التي يسكن فيها رغم معرفتها بالمعاناة الكبيرة المادية والمعنوية التي سيتكبدها هذا المواطن نتيجة الذهاب والإياب بين محافظته والعاصمة خاصة وأن بعض المحافظات تبعد كثيراً جداً عن العاصمة كالمحافظات الشمالية والشرقية والساحلية إضافة للظروف الأمنية الاستثنائية الحالية.
من بين تلك الجهات ( مؤسسة التجارة الداخلية – العمران ) حيث أعلنت في الفترة الأخيرة عن إجراء اختبار لتعيين /189/ مواطناً من حملة الشهادة الإعدادية و/63/ سائقاً و/95/ مستخدماً وحارساً ( المجموع 347).
وبدل إجراء الاختبار للمتقدمين كل في محافظته حددت مكان الاختبارات في دمشق وطلبت من الجميع الحضور إلى العاصمة رغم أعدادهم الكبيرة حيث ان عدد المتقدمين من حملة ( الإعدادية ) بلغ /4176/ مواطناً ومواطنة وعدد المتقدمين من حملة إجازات السوق بلغ /210/والمتقدمين من فئة المستخدمين والحراس /1889/.
وبسبب هذا القرار وصعوبة السفر اتصل بنا الكثير من أولياء الشباب والشابات المتقدمين لهذا الاختبار وتمنوا علينا إثارة هذا الموضوع والعمل على إجراء الاختبارات في المحافظات من قبل لجان تضم كوادر من العاصمة وتلك المحافظات بدل استقدام آلاف المتقدمين إلى العاصمة لاسيما وأن نسبة كبيرة من المواطنين لن يسمحوا لأبنائهم بالذهاب إلى دمشق لإجراء الاختبار هناك.
ولمعرفة وجهة نظر إدارة المؤسسة ولإقناعها بالتراجع عن قرارها هذا لما فيه مصلحة المواطنين والتخفيف عنهم سألنا المدير العام السيد أحمد صالح عن سبب إحضار كافة المتقدمين إلى العاصمة لإجراء الاختبارات لهم فأوضح لنا أن ذلك يعود للأسباب التالية:
1- توحيد الأسئلة للجميع.
2- وجود قاعات كافية بدمشق.
3- تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والابتعاد عن الوساطات.
وقال: باشرنا بإجراء الاختبارات لبعض الفئات ونتابع بقية الاختبارات هذا الأسبوع ( اعتباراً من بداية تموز ) تباعاً وفق أوقات محددة لكل محافظة ولا يمكن العودة عن القرار رغم الشكاوى التي وصلتنا ووصلتكم.
ونحن نقول ان مثل هذا القرار غير مقبول وان إقامة وإجراء الاختبارات في المحافظات لا ينتقص من أهمية ما ذكره السيد المدير العام لجهة الاسئلة والقاعات وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.