جرى خلاله البحث في جوانب الازمة القائمة بين سورية والعراق وضرورة احتوائها وعدم التصعيد والعمل من اجل استعادة العلاقة السورية العراقية لوضعها الطبيعي الذي يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد اعرب الوزير المعلم خلال اللقاء عن شكره وتقديره للجهود التي تقوم بها تركيا والجامعة العربية في هذا الصدد وأكد انفتاح سورية على حل الازمة الراهنة على اساس تقديم ادلة ووثائق مقنعة حول المسؤولين عن تفجيرات بغداد وحرصها على ارواح ومصالح الشعب العراقي وروابط الاخوة بينهم وبين الشعب السوري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع موسى عقب الاجتماع قال الوزير المعلم: إن الاجتماع الرباعي الذي جرى اليوم كان هاما للغاية تم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية وكان الهدف ان نركز على الانفجارات الدامية التي حصلت في بغداد وذهب ضحيتها مدنيون ابرياء.
واضاف المعلم : إن سورية أدانت هذا العمل الارهابي كما أدانته الجامعة العربية موضحا انه كان هناك سوء فهم في شأن الوقوف على حقيقة ما جرى وان الموقف السوري طالب باستمرار بالادلة الدامغة لهذه الجريمة ومسببيها وستكون هناك اجتماعات امنية بين الجانبين لاستيضاح ذلك لافتا الى ان هناك بعدا سياسيا لهذا الاجتماع لم يكن مطروحا سابقا ولذلك انا اقول نيابة عن الامين العام إن الدور العربي لم يتأخر وان انعقاد الاجتماع في مقر الجامعة امر هام بحد ذاته.
وقال المعلم : إن النتائج التي خلصنا اليها كان في مقدمتها وقف الحملات الاعلامية وعقد اجتماعات امنية والاسراع في عودة السفراء وانا ابلغت الامين العام ان سورية تستجيب لكل هذه المطالب التي طرحها الامين العام ووزير الخارجية التركي.
واضاف المعلم ان الرسالة التي بعث بها العراق الى الامين العام للامم المتحدة حول التحقيق الدولي بشأن التفجيرات جاءت قبل هذا الاجتماع الرباعي وانه تم الاتفاق على ان تتم معالجة احداث 19 آب من خلال الدور العربي ممثلا بالامين العام للجامعة العربية والوساطة التركية اي بالبعد العربي والاقليمي مؤكدا ان سورية واثقة من انه لا علاقة لها بتفجيرات 19 آب وكموقف سوري اؤكد ان تدويل هذا الامر من جانب العراق شأن عراقي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.
وقال المعلم : إن وزير خارجية العراق لم يقدم اي دليل اطلاقا على دور سورية في التفجيرات التي حصلت في العراق وقال اكثر من مرة ان سورية ليست متهمة لكنه تحدث عن عناصر يعتقد بانهم موجودون في سورية.
واوضح المعلم ان سورية تعتبر هؤلاء معارضين سياسيين يريدون دخول العملية السياسية في العراق وغير مسموح لهم بذلك وهذا هو الفرق ولذلك لا نزال نطالب بادلة ومن هنا جاء مغزى الاجتماع الامني ولم يحمل وزير خارجية العراق اي دليل وهو تحدث عن وجهة نظر الحكومة العراقية وانا شرحت له وجهة نظرنا والخطوات التي قمنا بها تجاه العراق واخيرا جاءت اقتراحات الامين العام للجامعة العربية.