لغير الناشطين اقتصاديا بين الشباب اما الميزة الثانية فهي مشكلة البطالة المتفاقمة بين هؤلاء الشباب حيث تتركز بشكل اساسي بين الشباب ذوي التحصيل العلمي والابتدائي ناهيك ان الغالبية العظمى من الشباب العالمي اما ان يعملوا في وظائف مدفوعة او غير مدفوعة ولساعات طويلة وبأجور متدنية .
ويتطلب تقليص معدل البطالة في صفوف الشباب رؤية خاصة بالنسبة لمستقبل سوق العمل ووضع استراتيجية فاعلة لتحسين مخرجات هذا السوق ولا سيما ان البطالة مرتفعة قياسا الى وضع التشغيل بشكل عام لذلك لا بد من التركيز على تطوير سياسات عمل وطنية ووضعها ضمن اولويات خطط الدولة الاقتصادية والاجتماعية.
وتستوجب مواجهة التحديات التي تواجه الشباب حاليا تحويل هيكلية سوق العمل لانه اذا استمرت النزعة الحالية فان البطالة المتزايدة والانتاجية المتدنية سوف تقلل من مستوى الاداء الاقتصادي عامة ورفاه الشباب خاصة ولكن اذا امكن تخطي هذه التحديات فان وضع الاقتصاد السوري سوف يتعزز عموما بالتالي يتحسن معه مستوى معيشة الشباب وفي هذا الاطار لا بد من الشروع في سلسلة من المبادرات من اهمها الشروع في تقييم قانوني وتنظيمي لبيئة الاعمال في سورية ومعالجة العراقيل وتعزيز ثقافة المبادرة والشروع بعمليات توعية تستهدف طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس ومراكز التدريب المهني والتقني من اجل فكرة العمل للحساب الخاص فضلا عن ان سوق العمل لدينا تتطلب المزيد من التغيير واعادة النظر من اجل استيعاب الاعداد المتزايدة للشباب ومعالجة مشكلة عدم موائمة المهارات مع احتياجات الطلب في سوق العمل وقلة الوظائف وعدم كفاية التدريب والافتقار الى المؤهلات العلمية والسؤال اين دور مكاتب التشغيل في سورية والى متى ستبقى المسافة بين النظرية والتطبيق كالمسافة بين الحلم والواقع.