ويخرج بمنطق الربابة والطبل يقلب الحقائق ويبرر التخاذل وخذل المطالب بقطع علاقته العلنية مع الصهيونية على مستوى سحب سفير على انها لمصلحة الفلسطينيين..
ماذا تريدون من عرب جامعتهم أسيرة في قمقم أميركي، وملفاتها غائمة فوق الطاولات الدولية تتلاطمها المصالح الغربية، ويتسول عليها الشحاذون السياسيون على موائد الدول الكبرى.. ليكون أكبر الانجاز وقمة الاعجاز في هذا التوقيت العربي «72» ساعة هدنة «لغزة» تلملم جراحها وتجمع الاشلاء والصرخات والضحايا وتعد الشهداء والجرحى بقوائم الآلاف، لتقدم موقفاً يصطف وراءه الأعراب حيث تُدقّ الأكواب بأن القدس المغتصبة عروس عروبتهم..
هي المتاجرة بدماء غزة تخط في خطاباتهم ليلعنوا «الشيطان الإسرائيلي» المتربع في احضانهم، ويذهبوا حيث اراد نتنياهو هدنة حملها ضعيف تحتاج التثبيت، وما أدراك ما التثبيت... قد يكون أخطر من الحرب ذاتها اذا جرى الاتفاق في الكواليس «الصهيو اعرابية» على حساب ما سال من الدماء وما سيسيل..
المسرحية الأميركية بلوم اسرائيل انتهت بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على 225 مليون دولار دعماً لقبة إسرائيل الحديدية.. وعادت حكومة نتنياهو تستثمر وقت الهدنة في غزة لمصلحة وحشيتها في القدس، لتغلق الأقصى في وجه المصلين على مرأى ومسمع وموافقة كل «الخلفاء» الممتدين من الشام الى العراق ولبنان وحلفائهم «الاخوان»، حينها كي تعرف سبب الازدواجية في الدين فتش عن كلينتون ومذكراتها.. كي تعرف العلاقة الحميمية بين «الدولة الإسلامية» والمحافظين الجدد الذين لم تستفزهم تصريحات روسيا بحقهم ردود ادارتهم، ولم يعلق البيت الأبيض على الحديث الروسي والطلب الدبلوماسي من أميركا بأن تعيد تقييم الوضع الإرهابي في المنطقة بموضوعية لأن الأمور تفسر ذاتها..
فعدم وجود استراتيجة أميركية واضحة ومدروسة هو بحد ذاته استراتيجية تخدم «مشروع الفوضى» وتذهب بالشريك الإرهابي حيث اراد من همجية، وإلا فكيف فات على العراف الأميركي أن الإرهاب لا يعرف الجغرافيا..
أميركا تدير «البلدوزر» المتطرف الذي يخرق الحدود على امتداد الشرق الأوسط من بلاد الشام حتى ليبيا، وما يفتح هناك من مساحات أمام التكفير القادم من افريقيا..
أميركا ماضية في جنون عظمتها تعصف إرهاباً في المنطقة، لم يعد يهمها من نأى بنفسه أو زج بأمواله ونفطه.. هناك فقط من بقي متوازناً احتارت في قلبه أو حرفه.. سورية رقمها الأصعب.. فخذي الخبرة أيتها الجيوش اللبنانية والعراقية في حربكم ضد الإرهاب.. خذوها من مجرب وحكيم..