تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نبع الحياة... محور النزاعات القادمة..!!

علوم وبيئة
الثلاثاء 26-3-2013
منذ عام 1993، تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 22 من آذار من كل عام باليوم العالمي للمياه. للدعوة إلى تخصيص أنشطة على المستويات العالمية والمحلية من أجل التوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها وكذلك من أجل السعي إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب ولهذا اليوم أهمية كبرى على مستوى العالم كله.

المياه ليست عنصراً أساسياً للحياة فقط، بل هي أيضاً ملهمة الفنانين ورمز روحي في الكثير من الأديان، تظهر في الكثير من الممارسات الدينية والعادات والتقاليد لكثير من الشعوب، وبالرغم من أهميتها وقدسيتها لدى الكثير من الشعوب، إلا أنها مازالت تهدر وتلوث في القرى والمدن. واليوم يفتقد نحو خمس سكان العالم للمياه النظيفة, وخمسة وثلاثون ألف شخص يموتون يومياً بسبب نقص المياه النقية.‏

وفي تقرير المياه العالمي الثالث جاءت فيه أرقام مفزعة فهناك مليار ونصف شخص ليس لديهم مصدر للمياه النقية، و3 مليارات شخص في العالم ليس لديهم نظام صرف صحي. ويموت كل يوم نحو 35 ألف شخص نتيجة نقص المياه أو بسبب الاعتماد على مياه ملوثة. وبالرغم من وجود خطة للوصول إلى تقليل نسبة الأفراد الذين يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب 50 بالمئة بحلول عام 2015، يبقى هذا الهدف بعيداً عن التحقيق خاصة في الدول الإفريقية جنوب الصحراء.‏

ونقص المياه ليس المشكلة الوحيدة فالمياه الملوثة تتسبب أيضاً في الكثير من الأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد فالمياه التي تتوفر في الدول النامية في معظمها ملوثة وتسبب الأمراض ويومياً يموت نحو 6000 طفل بسبب تلك الأمراض.‏

كل هذه الحقائق تدعو للتحرك السريع فحق الحصول على مياه نظيفة هو عامل أساسي لضمان كرامة الإنسان. ويجب كتابة هذا الحق في التشريعات الدولية، وتعليمه للأطفال في المدارس. الأسلحة والذخيرة موجودة أكثر مما يجب في كل أنحاء العالم، أما صنابير المياه فلن توجد أبداً بالعدد الكافي.‏

سوء إدارة المياه وقلة الموارد والتضخم السكاني- خاصة في الدول النامية. تجعل من نقص المياه خطراً محدقاً، حيث يتوقع الكثير من المراقبين أن تكون المياه سبباً رئيسياً للنزاعات الدولية في الفترة المقبلة. وفي الشرق الأوسط، يزداد الوضع توتراً بسبب الصراع على المياه، خاصة في فلسطين، حيث تتفاقم الأزمة المائية التي يعاني منها سكان المناطق الفلسطينية بسبب السيطرة الإسرائيلية على الموارد المائية للضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى ارتفاع الكثافة السكانية والعمرانية.‏

يجب إيجاد طرق حديثة لاستخراج مياه صالحة للشرب مثل إنشاء محطات لتحلية مياه البحر المتوسط مثلاً ولأن محطات تحلية مياه البحر باهظة الثمن، يسعى بعض العلماء لإيجاد أساليب أخرى أقل تكلفة، من بينها تقنية لإعادة استخدام المياه المستخدمة في الاستحمام حيث يمكن استخدام تلك المياه في ري الأراضي بدلاً من إهدارها أو صبها في البحر ثم اللجوء لتحلية مياه البحر..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية