تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


.. أسعاره مقبولة بطرطوس.. والصيدليات لها ضوابطها

طرطوس
أسواق
الثلاثاء 26-3-2013
علي يحيى صقور

يعتبر ارتفاع سعر الدواء في السوق السورية في الآونة الأخيرة نتيجة «طبيعية» لسلسلة الارتفاعات السعرية الحاصلة على كافة السلع والخدمات بحيث لا يمكن معها حصول أي «استثناءات» ولعل الرابط في ذلك هو الوضع الاقتصادي الراهن وارتفاع أسعار الصرف « الدولار « وارتفاع أسعار المحروقات

وكذلك زيادة أجور النقل بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية السائدة في بعض المناطق ولعل جميع تلك العوامل أفرزت حالة جديدة من الارتفاعات السعرية المتتالية التي لم يشهد لها القطر مثيلاً في الوقت الذي تراخت فيه الجهات الرقابية عن أدائها لدورها وأقل ما يقال في ذلك تقصيرها في عملها حيث قامت بترك قوى السوق تحدد الأسعار واكتفت بتحميل المواطن مسؤوليته بمراقبة الأسعار وتقديم الشكاوى بحق المخالفين؟‏

كتابة الأسعار يدوياً‏

وللوقوف على واقع حال الأسعار الجديدة التي تباع بها الأدوية قامت الثورة بجولة على عدد من صيدليات طرطوس ولاحظت قيام بعض الصيادلة بالتسعير اليدوي من خلال شطب السعر القديم وكتابة الجديد على عبوة الدواء مما يثير عدة تساؤلات من قبل المستهلكين فيما إذا كان السعر الجديد صحيحا أم اعتباطيا وفق مزاجية الصيدلاني.‏

وأمر آخر لافت يتعلق بالإكسسوارات والمواد التجميلية وغيرها من المواد غيرالدوائية التي تباع بالصيدليات، وأسعارها تعتبر مرتفعة قياساً بباقي محال السوبر ماركت المتخصصة بتلك المواد.‏

شركات الدواء لها مبرراتها‏

وأكدت للثورة د. أحلام معنا نقيبة صيادلة طرطوس على التزام كل صيادلة المحافظة بنشرة الأسعار الجديدة المسلمة من قبل النقابة والتي تم العمل عليها منذ شهرين تقريباً، ونظراً لعدم طباعتها على العبوات من المعمل مباشرة يقوم الصيادلة بوضع اللصاقة السعرية على العبوات ويضطر البعض منهم إلى كتابتها بشكل يدوي ريثما تقوم الشركات المنتجة للدواء بوضع الأسعار الجديدة على العبوات ، مضيفة بأن مستودعات الأدوية لم تقم بشكل عام بتعديل أسعار الدواء الموجود لديها مما اضطر الصيدلاني أن يقوم بهذا الدور، إضافة إلى أن بعض منشآت صناعة الدواء ونتيجة الأعمال التخريبية التي تعرضت لها بعض منشآت الطباعة وصناعة الكرتون عمدت إلى بيع الأدوية من دون علب كرتونية بل وحتى دون نشرة صحية مرفقة!‏

ولفتت الدكتورة معنا إلى أن الارتفاع الحاصل شمل حوالي 9500 صنف دوائي تلك الأصناف التي لا تزيد أسعارها عن 500 ليرة وبلغت نسبة الزيادة بشكل وسطي 7%.‏

الجانب الإنساني هو الغالب‏

ومن اجل متابعة عمل الصيدليات ومراقبة الأسعار وتوافر الدواء فيها قالت معنا : تقوم اللجان المختصة في النقابة بالتعاون مع مديرية الصحة بالإشراف والرقابة على كافة الصيدليات مضيفة أن ما يميز هذه المهنة هو الجانب الإنساني الذي يغلب على باقي الجوانب التجارية، حيث أنه يمنع القيام بالمضاربات على سبيل المثال على أسعار الدواء سواء بالزيادة أو النقصان وهذا ما تتميز به الصيدليات المنتشرة في كافة المحافظات وإن مسألة السعر الموحد للدواء لدينا كان ولايزال يميزنا عن غيرنا من البلدان العربية « لبنان « مثلاً.‏

ليست سوبر ماركت‏

أما بالنسبة للمواد المباعة في الصيدليات من إكسسوارات ومواد تجميل وعطورات وغيرها أكدت معنا أنها تباع وفق التسعيرات النظامية الموضوعة عليها أو بحسب الأسعار الرائجة في السوق التي يضعها التجار كل يوم بحيث يلتزم بها كافة الزملاء ولعل ارتفاعها قليلاً عن مثيلاتها في السوبر ماركت مرده إلى قيام تلك الأخيرة بإجراء تخفيضات لجذب الزبائن بينما الصيدلية تبيع حسب التسعيرة ولا تملك العرض الكبير من تلك المواد كما في السوبر ماركت كي تجري مثل تلك العروض.‏

أمثلة..‏

هناك بعض الأدوية (متممات غذائية) لا تدخل ضمن النشرات السعرية مثل «أدافيد العظام» حيث كان سعر العلبة 145 ليرة وأصبح 195 ليرة، و «ديكلون تحاميل» 100 ملغ وهي عينة دوائية متداولة بشكل كبير كان سعرها قبل الزيادة 35 ليرة أصبحت 55 ليرة وعلب «بانادول» وهو دواء شائع الاستخدام لآلام الرأس كان سعره 75 ليرة أصبح الآن 95 ليرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية