حيث بلغ عدد خلايا النحل الحديثة في مجال زراعة حماة ومنطقة الغاب 41741 خلية منها 28000 خلية في مجال زراعة حماة، كما بلغ عدد الخلايا البلدية القديمة «نوعية الزمر» نحو 40000 خلية منها 18148 خلية في منطقة الغاب وحسب التقديرات السنوية للإنتاج في محافظة حماة فإنه يتم انتاج نحو 400 طن من العسل سنوياً في مجال مديرية زراعة حماة و55 طناً من العسل في منطقة الغاب.
وأهم أنواع العسل المنتجة عسل اليانسون الذي يعتبر ذا انتاجية عالية ونوعية جيدة وعسل القطن وهو عسل خفيف اللون جيد النوعية يتجمد بسرعة وهذا الصنف من العسل تراجع في السنوات الأخيرة بسبب تراجع المساحات الحقلية لمحصول القطن واعتماد المحافظة على زراعة صنف حلب 33 وهو غير مفيد رحيقياً للنحل لأن الغدد الرحيقية لزهرة قطن حلب 33 لا تفرز إلا بشروط مناخية قاسية كارتفاع شديد في درجة الحرارة نهاراً وانخفاضها ليلاً ووجود رطوبة جوية عالية، اضافة إلى أن هذه الغدد لا تعطي كميات رحيقية جيدة بعكس صنف حلب 40 مثلاً الذي يزرع في محافظة ادلب والمناطق الشمالية.
ومع تراجع تربية النحل في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الجوية المختلفة والقاسية وانتشار ظاهرة رش المبيدات الزراعية بشكل عشوائي وخاصة المبيدات السامة للنحل وعدم توفر دواء خاص ونوعي لقراد النحل «الغاروا» وصعوبة ايجاد أماكن مناسبة لوضع طوائف النحل وتصريف منتجاته وعدم توفر مكابس للشمع.
مع كل هذه الصعوبات تراجع أيضاً مشروع تربية النحل في كل من زراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب منذ انضمامه إلى دائرة الوقاية ليصبح شعبة تتبع دائرة الوقاية فتقلص العمل والمهام والعطاء بشكل ملحوظ ولا أحد يعرف الرابط بين دائرة وقاية النبات ومشروع تربية النحل ليتم الجمع بينهما.
وفي زيارة لشعبة تربية النحل في زراعة حماة قال المهندس محمد أكرم عكاري رئيس الشعبة: خلال السنوات السابقة كانت لدينا ثلاثة مراكز لتربية النحل فتم إغلاق مركز تل الدرة في منطقة السلمية بسبب صعوبة تربية النحل وانتشار الأعداد الحيوية كالدبور الأحمر خلال فترة عمل النحل في هذه المنطقة، والآن لدينا مركزان لتربية النحل، في المركزين 200 طائفة في خلايا حديثة نموذج لا بخستروس وهو النموذج المعتمد في سورية.
أما في دائرة النحل والحرير بمنطقة الغاب فقال المهندس عبد المسيح أسعد رئيس الدائرة: تنحصر تربية النحل في المنطقة على أصناف النحل السورية ومنها القمري والغنامي ذو اللون الأصفر والحجم الصغير والنحل السيافي أو الحري ذو اللون الرمادي المصفر والحجم الأكبر واشتهر هذا الصنف بشراسته وحدة طبعه ويبني أقراصه الشمعية بشكل متعامد مع مداخل الخلايا وهي طويلة كالسيف.