نذر الشهيد البطل حسن محسن نزهة نفسه لله وللوطن ووضع دمه وروحه في بنك الوطن الأغلى فسدد كل ما يغلو تسديده وقدّم الروح فداء لسورية في الثالث من آذار 2013 بعد أن عانى من إصابة بليغة تعرّض لها وهو يذود عن أمن بلده في جورة الشياح في حمص.
يقول والد الشهيد السيد محسن نزهة: الحمد لله الذي شرّفنا بشهادة حسن والذي قضى فداء لأهله ووطنه فاستحقّ الرحمة منّا والحزن على فراقه واستحق حدث الشهادة منّا كل الفخر والاعتزاز.
ويتابع والد الشهيد: حسن كان عمود بيتي، وقد تأثرت لفقده لكن الوطن يستحق كل غال ونفيس ولو نادانا الواجب لما ترددتُ لحظة رغم تقدم العمر بي ولأسرعت ملبياً نداء الحق والواجب,
ويضيف: تعرّض ابني للإصابة ثلاث مرات وفي كل مرة كان يعود لأداء واجبه بهمّة كبيرة ومعنويات عالية ورغم كل هذا كان يسأل عنّا وعن أخوته ويشعر بالمسؤولية تجاههم، كان متميزاً بكلّ شيء ولم تُسجّل عليه أي ملاحظة أثناء خدمته وكان محبوباً من رؤسائه ومن رفاق سلاحه ونحن مؤمنون بالقضاء والقدر وبأن الدفاع عن الوطن هو واجبنا جميعاً ولن نتأخّر عن هذا الواجب وإن شاء الله يُكتب النصر لسورية ويكون ابني من آخر الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن، وإن شاء الله تخرج سورية من أزمتها قريباً وتعود أجمل مما كانت وهذا الأمر نثق به ولا يراودنا أدنى شكّ بهذا الموضوع.
والدة الشهيدة ومن بين دموع ألم الفراق ومفردات الفخر بابنها الشهيد قالت: كلنا فداء بلدنا ولن نبخل عليه بشيء، لا نملك أغلى من أولادنا ونحن نقدمهم لسورية عن طيب خاطر وعن تسليم كامل بأن الواجب يستدعي مثل هذه التضحيات، كان غالياً جداً عليَ، وأنا كأم حزنتُ على فراقه لكني أرفع رأسي به فالحمد لله قضى بطلاً وزفّ شهيداً وأنا بكل الفخر أم الشهيد البطل حسن نزهة.
والشهيد البطل حسن محسن نزهة هو من مواليد بلدة الصفصافة عام 1991 واستشهد يوم 3/3/2013 عازب لديه أربعة أشقاء وأخت وحيدة.