافسين تزيد من الإثارة والقوة، وإن كانت أحياناً تدفع باتجاه كسب النقطة على حساب الأداء، ولكن في كل الأحوال الأمر إيجابي.
ومن الإيجابيات ظهور أسماء فرضت نفسها، وهذا في صالح المنتخبات التي يبحث مدربوها عن أسماء تسد الخلل وتزيد من قوة هذه المنتخبات، وهذا ليس بغريب، فبلدنا معطاء غني بالمواهب والخبرات والطاقات في كل الأزمنة، وإن شاء الله سنرى هذه الأسماء ساطعة مع المنتخبات ومن خلال الاحتراف، ففي هذا مكاسب للكرة السورية.