تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة... دمشقي عتيق..أغنى المكتبة العربية بمؤلفاته النقدية!!

ثقافة
الثلاثاء 26-3-2013
عمار النعمة

قدم الزميل أحمد بوبس في المركز الثقافي في أبو رمانة محاضرة عن حياة المؤرخ الموسيقي السوري الراحل صميم الشريف ضمن سلسلة أعلام خالدون التي يستضيفها المركز شهريا..

حيث قال: تعرفت على الراحل صميم في عام 1962 عندما كان أستاذي في إعدادية «أسعد عبدالله» ومن خلاله بدأ حبي للموسيقا...‏

حيث كان يخصص في كل حصة للحديث عن أعلام موسيقيين أوروبيين كبار أولهم فريدريك شوبان ثم بتهوفن وموتسارت وغيرهم...‏

وبين بوبس أن الشريف بدأ حياته كعازف حيث شارك في تشكيل عدة فرق موسيقية إضافة إلى تشكيله فرقة جوالة مع الموسيقي صلحي الوادي في بداية الخمسينيات حيث لم يستمر في العزف كثيرا واتجه إلى التدريس في بعض المحافظات السورية لعدة سنوات وبعد ذلك ترأس جمعية تنظيم الأسرة لأكثر من عشر سنوات وكان من أهم النقاد والقائمين على مهرجان الأغنية السورية.‏

تجدد تعارفنا في عام 1980 وبالتحديد خلال حضورنا فرقة موسيقا الحجرة (هاله) في صالة الحمراء ومن يومها لم نفترق أبداً, وقد اشتركنا معاً في العديد من النشاطات منها ندوة نجيب السراج بدار الأوبرا وندوة عن الراحل صلحي الوادي ضمن أعلام خالدون، وكتبنا الكثير من المقالات المشتركة في موضوعها.‏

وأضاف بوبس كان الراحل في كتاباته كما في حياته دمشقيا عتيقا حيث أغنت مؤلفاته النقدية المكتبة العربية بالكثير من الأبحاث والدراسات الموسيقية إلى جانب مخزونه الأدبي المتنوع وعمله التوثيقي للفن الموسيقي العربي.‏

وذكر بوبس فضل الراحل الشريف في تعليمه محبة حفظ التراث الموسيقي والإنساني العربي الذي يرتبط أيضا بالانتماء للأرض والوطن مبينا أن الراحل الشريف كان وطنيا عروبياً يؤمن بوحدة الأمة العربية ثقافيا وفنيا.‏

وتطرق بوبس إلى الجانب الأدبي في حياة الراحل وعطاءاته في مجالي القصة والمقالة الصحفية حيث حصل على العديد من الجوائز في مجال القصة من بينها مجموعته القصصية أنين الأرض التي أصدرها عام 1953 إضافة إلى حصوله على جائزة النقاد عن قصته العتال إضافة إلى وجود الكثير من المخطوطات لقصص ومسرحيات وروايات لم تأخذ طريقها إلى النشر.‏

وقال طلال الشريف في مداخلته أن الراحل كان أبا محباً وحنوناً وشريفاً وعفيفاً ومتواضعاً أحب دمشق ورحل وفي قلبه غصة كبيرة على بلده من الآلام والجراح التي تعانيها مبينا أن في مكتبة والده عددا من المخطوطات الأدبية والقصصية غير المنشورة كان الراحل أرشفها قبل رحيله وهي ستنشر قريبا لافتا إلى أن والده كان معلما ناجحا ووفيا لمهنته.‏

بدوره قال الباحث غسان كلاس في مداخلته إن رحيل المؤرخ الكبير هو خسارة للموسيقا العربية والغربية حيث كان همزة الوصل بين الإبداعات والنتاجات في الشرق والغرب وكان جسرا يوصل بين الثقافات العربية والغربية موسيقيا من خلال برامجه الإعلامية أو في المهرجانات والندوات والأمسيات الموسيقية وغيرها من المحافل البحثية المهتمة بالشأن الموسيقي.‏

وختمت المحاضرة بعرض فيلم وثائقي تضمن مسيرة الراحل الشريف الموسيقية والأدبية ودراسته ثم عمله في التدريس والكتب التي أصدرها إضافة إلى عرض لبعض المقتطفات من برامجه التلفزيونية التي أعدها وقدمها للتلفزيون السوري كما تم التطرق أيضا إلى اهتماماته الأدبية.‏

يذكر أن الراحل صميم الشريف من مواليد دمشق عام 1927 عمل معلما وموظفا وأمينا لتحرير مجلة الموقف الأدبي إضافة إلى العديد من المناصب الإدارية منها رئيس جمعية تنظيم الأسرة وعضو جمعية القصة والرواية ويعتبر من أهم المؤرخين والباحثين الموسيقيين في سورية والوطن العربي وله العديد من المؤلفات الأدبية والموسيقية منها عندما يجوع الأطفال الأغنية العربية أنين الأرض السنباطي وجيل العمالقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية