وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد سلم مندوبي الدول الست في طهران نسخا عن المقترحات في وزارة الخارجية الايرانية اول امس مؤكدة حقها في دورة التخصيب السلمي ومعتبرة ان ملف برنامجها النووي قد اغلق تماما.
وأعرب متكي خلال اللقاء الذي عقد بمبنى وزارة الخارجية عن أمله بأن تتيح هذه الرزمة التي تم تحديثها فرصة لاستئناف المحادثات بين الجانبين. وتعكس الرزمة الرؤية الايرانية للعديد من القضايا والازمات الدولية الراهنة والحلول المناسبة لها.
وفي اول رد فعل لها، قالت المبعوثة الاميركية للامم المتحدة سوزان رايس ان واشنطن تأمل في ان تكون مقترحات ايران بشان برنامجها النووي بناءة وتتجاوب مع العرض الذي قدمته مجموعة خمسة زائد واحد.
واضافت رايس ان اعضاء المجلس ياملون ان تتضمن تلك المقترحات استجابة جدية وملموسة لمقترحات المجموعة، مؤكدة ان بلادها ستدرس المقترحات وستتشاور مع دول الخمسة زائد واحد.
وجاءت تصريحات رايس بعد جلسة مشاورات مغلقة عقدها اعضاء مجلس الامن استمعوا فيها إلى تقرير رئيس لجنة العقوبات على ايران.
وفي فينا، اكد السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان اي مفاوضات مقبلة مع الغرب لن تشمل برنامج بلاده النووي، وقال ان تقديم ايران لحزمة مقترحاتها الجديدة يرمي إلى انهاء الجدل المتعلق ببرنامجها النووي.
واضاف سلطانية في تصريح لقناة العالم امس: ان تقديم ايران لحزمة مقترحاتها الجديدة يرمي إلى انهاء الجدل المتعلق ببرنامجها النووي معربا عن تقديره للدعم الذي تلقته بلاده من ممثلي اكثر من 100 دولة كرد على حملة الدعاية المغرضة من جانب بعض الدول والتي ترمي إلى استغلال الوكالة سياسيا.
وأشار سلطانية إلى استعداد طهران للبحث في كافة القضايا العالقة مع الغرب مؤكدا ان برنامج ايران النووي لن يخضع لاي مفاوضات محتملة.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أكد سابقا ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات عادلة وموضوعية حول مختلف القضايا من بينها ضمان حصول الجميع على الطاقة ومنع الانتشار النووي ولكن مواضيع التفاوض لن تشمل البرنامج النووي الايراني او انشطته المشروعة.
من جهته قال مايكل ادلر الباحث في معهد ويلسن للابحاث الاستراتيجية في واشنطن في تصريح لقناة العالم انه من المهم للغاية معرفة تفاصيل المقترحات الايرانية ومدى اقترابها من المقترحات الغربية لان هذا سيحدد امكانية انطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين تشترك فيها الولايات المتحدة بفعالية.
وكان جدد غريغوري بيردينيكوف ممثل روسيا في مجلس المدراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اول امس رفض بلاده للاتهامات والمزاعم بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحجب بعض المعلومات المتعلقة ببرنامج ايران النووي عن الدول الاعضاء.
وقال ان عمل المنظمة في ايران ورئيسها محمد البرادعي يحظيان بثقة تامة من قبل الحكومة الروسية. وأشار بيردينيكوف إلى أن روسيا تستمع باهتمام شديد لنصائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة لطرق حل مشكلة ايران النووية.
وكان تقرير اصدره البرادعي مؤخرا نفى ان تكون ايران تسعى لتطوير سلاح نووي مادفع بعض الدول الاعضاء بالوكالة إلى اتهام الوكالة باخفاء معلومات اضافية حول الملف النووي الايراني .
كما اعلنت وزارة الخارجية الروسية امس ان الاقتراحات المدعومة بحجج التي قدمتها ايران من اجل استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي تتطلب تقييم خبراء موضحا ان روسيا تدرسها في الوقت الحاضر.
ويذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بحث مع السفير الايراني لدى موسكو محمد رضا مساجدي افاق تسوية الملف النووي الايراني على ضوء لقاء ممثلي مجموعة الدول الست المعنية بالقضية النووية الايرانية الذي انعقد في مدينة فرانكفورت الالمانية يوم الثاني من ايلول الجاري.