ومع تمسك القيادة السودانية بحل أزمة اقليم دارفور بشكل سلمي وتجاوبها مع المبادرات العربية و الدولية لهذا فان الخرطوم ستستقبل المبعوث الاميركي الخاص بالقضية السودانية سكوت غرايشن الذي سيعقد مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم و زعماء الجنوب. وزارة الخارجية الاميركية قالت ان مبعوثها سيركز على المسائل التي تتعلق بعرقلة اتفاق سلام بين الحزب الحاكم في السودان و الحركة الشعبية لتحرير السودان.
واضافت ان المبعوث سيسافر الى الخرطوم وكذلك بلدتي جوبا وبوما السودانيتين والى منطقة دارفور التي مزقها العنف في غرب البلاد.
وقد تحدد توقيت المباحثات لتجري قبل اول انتخابات في السودان.
ووقعت اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب منذ اتفاق عام 2005 كان احدثها العام الماضي في بلدة ابيي المنتجة للنفط التي يطالب بها الجانبان.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما عين غرايشن - وهو جنرال متقاعد في القوات الجوية ذو خبرة واسعة في شؤون المنطقة- في اذار ليقود الجهود الامريكية بشان الاوضاع الانسانية في دارفور.
وسيتوجه الموفد الاميركي الى دارفور على وجه الخصوص حيث سيبقى حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.
ونقلت (أ ف ب) عن بيان للخارجية الامريكية أن الجنرال غرايشن سيتوجه على التوالي الى جوبا وبوما والى مخيمات النازحين ثم الى الخرطوم.
وأضاف البيان ان غرايشن سيقيم في دارفور الوضع الانساني حيث يلتقي اداريين في المخيمات ثم سيتوجه الى الفاشر كبرى مدن ولاية شمال دارفور ليلتقى الجنرال باتريك نيامبومبا القائد الجديد لقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومسؤولين من المجتمع المدني يؤيدون عملية السلام في دارفور. وأشار البيان الى أن غرايشن سيواصل محادثاته الثنائية التي ستتركز على السعي للتوصل الى اتفاق بين الاطراف هناك.
كما سيلتقي غرايشن بنهاية الجولة في الخرطوم الرئيسين الافريقيين السابقين الجنوب افريقي ثابو مبيكي والبوروندي بيار بويويا.
ومن المتوقع أن ترفع بعثة من الاتحاد الافريقي برئاسة مبيكي في 15 ايلول تقريرا مشتركا مع الجامعة العربية حول القضاء والمسؤولية والاستقرار والتنمية في دارفور.