وحدتنا الوطنية وتفتيت بلدنا الغالي , فمرة تحاول إحياء الطائفية والمذهبية , وأخرى تشيع بها عن انشقاق جيشنا الباسل وثالثة حدوث حرب أهلية , ورابعة قيام الجيش بقتل المدنيين وغيرها الكثير , و طبعاً كل ذلك مدعم بصور مفبركة لنشر الذعر والخوف بين المواطنين وزعزعة ثقتهم بأنفسهم وجيشهم وقيادتهم وبلدهم , لكن ورغم استخدامها احدث الوسائل والتقنيات لتحقيق غاياتها الدنيئة لم تستطع النيل من وعي وصمود وتماسك شعبنا بشيء , بل ماحدث العكس تماماً إذ زاد شعبنا صلابة وقوة وتماسكاً وزادت ثقته بنفسه وقيادته وجيشه أكثر , ما جعلهم يتخبطون خصوصاً بعد أن لعب إعلامنا المحلي دوراً كبيراً وبارزاً في كشف أكاذيبهم وافتراءاتهم , ولأن شبابنا كان لهم الدور الكبير في رد هذه الهجمة الشرسة الممنهجة ضد شعبنا العتيد نسأل : كيف قرؤوا أكاذيب هذه القنوات المفضوحة المغرضة ؟ ولماذا لم يتأثر شعبنا بجميع أطيافه بما بثته قنوات الفتنة من شائعات واختلاقات لا صحة لها برأيهم ؟ وكيف يكون الرد مع استمرار هذه القنوات بث شائعاتها وأكاذيبها ؟ تعالوا معنا لنرى ....
هيهات
للشائعات ثلاثة أنواع : الشائعات الحالمة والوهمية وتلك التي تهدف لإحداث فرقة وانفصال أي دق الأسافين والأخيرة ما تستخدمها القنوات التحريضية لتمزيق وحدتنا الوطنية وتفتيت بلدنا كما فعلت بعدة دول عربية , لكن هيهات أن تحقق أغراضها طالما أن الوعي والصمود والغيرية على الوطن من أهم سمات شعبنا .
لأن شعبنا منيع يجمعه حب الوطن
الموظف مالك – ع – قال : نظراً لتميز شعبنا بمناعة قوية وشبابنا بوعي كبير لم تستطع تلك الشائعات اختراق أذهان ابناء شعبنا بشيء , فنحن السوريين تربينا على المحبة والتشاركية والتعاون والاخلاق وحب الوطن والتمسك به وبالتالي فإن الطائفية ليست من ثقافتنا , لهذا فقد كشفنا خيوط اللعبة مبكراً وتعاملنا معها كشباب بوعي كبير إلى أن أصبحت تلك القنوات المغرضة مكشوفة في كثير من الدول ولدى الكثير من شعوب العالم , واعتقد أن علينا البقاء صفاً واحداً والاستمرار في نشر الوعي كشباب وإقامة نشاطات أهلية شعبية بدعم القطاعين العام والخاص وكل ذلك بإشراف الكبار في مجتمعنا , فكل أب عليه توجيه أبنائه بالشكل الصحيح , وعلى كل مدرس غرس القيم الوطنية النبيلة في نفوس طلابه والإشراف على ندواتهم ومشاريعهم الاجتماعية التي تساهم في زيادة الوعي بين أبناء شعبنا , كما يتوجب على كل شيخ عشيرة توجيه أفراد عشيرته لما فيه خير للوطن , ومن جهة ثانية يفترض بنا كشباب أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة تجاه أنفسنا ووطننا والاستمرار في حملاتنا الشبابية لمساعدة أبناء الشهداء بدعم مادي من الجمعيات الأهلية وكل ذلك لنبقى متماسكين , متحابين في وجه المؤامرة القذرة .
لهذا لم تستطع أكاذيبهم النيل منا
فيما قال إياد – س – معلم – نعرف تماماً أن الهدف مما تبثه تلك القنوات التحريضية إحداث بلبلة وفوضى وفتنة طائفية لم نعشها أو حتى نفكر بها في سورية , ولأن شعبنا يتميز عن غيره من الشعوب بوحدته الوطنية وتماسكه مع جيشه وقيادته لم تستطع تلك القنوات المغرضة النيل منه عبر الشائعات والأكاذيب التي تبثها يومياً خصوصاً بعد أن فضح إعلامنا الوطني تلك القنوات المغرضة ووضح ما يحدث على الأرض للمواطنين , لكن ومع استمرار هذه الحملة الإعلامية الشرسة ببث سمومها علينا أن نبقى متماسكين ومتحابين ومتعاونين مع بعضنا أكثر من المرحلة الماضية لأن هذه الحملة تزداد شراسة لانها تؤكد عجزها يوماً بعد يوم عن تحقيق أهدافها الدنيئة , كما علينا كشباب إقامة الندوات لكشف زيف ما تبثه تلك المحطات العدائية لبلدنا وتحصين شعبنا بمزيد من الجرعات المعنوية لتعزيز ثقته بنفسه وقيادته أكثر .
لأنه يتفرد بالتعايش والمحبة والانتماء
أما عمر – ق- وهو موظف قال : لقد أثبت شعبنا مرة بعد مرة أنه أكبر من الشائعات وأوعى من ان تجره إلى هاوية الفبركات الخارجية , وكل ذلك لأنه يتميز بلحمة وطنية متينة ,و ويتفرد بالتعايش والمحبة والانتماء ما زرع فيه الوعي والقناعة الكاملة بأن الخيرة ما اختارها الله لهذا الوطن من استقرار وهناء وعيشة رغيدة , لكن علينا ان نعي حقيقة أن تلك القنوات مستمرة ببث شائعاتها لزعزعة استقرارنا وثقتنا بأنفسنا , لهذا فإن المرحلة القادمة تتطلب منا ان نكون أكثر وعياً ووحدة وتماسكاً , وبصراحة إن المؤمن مبتلى وشعبنا شعب مؤمن .
لابد من زيادة التوعية والتماسك
بالمقابل يرى موسى – ز – أن كل ما بثته قنوات الفتنة من تحريض وشائعات وأكاذيب لم يستطع النيل من أبناء شعبنا , عدا بعض ضعاف النفوس الذين رهنوا أنفسهم للمال , والسبب وجود إيمان وطني قومي ينم عن الانتماء والضمير الإنساني والديني لدى أبناء شعبنا إضافة لأنه تربى داخل الأسرة وفي العمل على التشاركية وحب الوطن والحس الديني الصحيح لأنه لايوجد دين بالعالم يحض على التفرقة والفتنة , لهذا يتوجب علينا كشباب مساعدة الدولة في الأسرة والشارع والعمل على دحر هذه الشائعات لأنها ستبقى مستمرة وتراهن على تماسكنا وتعايشنا , وذلك عبر قيام كل فرد منا بدوره في التوعية بالشكل الصحيح في المجتمع بدءاً من الأسرة مروراً بالأقارب ونهاية بالمجتمع , لنكون بهذه الحالة شاركنا بعملية التوعية .
لن تستطيعوا خرق لحمتنا الوطنية
فيما قال سمير – ع – وهو طالب جامعي إن شعبنا واع ومسالم ومحب لوطنه كما أنه يتعايش مع بعضه بمحبة وألفة منذ آلاف السنين , إضافة لأن نسبة شبابه خصوصاً المتعلم منهم كبيرة لهذا لم تستطع قنوات الفتنة تحقيق أي من أهدافها سواء بزرع الفتنة بين صفوفه أو فقدانه ثقته بنفسه وجيشه وقيادته , فالمواطن السوري عقائدي ومقاوم و غيور وعزيز بطبعه وتربيته , لهذا نجده يدرك جيداً أن الهدف مما تبثه تلك القنوات من أكاذيب وشائعات , ليس أكثر من محاولة لبث الذعر والخوف والحقد لإدخال البلد بحرب أهلية طائفية كما فعلت في عدة دول عربية , ومن هنا نقول لكل المتآمرين على بلدنا سورية لن تحققوا أغراضكم القذرة مهما حاولتم, ولقنوات الفتنة مهما فعلتم لن تستطيع شائعاتكم خرق لحمتنا الوطنية , فنحن سوريون .
إعلامنا وقانون الشائعات
يعتمد قانون الشائعات على انعدام المعلومات وندرة الأخبار بالنسبة للشعب , وقد يتناسب انتشار الشائعات طرداً مع كثرة الأخبار , لهذا فقد استدرك إعلامنا حجبه للمعلومات في بداية المؤامرة وأخذ ينشر ما يحدث على الأرض بالتفصيل ويقدم الحقيقة بلا تزييف أو تجميل ما جعله يكسب ثقة الشعب .
عجز وإفلاس
عندما عجزت قنوات الفتنة عن تحقيق أهدافها الدنيئة , وأفلست بنشر الفتنة والطائفية بين صفوفنا وزعزعة ثقتنا بأنفسنا وجيشنا وقيادتنا خصوصاً بعد أن لعب إعلامنا بمختلف وسائله دوراً بارزاً في كشف الحقيقة وتوضيحها وفضح تلك القنوات وألاعيبها لم تجد تلك القنوات أمامها إلا محاربة إعلامنا عبر قرارات الجامعة العبرية بقطع البث عن بعض قنواتنا , ولأنها وجدت نفسها عارية تماماً أمام شعوب العالم نتيجة قدرة إعلامنا على توضيح ما يحدث على الأرض بموضوعية ومصداقية , لجأ ممولوها وأصحابها المتآمرون على وحدة سورية واستقرارها مع أزلامهم المارقين للاعتداء الوحشي على محطة بث الإخبارية السورية والذي استشهد عبره عدد من الزملاء والعاملين فيها , ظناً منهم أنهم يحاولون إسكات إعلامنا الوطني عن بث الحقيقة .
انتبهوا لشائعات الفكاهة
لقد قام الاستعمار والرجعية بترويج الكثير من الشائعات العدائية ضد نظام الحكم في سورية على شكل نكات بذيئة وتضافرت جهود أعداء الوطن على نشرها بين الناس ونظراً لخطورة هذه الشائعات التي قد يستخدمها المتآمرون على سورية اليوم , يتوجب على كل سوري حر أن يضع في ذهنه أن هذا النوع من النكات لا يهدف للتسلية والضحك وإنما يحمل بين طياته رغبات العدو وأمانيه في تفتيت عضد الجماعة وبث الفرقة بين أبنائها وهز الثقة في قادتها ومسؤوليها .
استطلاع : حسين مفرج