وأوضح عون خلال لقائه أمس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أن الإصلاحات التي اقترحها ووعد اللبنانيين بالعمل على تحقيقها من شأنها تصحيح مسار الدولة واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل مؤسساتها، مشدداً على أن دعم اللبنانيين ضروري لتحقيق هذه الإصلاحات .
وأشار عون إلى أن النداءات التي وجهها إلى المتظاهرين والمعتصمين عكست تفهمه للمطالب التي رفعوها، لافتاً إلى أنه لا بد من الحوار معهم في الساحات من أجل التوصل إلى تفاهم على القضايا المطروحة.
هذا وقد تجددت الاحتجاجات وإغلاق الطرقات في عدد من المناطق في لبنان أمس للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وسط محاولات للجيش اللبناني والقوى الأمنية فتح الطرقات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المتظاهرين أغلقوا عدة طرق في العاصمة بيروت وخلدة والشويفات وما بين صيدا وبيروت ومن زحلة حتى بيروت كما قطعوا الطريق الدولية عند مستديرة عاليه بالاتجاهين والطريق الدولية في بعلشميه والطريق بين طرابلس وبيروت وفي البقاع فيما حاول الجيش فتح الكثير من تلك الطرقات.
ونصب المحتجون خيمة كبيرة للاعتصام تحت جسر خلدة في حين أغلقت المدارس الرسمية والخاصة والجامعات إضافة إلى المصارف في عاليه والمتن الأعلى.
وتشهد العديد من المناطق اللبنانية منذ الـ 17 من الشهر الماضي تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وفي سياق آخر جدد طيران العدو الإسرائيلي خرقه للأجواء اللبنانية ونفذ أمس تحليقاً استفزازياً فوق عدة مناطق جنوبية على علو متوسط.
وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بأن «طائرتين حربيتين معاديتين خرقتا الأجواء اللبنانية فوق بلدة كفركلا ونفذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب وإقليم التفاح والبقاع الغربي ثم غادرتا الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة.
كما خرق طيران العدو الحربي الأجواء اللبنانية فوق مناطق حاصبيا والعرقوب.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان أمس الأول عن خرق تسع طائرات حربية وزورق حربي إسرائيلي الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية.
ويواصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته لأجواء لبنان وأراضيه ومياهه الإقليمية ضارباَ عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية وخاصة القرار /1701/ .