وذكر عبد الفتاح العبيد مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة لوكالة سانا أن المديرية تعمل ضمن استراتيجية التخلص من الامية الابجدية وتعمل بخطة (المنطقة الهدف) حيث يتم التركيز فيها على منطقة محددة قرية.. ناحية.. مدينة.. محافظة وبذلك يتم التعرف على مكان وجود الاميين وفئتهم العمرية وما اذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويفتتح بها الدورات على أساس الفئة العمرية/ 15 / 45/ سنة وهي الفئة المستهدفة عالميا مبينا أنه لا يتم الخروج من هذه المناطق حتى يتم القضاء على الامية بشكل كامل والعمل على تمكين سكانها من خلال تأهيلهم مهنيا .
وأوضح العبيد أن المديرية تعمل على مسارين أحدهما باتجاه المحافظات المتقدمة علميا والاخر باتجاه المحافظات الاقل تعليما كالمحافظات الشرقية حيث تم تحرير محافظات القنيطرة والسويداء وطرطوس من الامية اضافة الى أكثر من 500 قرية خاصة في المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وقال العبيد ان المديرية تضع استراتيجية للتخلص من الامية خلال السنوات القليلة القادمة وتركز خطة العام الحالي على تحرير محافظتي حماة ودرعا اللتين انتهى العمل بهما وأصبحتا جاهزتين لاعلانهما خاليتين من الامية اضافة الى تحرير مئات القرى في المناطق السابق ذكرها مشيرا الى أنه يجري العمل حاليا لتحرير تدمر من خلال عملية تشاركية مع الاتحاد النسائي واتحاد شبيبة الثورة ومن المتوقع اعلانها خالية من الامية عام 2010 الى جانب محافظتي ادلب واللاذقية وبعض المناطق الاخرى في ريف حلب والحسكة0
وتوقع العبيد أن يتم التخلص من الامية في سورية بحلول عام 2016 اذا ما استمرت وتيرة العمل بهذا الشكل وتوافرت له الامكانات والدعم اللازم من كافة الجهات المعنية مشيرا الى رفع موازنة صندوق محو الامية خلال السنتين الاخيرتين من 35 مليونا الى 105 ملايين ليرة سورية مع الحاجة الى زيادة هذا المخصصات لمتابعة العمل بالشكل المطلوب.
ولفت العبيد الى اطلاق برنامج محو أمية لذوي الاحتياجات الخاصة منذ عام 2007 مشيرا الى أن هذه التجربة حققت نجاحا من خلال الدورات للمصابين بالشلل الدماغي في دمشق والصم والبكم والمكفوفين في البوكمال والميادين لافتا الى أنه يتم ارسال المعلم الى منزل ذوي الاحتياجات الخاصة فى كثير من الحالات بهدف مساعدتهم على التحرر من أميتهم .
من جانبه قال كويشيرو ماتسورا المدير العام لمنظمة اليونيسكو في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية في 8 ايلول أن العالم لا يزال يضم 776 مليون أمي من الكبار و/75/ مليون طفل غير ملتحق بالمدرسة وهم محرومون من حقوقهم ومن تلبية احتياجاتهم0 ويرى ماتسورا أن محو الامية يفتح أمام النساء والرجال الذين حرموا من امكانية تعلم المهارات الاساسية للقراءة والكتابة افاقا جديدة مليئة بالفرص ويحسن مستوى معيشتهم من خلال تعزيز قدراتهم ومهارتهم التي تمكنهم من رفع مستوى دخلهم والتمتع بسبل عيش مستدامة والحصول كذلك على الخدمات الصحية والتعليمية والمشاركة فى الحياة العامة والمساهمة فى عمليات التغير الاجتماعي والقضاء على الفقر0