مبينا ان بعض المحطات الاعلامية العربية التي تدعي الاستقلالية والموضوعية والمهنية انهارت مصداقيتها تماما خلال تغطيتها الازمة في سورية.
واشار زهران في محاضرة له بعنوان «نحن والاعلام من التنويم المغناطيسي الى الممانعة» ألقاها امس ضمن ورشة الصحافة الالكترونية للاعلاميين الشباب التي ينظمها اتحاد شبيبة الثورة في معهد الاعداد الاعلامي الى ان الاعلام السوري استطاع بعد مدة وجيزة على بداية الازمة أن يأخذ جزءا من دوره ووظيفته في تكوين الرأي العام مبينا ان الجزء الاكبر من الشعب السورى يمتلك مناعة قومية يعمل الغرب على تفتيتها واضعافها وان بعض وسائل الاعلام تحاول ان تمسح هذا الفكر لحساب افكار غريبة وغربية.
وبين زهران ان بعض المحطات الاعلامية العربية التي باتت شريكة في العدوان على سورية فشلت وفقدت مصداقيتها مؤكدا دور المؤسسات الاساسي في المواجهة.
وتحدث زهران عن دور الممانعة في مواجهة التزييف والتضليل الاعلامي وقال انه يمكن ان نحصن مناعتنا من خلال تفكيك الخبر والاطلاع الكافي عليه من مصادره المختلفة وانه لا يكفي ان نشعر بالممانعة الفردية بل علينا نقل هذه المناعة الى المحيطين بنا محذرا من الوقوع في فخ المصطلحات التي يتم تمريرها من وقت الى آخر في الاعلام والتي في اغلبها مصطلحات استعمارية.
وميز زهران بين نوعين من الاعلام التقليدي والحديث وان معيار الحداثة غير مرتبط بالزمن وانما بالاستمرارية موضحا ان التلفزيون ما زال اكثر تأثيرا رغم اهمية الاعلام الحديث الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وما احدثته في المجتمع من سرعة نقل المعلومة والانتشار والاتصال والتعبير عن الرأي وكسر احتكار مهنة الصحافة بيد المحترفين بتمكين أي شخص من ان يكون صحفيا.