تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مركز التوجيه المهني بجامعة دمشق...كفاءة في تقديم الخدمات الإرشادية لدخول سوق العمل

جامعات
الثلاثاء 26-3-2013
محمد عكروش

الدخول الى سوق العمل يواجه عقبات عديدة أهمها عدم امتلاك طالبي العمل المهارات اللازمة التي يحتاجها سوق العمل والتي يسعى وراءها أصحاب العمل..

ومن هنا وانطلاقاً من أهمية الربط بين الجامعة والمجتمع جاءت فكرة إنشاء مركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة دمشق حيث يقدم المركز العديد من النشاطات والدورات التي تؤهل الطالب جيداً لتحديد مساره الوظيفي.‏

الدكتور عبد السلام زيدان مدير المركز قال: تأسس المركز في عام 2008 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الطالب في التعرف على ميوله وقدراته وسمات شخصيته ومهاراته المتعلقة بالعمل المناسب والوصول إلى القرار السليم في اختيار المهنة ناهيك عن تنمية مهارات الطالب في كتابة السيرة الذاتية وإجراء المقابلة والبحث عن عمل والتي يمكن أن تقدم معلومات مفيدة في كل من - تعريف الطالب بمواقع التوجيه المتاحة على شبكة الانترنت والتواصل مع أرباب العمل من خلال زيارات تعريفية لشركات من مختلف القطاعات.بالإضافة إلى استضافة متحدثين خارجين من مختلف القطاعات (البنوك, شركات الهندسة, قطاع الحكومة...) للتحدث مع الطلبة عن الوظائف والمهن المختلفة وعن مسيرتهم المهنية وللإجابة عن استفساراتهم.‏

أما عن الأنشطة المنجزة أشار الى تنوع الأنشطة المقدمة من المركز بمخيمات عمل طلابية حيث قام المركز بتنظيم مجموعة من مخيمات الأعمال كتجربة رائدة على مستوى الجامعات السورية، وتتمركز فكرة المخيم: على حل مشكلة حقيقية يتم تقديمها من قبل إحدى الشركات أو المؤسسات ليتم من خلالها تشكيل فرق طلابية من اختصاصات متنوعة للعمل تتنافس فيها على تقديم حلول عملية لحلها ، ما يغني الخبرة العملية للطلاب ويقدم حلولاً مبتكرة للشركات. كما تم إقامة ثلاثة مخيمات اختتم آخرها منذ فترة قريبة وتمحور حول تأهيل وتطوير مجمع الأمويين الاستهلاكي كمجمع عصري وصديق للبيئة، وشارك فيه 45 طالباً من اختصاصات الهندسة المعمارية والفيزياء والبيئة والفنون والاقتصاد لفترة امتدت شهرين وحصل الفريق الفائز على مكافأة مادية من إدارة المؤسسة العامة الاستهلاكية وكان للجمعية السورية للتسويق دور مميز في انجاز هذا المخيم.‏

ومن مخرجات هذا المخيم أيضاً تطوير أفكار مبتكرة للطاقة النظيفة منها استخدام الخلايا الكهروضغطية لتوليد الكهرباء حيث قام المركز لاحقاً بتأمين التواصل بين الطلاب وبعض المهتمين في قطاع الأعمال بهدف تمويل تطوير هذه الفكرة وبحث إمكانية تصنيعها.‏

ولفت د.زيدان إلى ما تم إنجازه من بيانات وعن ما يقارب 500 شركة وبيانات عن الخطة الدرسية لكافة الكليات والأقسام كما تم تطبيق استبيان (تحديد حاجات الطلاب من المركز وسوق العمل) والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة من أجل توفير فرص تدريب للطلاب لاكتساب خبرة عمل في القطاعات الحكومية وإعداد ملف للمنح الدراسية الخارجية المتاحة في الجهات الحكومية وغير الحكومية إضافة إلى انجاز عدد كبير من الدورات الاختصاصية ودورات تنمية المهارات العامة ليعود بالفائدة على ما يقارب 1200 طالب.‏

ومن أهم الدورات المنجزة على صعيد الدخول لسوق العمل أضاف د.زيدان: كتابة السيرة الذاتية، مقابلة عمل مميزة، التسويق والترويج، إدارة الوقت، مهارات التواصل، العمل الجماعي، مهارات التفاوض، فن اتخاذ القرار، إدارة المشاريع الاحترافية، تنمية المهارات الإدارية، فرص العمل في ظل الواقع الاقتصادي الحالي، خدمة الزبائن، مهارات التقديم والعرض، لغة الجسد وغيرها.‏

وأكد زيدان أن للمركز تعاوناً مميزاً مع الجهات الأهلية والتي تمثل حلقة وصل جيدة مع سوق العمل كما يقدم الخبرات المميزة لهم في مجال التدريب للطلاب. وفي الوقت الحالي هناك تعاون مع جمعية إدارة الموارد البشرية والمشروع الوطني لتنمية الشباب السوري والجمعية السورية للتسويق.‏

وعن الدورات الحالية قال زيدان خلال شهر شباط وآذار تمّ إنجاز بعض الدورات التي تتعلق بإعداد الطلاب لدخول سوق العمل وهي دورات مهارة البحث عن عمل وتخطيط المسار المهني- فن اتخاذ القرار- كتابة السيرة الذاتية - والإعداد لمقابلة العمل- مهارات التفاوض) ودورة بعنوان (خطوتك الأولى نحو سوق العمل) بالتعاون مع مركز الإرشاد الوظيفي ودورة البرمجة اللغوية العصبية والذكاء العاطفي ومهارة حل المشكلات.‏

أما الدورات للشهر القادم (نيسان) فهي: دورة مهارات لغة الجسد ، البورصات والأوراق المالية ، مهارات الإلقاء- دورتي إدارة مشاريع باستخدام بريمافيرا- خطوتك الأولى نحو سوق العمل.‏

المدرب مصطفى عباس مدرب دورة فن اتخاذ القرار (مدير المشروع الوطني لتنمية الشباب السوري) قال: من خلال الدورة التدريبية المقامة بعنوان (فن اتخاذ القرار الناجح) دُربت مجموعة من الطلاب الجامعيين من مختلف الاختصاصات ومن مراحل عمرية متقاربة و كانت علامات الاستفادة والحماس لتطبيق ما يتعلموه واضحة على وجوههم و هذا ما جعل هذه الدورة من الدورات المتميزة بطلابها وأجوائها.‏

المدرب أيهم سليمان مدرب دورة الإعداد لمقابلة التوظيف (جمعية إدارة الموارد البشرية) قال: تفاجأت بالعدد و تنوع الاختصاصات وذلك ما أغنى الورشة التدريبية ، كما أن المتدربين أغلبهم من الجدد في سوق العمل، بعضهم لم يجر أي مقابلة عمل وبعضهم خضع لمقابلة أو مقابلتين، وما يمكن القول أيضاً: إن لإجراء الورشات التدريبية السابقة (تخطيط المسار المهني والسيرة ذاتية) الفائدة في فهم عملية المقابلة الوظيفية بشكل أكبر.‏

سارة بيرقدار (هندسة حواسيب و أتمتة) قالت: حضرت ورشة عمل مقابلات التوظيف وحقيقة أن مثل هذه الورشات فتحت لنا آفاقاً جديدة عن سوق العمل ورممت النقص بالخبرة لدينا في الحياة العملية حيث كان يتخلل الدورة تطبيق عملي عن المقابلات والأسئلة المتوقعة في المقابلات وكيفية الإجابة عليها.‏

وبدوره محمد الطويل (كلية الاقتصاد) قال: سجلت في دورة استخدام برنامج الفوتوشوب للاستفادة منها فالبرنامج مفيد في جميع المجالات ، والتطبيق العملي هام للتمكن من استخداماته وما أود ذكره ان مركز التوجيه وفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه الدورة ونجاحها. أما سيما نصري (معهد العلوم المالية والمصرفية) قالت: تعرفت في دورة (فن اتخاذ القرار) على أهمية التفكير بشكل واقعي وعلمي ومعرفة الطريقة المثلى للوصول إلى قرار ناجح وقابل للتطبيق على الصعيدين الشخصي والعملي وقالت دارين طربين (المعلوماتية): حضرت دورة (خطوتك الأولى نحو سوق العمل) والدورة دون أدنى شك جيدة وغنية تفيد في مساعدة الطلاب و الراغبين بالعمل بتقديم أنفسهم بشكل احترافي عند مقابلة العمل. واستفدت منها في تعلم كتابة السيرة الذاتية و التجهيز لمقابلة العمل بطريقة أكثر احترافية في الانضمام لفريق عمل الشركة التي نتقدم لها.‏

وقالت سارية البارودي متطوعة وطالبة أدب انكليزي: من خلال عملي في المركز أدركت أهمية العمل التطوعي لما له من فوائد و أهمية, حيث تمكنت من التعرف على أسرة عمل جديدة واكتساب خبرات ومهارات جديدة من خلال مساعدتي في الأعمال المكتبية كما أشرفت على تنفيذ نادي اللغة الانكليزية حيث يجتمع مجموعة من الطلاب الجامعيين ويتناولون فيه النقاش باللغة الانكليزية في مواضيع مختلفة من حياتنا اليومية. وبالتالي أصبحت أكثر ثقة بدخول سوق العمل.‏

وفي ضوء كل ذلك قال د. زيدان :رغم أن المركز ليس مركز توظيف و لكنه يساعد الطلاب في امتلاك مهارات البحث عن عمل وتنمية القدرات اللازمة لذلك، إلا أنه حين الحصول على فرص عمل يبادر المركز بالتواصل مع المرشحين للاستفادة منها كما هو حال ليلاس غريب التي حصلت على فرصة عمل في شركة إنشائية بداية الشهر الحالي (آذار) وتمارا الشريف دبلوم إدارة أعمال والتي حصلت على فرصة تدريب لمدة ستة أشهر في شركة صناعات غذائية رائدة.‏

وأما عن التحديات التي تواجه المركز ختم زيدان بالقول :العدد الكبير لطلاب الجامعة اكبر تحد لانه يتطلب موارد إضافية من مدربين وقاعات لتوفر التدريب لعدد أكبر من الطلاب الراغبين بالتسجيل كما نطمح مستقبلاً إلى رؤية وحدة تقدم خدمات المركز في كل كلية من كليات جامعة دمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية