اللاذقية، وثقت بآخر تسجيل لها وقبل سقوطها أرضاً مع حاملها محاولة اغتيال الإعلام السوري الوطني من خلال طاقم الإخبارية السورية في اللاذقية عبر الزميلين فادي يعقوب/المصوّر/ ومازن محمد/المراسل/ واللذين استهدفا مؤخراً من قبل المجموعات المسلحة والإرهابية في الحفة خلال تغطيتهما الواقع كما هو، ولأن الواقع لم يعجبهم أرادوا تصفيتهما، وتقديراً للإعلاميين اللذين تخطيا صفة المراسل الصحفي العادي ليتحولا إلى مراسلي حرب للدفاع عن الوطن بالصوت والصورة والكلمة والتقرير، وتثميناً لشجاعة الإعلام السوري الوطني الذي على الرغم من كلّ الضغوط والإغراء ما زال يستبسل بالدفاع على الرغم من أدواته المتواضعة، ولذلك قام وفد من فرع اللاذقية لشبيبة الثورة بزيارة إلى المشفى الوطني في اللاذقية للاطمئنان عن حالة فادي يعقوب مصوّر الإخبارية السورية والذي يتماثل حالياً للشفاء، ولقول كلمة شكراً له ولزميله المراسل مازن محمد الذي أصيب في يده وعاود العمل في اليوم الثاني من إصابته، وليغطي نشاطنا هذا وبرفقة زميل مصوّر ليتابع المهمة التي لن تتوقف.
وقفة تضامنية
تقدّم وفد شبيبة اللاذقية الرفيق الدكتور جرجس زريق رئيس مكتب المنظمات الشعبية والرفيقة لورين الجردي أمين فرع الشبيبة في اللاذقية وخلدون خزيم رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية، والكوادر القيادية الشابة بالإضافة إلى الصحفيين الشباب من النادي الإعلامي الفرعي واللجان الصحفية في الروابط.
كما قام الوفد الشبابي بوقفة تضامنية في ساحة المشفى الوطني لتحية الإعلام السوري الحر لقدرته على التصدي والدفاع والحفاظ على مصداقيته وشرف الميثاق الإعلامي رغم حدة الضغوطات حيث رفع الشباب المشارك لافتات مؤكدة على ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد “بأن الهجمة على سورية إعلامية، ونحن أقوى على الأرض ومع ذلك نريد أن نربح الأرض والفضاء”.
وثمّن رئيس مكتب المنظمات الشعبية جهود العاملين في مختلف مجالات الإعلام السوري وخاصة المواقف البطولية التي انبرى لها طاقم الإخبارية السورية في اللاذقية في هذه المعركة، واصفاً تلك المواقف بالكبيرة والتي لا تقل أهمية عن مواقف الجندي في خندق المعركة،
وعن هذا التجمع العفوي الذي احتشد له شباب شبيبة اللاذقية قالت أمين فرع الشبيبة: جئنا لنقول للعالم بأن هذا الاستهداف لكوادرنا الإعلامية دليل على مصداقية إعلامنا السوري، ومصداقية تلك القناة، وكما تزداد المؤامرة على سورية في كلّ يوم قوة وشراسة، نزداد نحن الشعب السوري تلاحماً وطنياً، ويزداد بدوره جيشنا العقائدي قوة،
وفي غرفته في المشفى الوطني في اللاذقية استقبلتنا ابتسامة فادي المرحبة بنا كما والدته التي كانت تحضن الوفد الشبابي بكل محبة وثقة بأن فادي سيعود بيننا قريباً وهذا الفعل الإجرامي لن يوقفنا.
أرادوا إنهائي قبل كاميرتي
وعندما سألت فادي يعقوب مصوّر الإخبارية السورية عن الهجمة الإعلامية التي تستهدف سورية قال: هذه الهجمة الإعلامية على سورية تعودنا عليها، ومنذ أحداث الرمل الجنوبي رأينا التحريض الإعلامي الكاذب الذي حاول خداع عقول الشعب السوري فحاولنا أن ننزل أرض الميدان لنغطي الحقيقة الواضحة التي تحدث على الأرض في اللاذقية، وبما أن الحرب إعلامية فيجب علينا بدورنا أن نرد عن طريق الإعلام فنزلنا منطقة الحفة وعندما لم يعجبهم ذلك حاولوا أن ينهوني قبل أن ينهوا الكاميرا التي أحمل، وحاولوا استهداف الكاميرا البسيطة التي أحملها والتي ستوصل الصورة الحقيقية والصريحة حتى لا تصل الحقيقة إلى الناس.
وفي ختام حديثه قال: لا أريد أن يشكرني أحد فهذا واجبنا، وهذا وطننا ولي الشرف بما قمت به، وأبداً لا أشعر بأني قد عملت الشيء الكثير بالنسبة لما كنت أريد القيام به.
حقيقة ما حدث
بدوره مازن محمد مراسل الإخبارية السورية كان هناك يتابع عمله على الرغم من إصابته لكن خرج في اليوم الثاني ليستكمل ما بدأه، وعن حقيقة ما حدث في الحفة قال مازن: ما كان يحدث في الحفة هو أمر غريب عجيب كما صدرته للعالم تلك القنوات المغرضة كالجزيرة والعربية حيث كانوا يقولون بأن هناك قصفاً ودماراً وكانوا يتهمون الجيش العربي السوري بكلّ ذلك، ونحن أردنا أن ننقل ما يحدث في الحفة حيث كانت بالفعل المجموعات الإرهابية المسلحة تحرق الإطارات والغابات لاتهام الجيش بأنه من يقصف كما أحرقت المحلات وخطفت المواطنين وهجرتهم وأرهبتهم واعتدت على الأملاك الخاصة والعامة وخربت كلاً من مديرية المنطقة، وشعبة الحزب، والمالية والبريد بالإضافة إلى مصرف التسليف الشعبي بالإضافة إلى الشوارع والمحلات التجارية وادعوا بأن الجيش يقوم بقصف الحفة مع العلم إن الجيش لم يكن قد دخل الحفة بعد وحتى قوات حفظ النظام لم تكن قد دخلت بعد، ومع هذا كانوا يرسلون تقاريرهم إلى المحطات لعرضها، ونحن أردنا أن ننقل ما تقوم به تلك المجموعات، هم أرادوا أن يسكتوا صوتنا ، وإسكات الشارع السوري وصوت الحقيقة ونحن نريد أن نقول لهم بأنهم لن يستطيعوا، فمنذ اليوم الثاني من إصابتي عدنا إلى الحفة وصوّرنا لسورية وللعالم ما تقوم به هذه المجموعات من إرهاب وتهريب الأسلحة والمقاتلين من خارج سورية إلى الداخل السوري ليقوموا بالقتال داخل الأراضي السورية.
عفاف حنوف- اللاذقية
تصوير: محمد إدريس