|
|
«تشكيلة الحريري» تتفاعل داخلياً ...المعارضة: نقلت لبنان من الوفاق إلى الانقسام وكالات- سانا- الثورة وفي الوقت الذي تتوقع فيه المعارضة الوطنية رفض الرئيس سليمان التوقيع على تشكيلة الحكومة المقدمة اليه، دعت الى استكمال الحوار لاسقاط القرار الخارجي باستهداف التوافق معتبرة ما حصل نقل لبنان من سكة الوفاق الى الانقسام. فقد بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع وفد المعارضة الوطنية اللبنانية تطورات الساحة الداخلية والازمة الحكومية الراهنة. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان سليمان اجتمع بعد ظهر أمس مع وفد المعارضة الذي يضم جبران باسيل عن التيار الوطني الحر والنائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري وحسين الخليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله مشيرة إلى ان البحث تركز على موضوع تشكيل الحكومة في ضوء الرد الذي ستبلغه المعارضة لسليمان حول تصورها للحل. كما بحث سليمان مع وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان التطورات على الساحة اللبنانية والاتصالات الجارية من اجل الخروج من الازمة. ودعا سليمان الى الحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها المعيار الأساسي لكل القرارات والتوجهات الوطنية. وفي هذا السياق قالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان الظروف الراهنة تقتضي قيام حكومة تشكل جامعا مشتركا بين مختلف الفئات السياسية وقادرة على مواجهة الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان. واضافت القيادة في بيان بعد اجتماعها أمس برئاسة الامين القطري فايز شكر ان التشكيلة الحكومية المقدمة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان وغير المتفق عليها لاقت اعتراضا من أكثر القوى السياسية اللبنانية. وطالب البيان بالعمل على قيام حكومة تعبر عن ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم وتكون مرتكزا لتضامنهم ووحدتهم ولتفويت الفرصة على الذين يريدون للبنان أن يبقى في حالة عدم استقرار. الى ذلك دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى التمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تشكل ضمانة حقيقية لكل اللبنانيين. وابدى رعد في كلمة له اسفه للطريقة التي تم بها التعاطي مع تشكيل الحكومة الحالية ونحن في اشد اللحظات حساسية مؤكدا ان الواجب الوطني والاخلاقي يدعونا جميعا إلى العمل وحسن التصرف. من ناحيته اكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اهمية الوفاق والتفاهم لتسهيل الحوار وقال لن نقبل ان نكون أداة لمشروع تحجيم أحد او الاستفراد او كسر او اضعاف احد. واضاف قاووق ان ما حصل نقل لبنان عن سكة الوفاق إلى سكة اخرى مؤكدا أن لا قوة للبنان بمنأى عن المقاومة وعن الوحدة الوطنية وان المقاومة الوطنية هي اكثر من يحرص على تعزيز الوحدة الوطنية وهي اكثر من يحرص على تسهيل وتسريع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ودعا إلى استكمال الحوار للخروج من الازمة الحالية واسقاط القرار الخارجي باستهداف المعارضة ليكون اللبنانيون معا في حكومة وفاق وطني. بدوره أشار عضو كتلة التحرير والتنمية أيوب حميد إلى اعتماد مبدأ منطق الحوار والتوافق والشراكة وقال ان اتباع قواعد الاكثرية والاقلية لا يصلح في لبنان. وقال حميد في كلمة له حين يعتمد البعض منطق الاكثرية دون الاخذ بالاعتبار توجهات الفريق الاخر فانه يكون قد قفز في المجهول وهو ليس في مصلحة أحد ولا يخدم منطق الشراكة والوحدة والوطنية. من جهته دعا مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله الجميع إلى العمل من اجل تعزيز الانصهار الوطني داعيا جميع الاطراف والقوى السياسية إلى ضرورة الالتفات إلى قضايا الناس المعيشية والاجتماعية. في سياق متصل استبعد رئيس حزب الاتحاد والوزير السابق عبد الرحيم مراد تشكيل الحكومة في المدى القريب. وقال في مقابلة مع اذاعة النور ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان لن يوقع مرسوم تشكيل الحكومة المقدمة اليه الا اذا كانت توافقية وتحقق الوحدة الوطنية وتوافق عليها جميع الاطراف. من جهته أمل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي في حديث له رئيس الجمهورية بنزع فتيل الازمة الحكومية برفض التشكيلة التي قدمها الحريري لافتاً انه كان على المكلف بالتشكيل الحكومي التواصل الايجابي مع مختلف الفرقاء على قاعدة الانفتاح.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
