قداسا احتفاليا في محيط القبر المقدس في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة يشاركهم لفيف من الكهنة والشمامسة.
وفي كلمة للمطران حنا خلال القداس قال: «إننا نصلي اليوم من أجل أهلنا في قطاع غزة وخاصة المكلومين والمتألمين على فقدان أحبتهم وممتلكاتهم كما نسأل الله تعالى أن يتوقف هذا العدوان وأن يمنح الصبر والثبات والصمود لأهلنا المتألمين هناك».
وبالنسبة لمسيحيي العراق وخاصة الموصل أكد المطران حنا أن استهداف المسيحيين هناك هو وصمة عار وعمل غير إنساني يتنافي مع كل القيم الدينية والإنسانية فبأي حق يقوم ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي بطرد المسيحيين وغيرهم من المواطنين من البلد التي عاشوا فيه لقرون طويلة.
وتمنى المطران حنا لفلسطين وسورية والعراق ولبنان ولكل المنطقة العربية السلام والمحبة وأن تسود قيم التآخي الديني والوحدة الوطنية بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد.
بدوره دعا بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو إلى الضغط بقوة على المجتمع الدولي وأصحاب القرار لايجاد حلول جذرية لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المواطنين العزل في العراق وسورية وقوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة.
وحذر البطريرك ساكو في رسالة وجهها إلى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وإلى بطاركة الشرق ورؤساء المجالس الاسقفية بشأن الاعمال الإرهابية التي جرت مؤخرا في المنطقة من مخاطر هذه الحرب الراديكالية بامتياز وفق منهجية معدة لا تكترث بمصائر الشعوب مبينا ان الكنيسة تدعو اكثر من اي يوم مضى إلى التحرك قبل فوات الاوان للضغط بقوة على المجتمع الدولي لايجاد حلول جذرية لهذه الجرائم والمخططات المدمرة.
وقال البطريرك ساكو: إن المسيحيين في الموصل غادروا بملابسهم مرعوبين واقتلعوا من بيوتهم قسرا وانتهكت حرمة كنائسهم.
ودعا البطريرك ساكو إلى بذل الجهود على المستوى الدولي والعمل بشكل فعال للبحث عن حل عبر مراجعة المجتمع الدولي لحساباته واعادة النظر في تقييم الوضع مؤكدا أن الدول الكبرى تتحمل مسؤولية انسانية واخلاقية ومن غير المعقول ان تكيل الامور بمكيالين ويجب ان تخرج من مصالحها الضيقة وتتحد من اجل ايجاد حل سياسي وسلمي تنهي فيه هذه الصراعات والضغط بقوة على ممولي ومدربي هذه الفصائل لقطع مصادر التشدد والعنف.
وشدد البطريرك ساكو على ان الحوار والتواصل والعيش المشترك هو ايماننا الراسخ في تجاوز المحنة مناشدا المجتمع الدولي تقديم مساعدة انسانية عاجلة للمسيحيين في العراق وحمايتهم بشكل حقيقي ودائم وفاعل لئلا ينتهوا من جذورهم المتأصلة في العراق والمشرق العربي الذي يحترق ويتمزق.