لنعلن ازدراءنا لنفاق نُخبهم
مجتمع الأربعاء 6-8-2014 لينا ديوب يتشدق الأوروبيون والأوروبيات الذين كنا نلتقيهم للعمل في الحقل الاجتماعي كحقوق المرأة والطفل والعمل المجتمعي المدني بأفكار متطرفة في انسانيتها ووقوفها مع تطور حياة المرأة والطفل الصحية والتعليمية وكافة جوانب الحياة،
وكانوا يقدمون الدعم لإقامة ورشات العمل والتدريبات على كل تفصيل لنطالب حكوماتنا بالنهوض بواقعنا، وكل ما تقدم حتى الآن جميل ويمكن أن نشكرهم عليه لو ارتبطت أقوالهم تلك بمواقف عملية تؤكده. لقد بدأت الحقائق تتكشف تجاه ما يحدث في بلدنا من وقت مبكر، وبدأت التقارير الاعلامية تفضح تورط حكوماتهم في دعم الحرب علينا واستقدام الارهابيين من جميع دول العالم، ومع ذلك لم يحركوا ساكنا بحجة أن ما يجري مطالبات ديمقراطية ترفضها دولتنا، بعد ذلك وفي مرحلة ثانية بدأت التقارير الخاصة بمنظمات الأمم المتحدة تنقل تقارير موثقة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل السوري والمرأة السورية في المناطق التي يصل لها الارهابيون داخل بلدنا وفي مخيمات اللجوء، ليس أولها بيع القاصرات السوريات وليس آخرها تجنيد الأطفال وبأعمار صغيرة، وهذه التقارير لم تذكر أي ادانة للحكومة السورية، ورغم ذلك لم نجد أي تحرك ضد الحكومات الأوروبية من قبل هؤلاء النخب الاجتماعية والثقافية للضغط عليها لوقف دعم الحرب علينا، واليوم يتكرر نفاق هؤلاء في الموقف من الجازر التي ترتكب ضد أهلنا في غزة، صحيح هناك بعض المظاهرات في العواصم الأوروبية لكنها بتأثير الاعلام وليس بفعل هؤلاء المتشدقين، وهنا يمكننا النظر الى الحالة الأوروبية و الغربية عموماً باحتقار شديد و علني لثقافتهم، إن ما جعلهم يتوهمون أنهم متحضرون هو وجود من يتقبلهم منا نحن الشعوب التي تسمى العالم الثالث و المقهورة التي تبنت ثقافتهم و روجت لها، وخاصة الشخصيات الثقافية والتي تقبل الجوائز وشهادات التحضر منهم، واليوم يجب علينا عكس هذه الصورة في أذهانهم، صورة هؤلاء الذين باعوا كرامتهم أمامهم، علينا إظهار الاحتقار الشديد وأن لا نتردد ، يجب أن لا ننخدع بعد اليوم بالحالات الفردية، بينما نعيش نحن هنا ويلات الحروب يقضون صيفهم على الشواطىء هنا وهناك، فأكبر مثقف إنساني منهم يأكل من عرقنا من عرق بقية الشعوب و ينتخب قادته الساديين الذين لا يختلفوا على ضرورة نهب بقية الشعوب بل يختلفوا على أسلوب توزيع الغنائم فيما بينهم.
لا يوجد أوروبي أو غربي انساني ويطالب بحقوق المجموعات التي يسمونها مهمشة أو حقوق الطفل والمرأة والديمقراطية طالما تنهب حكومته بلادي و تدعم حكومته كل القطعان الأصولية و الديكتاتوريات في بلادنا وغيرنا من البلدان العربية والافريقية، فهل تختلف جرائم داعش مثلا عن جرائم بوكو حرام؟؟ إنها أدوات حكوماتهم لمص دمائنا ودماء أطفالنا. لايوجد نخب ثقافية انسانية أوروبية، يوجد أوروبي منافق فقط يبكي على حقوق المرأة نفاقا» ويطالب بحقوق الطفل نفاقا» لأنه يطعم أطفاله لقمة أطفالي و دم عائلتي هنا وفي غزة وفي مكان في العالم حيث تسيطر حكوماتهم بشكل مباشر وغير مباشر.
|