يقول والد الشهيد: شكراً لمباركتكم لنا بشهادة ابننا البطل العقيد فادي، والحمد لله الذي خصّه بالشهادة، من حقنا أن نحزن على فراق ابننا، ومن حقنا أيضاً أن نرفع رأسنا بشهادته ونفتخر ببطولته.
أتذكّر طفولته وصباه فيحضر بيننا ويصعب علينا التسليم بفقده لكنه أمر الله والحمد لله على كل شيء، لم أره منذ سنتين ولكن كنا نتواصل معه ونطمئن عليه وهو يسأل عنّا ويقول لنا « لا تتعبوا أنفسكم بالتفكير بنا نحن بخير ولن يستطيع هؤلاء المجرمون أن يكسروا إرادتنا).
وأضاف والد الشهيد: بلدنا غالية على قلوبنا وتستحق منا التضحيات الكبيرة وإن شاء الله يعمّ السلام ويعود الأمن والأمان إلى سورية، الله يحمي سورية ويحمي الجيش العربي السوري, والمعركة التي نخوضها شرسة ويجب أن نكون أقوى منها، كان دائماً يبعث فينا الأمان والطمأنينة، وقد قال لي أحد رفاقه إن فادي كان بطلاً في التصدي لعصابات جبهة النصرة.
أخ الشهيد محمود قال: الله يرحم جميع شهداء سورية، وأخي فادي من الأبطال الذين ناداهم الموت فاختاروه أغنية خضراء ما مسّها عود ولا وتر وقد تربّى على قيم البطولة والتضحيات وسلة القيم التي يمتلكها تجعل تقبّل الموت أهون والفخر بالشهادة أكبر ومن يمتلك سجايا شهيدنا البطل لا يُهزم.
لقد أقسم مع رفاقه يوم تخرّجهم من الكلية الحربية وتحت الشمس وقدسية العلم العربي السوري أن ينذروا أنفسهم للوطن وللدفاع عن حدود سورية براً وبحراً وجواً وقد أوفى بنذره.
أخ الشهيد عمار قال بدوره : لم يظهر الخوف بحديثه أبداً كان دائماً ومن خلال تواصلنا معه يتحدث بثقة كبيرة وبروح معنوية عالية، وعندما قلت له مرة « دير بالك على حالك» كان جوابه بليغاً ومختصراً: اطمئن يا أخي، لن نهرب من المواجهة ولن نؤسر، والشهادة دفاعاً عن بلدنا هي كرامتنا من الله.
وأضاف: شهيدنا البطل كان مقداماً ومؤمناً ونحن نرفع رؤوسنا بالشهداء جميعاً وإن شاء الله دماء هؤلاء الشهداء الأبرار ستجنّب أولادنا متاعب مستقبلهم وتحميهم من دخول بعض القيم الغريبة علينا والنصر لسورية إن شاء الله وقريباً جداً.
والشهيد البطل العقيد فادي علي من مواليد قرية يحمور عام 1968 عازب قضى دفاعاً عن سورية في منطقة الشدادي في شهر شباط 2013.