تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الثورة» تلتقي المشاركين: الحوار لغة العقل والإنسان وسبيل الخروج من الأزمة

دمشق
الثورة
الحوار الوطني رؤية وآفاق
الثلاثاء 26-3-2013
وضاح عيسى

لأنه في البدء كانت الكلمة ولأن الكلمة للسوريين وعلى طاولة حوارهم وطاولة مستقبلهم المشترك في سوريتهم المتجددة..

فردت الأوراق والأفكار والرؤى للارتقاء نحو الالتقاء من أجل سورية في مؤتمر الحوار الوطني في دمشق عاصمة الحضارة والحضاريين فكان التقديس للدم السوري والسيادة الوطنية واستقلالية القرار وكان الإجماع حول المصالحة الوطنية ورفض التدخل الخارجي ونبذ استباحة حرمة الوطن والتدخل في شؤونه الداخلية.‏

المشاركون على اختلاف أطيافهم وآرائهم وتوجهاتهم اتفقوا على ان القبلة السياسية هي سورية وان تباينهم ليس إلا فسيفساء تعكس صورة سورية المتجددة حضارة وحاضراً.‏

الثورة التقت عددا من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله أمس.‏

**‏

عهد شريفه- الأمين العام لمؤسسة ملتقى الأسرة السورية:‏

الحرب اليوم على الإسلام والعروبة‏

باسمي واسم امناء واعضاء ملتقى الاسرة السورية نوجه كلمتنا هذه من مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بداماروز ونقول علينا ان نعمل يدا بيد نحن الشعب السوري بعد ان توضحت المؤامرة بكل ابعادها كلنا نعلم حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية والثقل الكبير الذي وضع من اجل كسر ارادة شعبها واضعاف جيشها وتخريب البنى التحتية ومحاولة رمي الفتنة بين افراد شعبها وقتل الابرياء بابشع طرق الاجرام كلنا نعلم بأن هناك حربا امبريالية صهيونية امريكية تشن على سورية لتشتت شملنا بأقذر الاساليب بادوات سعودية وقطرية وتركية وعملاء مرتزقة صنعتهم اميركا واسمتهم معارضين للاحتيال على شعب سورية والبطش به وارهابيين مجرمين تكفيريين متخلفين جاؤوا من كل مكان وعبروا حدودنا ليدمروا الوطن ويغرروا بأبنائه ويرتكبوا ابشع الجرائم ويخطفوا ابناءنا ويبتزون اموالنا ويسرقون قوت شعبنا ومعاملنا وثرواتنا واثارنا ويهربونها الى تركيا وفرنسا ويتاجرون باعضاء الجرحى ويخربون كل ما يحتاجه المواطن السوري من اجل العيش انهم يرتكبون اكبر المحرمات السماوية بانتهاكهم لحرمات المساجد وقتل علماء الاسلام وهم يرتدون رداء الاسلام ويشوهون كل معانيه، ان الحرب اليوم على الاسلام وسورية واخماد صوت الحق واضعاف سورية المقاومة التي تسعى لتحرير القدس الشريف والجولان ولواء اسكندرون ونحن اليوم ندعم مبادرة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية ونقف مع جيشنا الباسل العربي السوري لتطهير سورية من الارهابيين ونطلب من الدول الصديقة والشقيقة ان تقف معنا من أجل حماية حدودنا ووقف دعم الإرهاب ونحن مقاومون وسنتغلب على هذه الأزمة بالحوار والحل السلمي.‏

**‏

السيد أيمن زيتون - مدير مجمع الرسول الأعظم في اللاذقية:‏

مساندة الجيش العربي السوري والحفاظ على وحدة سورية‏

في هذا الملتقى تم طرح مجموعة من الاراء التي تعبر عن رؤى مختلفة لمعالجة الازمة التي يعيشها البلد سواء من حيث الدعوة الى الحوار بين المعارضة والموالاة، او النظر في الدستور وخطة العمل التي طرحها السيد الرئيس بشار الأسد والوثيقة التي طرحت من بعض اطراف المعارضة.‏

وانا أشعر ان الحوار الذي ينبغي ان ينطلق في هذه المرحلة هو كيف نضغط على الدول التي تمول وتساهم في دعم المسلحين الذين يعيثون فيه فساداً وقتلاً وظلماً وتدميراً لمقدرات سورية وايضاً كيف نهيئ الجو العام في سورية من خلال الاحزاب والفعاليات والشخصيات وخصوصاً المعارضة لمحاولة ارجاع من حمل السلاح الى صوابه ليحافظ على ما تبقى من هذا الوطن الذي دمر بيد المرتزقة الارهابيين والحفاظ على وحدة اهله والتعايش التي حاول اعداء الامة ان ينالوا منه.‏

واذا لم يقبل هؤلاء المسلحون التوقف عن هذه الجرائم فينبغي ان يكون هناك موقف واضح من قبل المعارضة للوقوف في وجه المسلحين ومساندة الجيش العربي السوري الذي يحافظ على وحدة الوطن ويواجه المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها بلدنا الغالي سورية.‏

**‏

عبد الله ماروكي- ممثل القومية الآشورية:‏

المطلوب وحدة سورية أرضاً وشعباً‏

نحن في الازمة كان هاجسنا الاول والاخير هو الحفاظ على وحدة تراب سورية وعلم سورية ورمز سورية الممثل بالسيد الرئيس بشار الأسد، وحاولنا منذ البداية ايضا ان نرصد الافكار الملوثة التي وردت على فكر وعقل الشعب السوري، فالذي يريد الاصلاح يستطيع ان يصل اليه عبر العلم السوري وليس عبر اعلام بدت غريبة علينا، وهي التي ظهرت في فترة الاستعمار الفرنسي 1920.‏

فزف الى الشعب السوري اعلاماً متعددة حسب رغبة ابو شاكر الطباع الذي جرْ عربة غورو بدلا من الحصان هو واعوانه، الا ان ارادة السوريين كانت في ذلك الوقت اقوى من اعلام غورو واعوانه، فكيف يريد الغرب منا في هذا الايام ان نؤمن بأعلام مزيفة غريبة عن عقلنا وفكرنا.‏

ان وحدة سورية ارضا وشعبا هي الهاجس المطلوب منا للحفاظ عليه فسورية غنية بمكوناتها، ولسنا بحاجة لان نتميز مكون على اخر حتى نكسب رضا بعض الاشخاص في المعارضة.‏

في هذا المؤتمر هناك من حاول اللعب على وتر الاقليات، ولكن التصدي لهذه الافكار الغريبة علينا، وكون الدستور السوري الجديد اعطى حق المواطنة لكل من يريد ان يكون مواطناً حقيقياً وهذا يكفي.‏

العديد من المعارضين في الداخل والخارج يتحدثون عن ان الحياة السياسية في سورية كانت غير موجودة وبرزت خلال هذين العامين، انني اعتقد جازماً بأن الحياة السياسية كانت خلال الاربعين عاما التي مضت افضل وامتن واصدق بالرغم من كل ما قيل، فلماذا التجني على سورية؟‏

سورية هي الوطن الام الذي تربينا فيه وتخرجنا بالمجان من جامعاتها ونضيف الى ذلك حقيقة هي اننا اليوم فقط شعرنا من خلال هذه الازمة بأن حياتنا كانت افضل من اغلب الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية والرفاهية من حيث مستوى المعيشة والصحة والتعليم المجاني والالزامي والامن والامان.‏

وكي لايقال عنا بأننا مزاودون، هاهم اولادنا اليوم في الجامعات السورية وبرسم لا يتعدى الالفي ليرة، وخبزنا مجاني وحدث ولا حرج في المستوى المعيشي الجيد الذي كنا فيه هذا على الصعيد الاجتماعي، اما على الصعيد الثقافي: فاليوم يشهد تراجعاً كبيراً بينما في مرحلة الثمانينات والتسعينات كان الكتاب موفراً وكانت هناك نخب سورية، وكان الحراك الثقافي عبر المكاتب المركزية شيئا رائعا، نبهنا لحالة خاصة هي انه سيأتي اليوم الذي تغزو فيه الفضائيات الصهيونية عقل المواطن العربي وتلعب على اوتار تعود الى عصور الانحطاط، الا ان الجميع اراد ان تكون ثقافة مستقاة من تلك المحطات، وهذا برأينا يعد سبباً رئيسياً لما نعانيه الان، لذا نرجوا من اعلامنا ان يركز كثيرا على الكتاب لانه في الكتاب نرى عظمة وتاريخ سورية.‏

**‏

محمد علي حسين- محلل اقتصادي: نحاول وضع ورقة تحليلية اقتصادية للواقع‏

ان الحل في سورية ينبع من خلال الحوار بين جميع اطراف الصراع، وكل مكونات الشعب السوري تحت سقف الوطن وهذا يبدو جليا من خلال اللقاء الذي يجري الان في سورية، يومي الاحد و الاثنين لتناقش كل القضايا الوطنية لاخراج الوطن من ازمته الحالية والتي كما هو معروف تحاول معظم دول العالم وخاصة دول الجوار النيل منها، وتدمير الانسان والحجر واننا كسوريين يجب ان نفكر بهذا الوطن وان ندافع عنه من خلال الحوار بالكلمة الطيبة والمصالحة والتسامح ويمكن لكل منا مراجعة ضميره في لحظة صدق حتى يقول كفى لما يجري من دمار وتخريب لكل شيء، وفي هذا المجال نحاول وضع ورقة اقتصادية تحليليه للواقع الاقتصادي في سورية من خلال فهم الازمة وتحليلها ومعرفة المزايا الايجابية والسلبيات لاقتصادنا السوري لنخرج بجملة حلول يمكن ان تكون البلسم لكل جراحنا وطبعا لابد من وضع حلول آنية لمشكلة يعيشها المواطن السوري في حياته اليومية كرغيف الخبز والغاز والبنزين والغلاء الذي يزداد يوما بعد يوم، اضافة الى وضع خطة مرحلية لمستقبل الاقتصاد السوري وبعدها تكون الاستراتيجية لتشكيل نظام اقتصادي واضح المعالم ينبع من فهم الوضع في سورية ضمن التشكيلات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها سورية.‏

اقول يمكن للجيش ان يقوم بكل واجباته دفاعا عن الوطن وحريته ولكن بالتوازي يمكن ان نفعل المستحيل لبناء اقتصاد وطني شامل ودعوة في هذا المجال لكل التجار والمستثمرين السوريين العودة الى وطنهم ليكون لهم الدور الفعال في البناء والتنمية، اضافة الى اعادة بناء متكاملة لكل ما هدم وخرب بسبب هذه الازمة ليعود كل من هجر الى وطنه لدفع عجلة التقدم وبناء الوطن.‏

**‏

ماهر مرهج - الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري:‏

النقاش حقيقي وإيجابي وسيفضي إلى توافقات‏

الملتقى هو عبارة عن لقاء حقيقي بين مختلف القوى الوطنية في سورية معارضة وموالاة وكان لنا تجربة سابقة في طهران وأردنا ان نتابعها في دمشق.‏

وإن المنظمين للملتقى بعيدون عن الحكومة السورية ولا يوجد تمثيل رسمي للحكومة وانما تمثيل للاحزاب السياسية المجتمعة تحت اطار الجبهة الوطنية التقدمية بما فيها حزب البعث والاحزاب المرخصة حديثا وعدد من الاحزاب والفعاليات السياسية واعضاء مجلس الشعب وممثلي النقابات.‏

الحوار كان حقيقيا تم فيه طرح اوراق عمل من قبل المعارضة والموالاة وفي اليوم الاول تم طرح مبادرة السيد الرئيس من قبل القوى السياسية وتم طرح مبادرة خارطة الطريق من قبل القوى المعارضة وجرت مناقشات حول المبادرتين، وفي اليوم الثاني تم طرح مبادرتين حول الميثاق الوطني احدهما من المعارضة والاخرى من الموالاة.‏

وابرز النقاط في مبادرة الميثاق الوطني التي طرحتها المعارضة هي شكل النظام السياسي القادم حيث تم اقتراح نظام برلماني جمهوري تحدد آلياته في الدستور والقوانين، وتم اقتراح اضافة لمجلس الشعب مجلس شورى او شيوخ وقدمنا نحن كحزب الشباب الوطني السوري تصور أولي لمجلس الشورى والياته وصلاحياته وطريقة عمله:‏

ونحن كحزب نرى ان التعايش حقيقي وايجابي وسيفضي بالنهاية الى بعض التوافقات المفيدة للوطن، وهناك لجان متابعة ستنبثق عن المؤتمر في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية والاعلامية لمتابعة الاختلافات حول اوراق العمل للوصول الى حل سياسي للازمة في سورية يفضي بالنهاية في اتفاق السوريين على شكل النظام السياسي الذي يحمل شعار (صنع في سورية).‏

**‏

فواز نظام - أمين فرع دمشق حزب الشباب الوطني السوري:‏

لن تكون هناك مصالحة قبل المسامحة‏

في هذا الملتقى نرى ازدياد اعداد التكتلات والاحزاب المعارضة والموالية، ما يدل على حقيقة فهمهم لضرورة التحاور ومن اجل اللقاء على شعار «أنا سوري» وتهميش كافة الصعوبات والاعتراضات والانتقادات مع التحفظ عليها كلها بهدف تشكيل الكتلة الجديدة المتوافقة على مصلحة سورية.‏

واهم المواضيع التي طرحت في هذا الملتقى موضوع المسلحين والمرتزقة والموقوفين والجيش، وكيفية الوصول الى اتفاق حول هذه النقاط المطروحة.‏

ان رؤيتنا أنّه لن تكون هناك مصالحة قبل المسامحة ويجب على كل سوري وطني ان يقرر مسامحة اخيه السوري الذي اساء له سواء بقصد أم بغير قصد لنقوم جميعاً بتجميع قوتنا كسوريين ونتصدى لكل عدو ضدنا سواء كان داخلياً ام خارجياً.‏

وطبعاً بالتأكيد هذا متماشٍ مع مشروع الميثاق السوري ومبادرة السيد الرئيس بشار الأسد التي تشمل برأينا خطوات مدروسة ومنظمة وتساعد المجتمع السوري على وضع آلية عمل واضحة وصريحة.‏

كما نطلب من كافة السلطات السورية والبعثيين الشرفاء ان يقوموا بدورهم الحقيقي معنا للدفاع عن سورية ضد كل من يحاول الاساءة لها لأننا اليوم اصبحنا كلنا على درجة واحدة من الوطنية التي سوف تكشفها الايام القادمة ولا بد للحقيقة ان تظهر.‏

**‏

الشيخ وليد السهو - عشيرة البوحمدان - رئيس مجلس إدارة المنتدى السوري:‏

نسعى للمصالحة الحقيقية وتشجيع من غرر بهم لترك سلاحهم والعودة لحضن الوطن‏

ندعو إلى وقف نزيف الدم السوري، والحوار من أجل الخروج من الازمة التي تمر بها سورية، ونحن الآن في صدد تشكيل لجان للشروع بالحوار، ونحن نسعى من اجل المصالحة الوطنية الحقيقية، وأن ارى ان المعارضة الخارجية لا تمثل إلا نفسها باعتبارها تتعامل مع الغرب ضد مصالح الشعب السوري، ونعمل من اجل اعادة المهجرين الى بيوتهم وحل ازمتهم، ونحن ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، وندعو الى وقف توريد السلاح والمجموعات الارهابية من المرتزقة الى سورية.‏

كما نعمل لانجاح الحوار مع المعارضة الداخلية ومع من غرر بهم من اجل ترك سلاحهم، والعودة الى حضن الوطن.‏

**‏

خلدون الخاني - كاتب وباحث إسلامي:‏

واجب وطني ومسؤولية تاريخية‏

الحوار يدعو إليه الناس جميعاً وهو لغة الانسان والعقل والمواطن الصالح، والحوار رسالة وطنية وواجب وطني وقومي ومسؤولية تاريخية، «وكلكم راع ومسؤول عن رعيته» ان المصالحة الوطنية التي دعى اليها مؤتمر الحوار في دمشق تحدثت عنها آيات الله واحاديث الرسول والانبياء جميعاً، «ألا أدلكم على افضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قال اصلاح ذات البين» فإنها الحالقة تحلق الدين ولا تحلق الشعر.‏

ومن هذا المنطلق اقول وبكل اسف وبغياب الحكماء والعلماء والعقلاء ان الوضع بسورية خصوصاً وبالعالم العربي والاسلامي على وجه العموم وصل الى حالة ازمة حادة ومفتوحة وكارثية، ونتساءل هل فقدت الامة عقلها ودينها، فإنها وقفة تأمل لنبذ الخلاف والشقاق، ولمصلحة من نجعل نعمة الله علينا نقمة، فنخرب اقتصادنا وندمر منشآتنا ونقتل اولادنا ونقطع شرايين الحياة التي هي لأبنائنا واحفادنا وآبائنا وامهاتنا.‏

ورجوعاً الى مؤتمر الحوار اقول بكلمة اخيرة في هذا المؤتمر طرحت ملفات ساخنة وباردة وضرورية وملحة، والملفات الساخنة كانت بالحوار البناء من تحليل وتشخيص للحالات التي تمر بهذه الامة من اعتقال وخطف وفقد وسرقة ونهب وشهداء ولاجئين داخل الوطن وخارجه.‏

واخيراً اشكر بكل جوارحي حكومات وشعوباً وقفت وتقف بجانب الشعب السوري والامة العربية لدفع الازمة عن كاهل الوطن والشعب، كايران وروسيا والصين ودول البريكس وكل من وقف الى جانبنا في وجه الهيمنة الغريبة الساعية لفرض وجودها في المنطقة، وقدمت كل المساعدات الانسانية.‏

ونحن نأسف للدور الذي قامت به انظمة عربية سعت للتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، وحالت دون وصول المساعدات الانسانية، بعد ان ثبت تعاونهم الكبير مع اعداء الشعب والوطن في سورية.‏

ونحن مع المبادرة التي طرحها السيد الرئيس بشار الأسد لبلوغ الحل لأنها مبادرة ايجابية وعقلانية وتدعو اليها كل الشرائع السماوية.‏

**‏

باسمة عرابي - كاتبة وباحثة:‏

تلاحمنا وأصبحنا في بوتقة الفكرة الإيجابية‏

الملتقى هو مرحلة ايجابية عالية للوصول للحل لان هناك الكثير من العقول الراجحة التي تتمتع بأفق عالٍ من الحوار الذي يؤدي الى نقاط ايجابية في حل الازمة، وتتكاتف الجهود لمرحلة قادمة ايجابية لان هذا المؤتمر يدعونا الى ترسيخ القاعدة السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية.‏

واستطيع القول ان الجهود تلاحمت ووصلت تقريبا الى أقصاها لجميع المشاركين من كافة الجهات سواء كانت احزاب او وزارات او مستقلين او من كافة الجهات.‏

وقد تلاحمنا واصبحنا في بوتقة الفكرة الايجابية للوصول الى الحل، وهذا المؤتمر يعد قفزة لحلول أعم واشمل للقضايا المطروحة وان اختلفت بعض الاراء الا انها في روح واحدة للتعبير الاصلي لحل الازمة، وكلنا تحت سقف الوطن.‏

وعندما عزف النشيد الوطني، جميعنا انشد بالعزة والكرامة وتلاقحت جذورنا لنؤكد اننا نفعّل كل كلمة، عندما ابت النفوس الا الكرامة.‏

وكان من يقول ان الوطن كلمة، الان تعرفون معنى الوطن بكل مايعنيه من معنى، طفل يبتسم يذهب الى المدرسة، شجرة مثمرة لا تقطعها، حب وتآلف والان الكل يتحدث مع الاخر ويحبه من اجل بناء الوطن.‏

وانا احيي جيشنا الباسل الذي قدم تضحيات عزيزه من اجل الوطن ولجيشنا تاريخ صامد - جيش حرب تشرين التحريرية الذي هزم العدو الاسرائيلي واستطاع ان يثبت جدارته التاريخية والان اكثر فأكثر لقهر الهجمة الشرسة على وطننا الحبيب سورية.‏

**‏

مأمون سيروان- عضو غرفة تجارة دمشق:‏

الوقوف خلف جيشنا الباسل والعمل لإنقاذ الوطن‏

عندما نقول ملتقى حوار يجب أن تكون الكلمة واحدة من كافة اطراف الحوار سواء كانوا معارضين أو موالين او مستقلين، نحن الآن في مؤتمر الحوار من اجل انقاذ هذا الوطن الغالي بمشاركة كافة اطراف الحوار وأن نكون يداً واحدة مع حماة الديار وكافة افراد الشعب العربي السوري، والمحافظة على الوطن والوقوف جنباً الى جنب مع قائد هذا الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، فكل معارضة داخلية سلمية نرحب بها كشعب، أما المعارضة الخارجية والمسلحة والمرتبطة بالخارج والتي تستمد مالاً من أمراء الخيانة، والتي تنفذ اوامرها هي عدو للشعب السوري والشعب التركي الشقيق الذي يعاني من سياسة رجل الخيانة السلجوقي العثماني رجب طيب اردوغان، وعلينا ان نطبق القانون السوري الذي ينص على ان كل متآمر على هذا الوطن ويخون ترابه وشعبه وحماة دياره يجب ان يطبق القانون بحق جرمه الذي ارتكبه في الداخل أو في الخارج وهو الاعدام وكل معارضة خارجية تسعى لتدمير سورية لا نعترف بها ولو كانت مدعومة من جميع دول العالم فنحن الحق وهم الباطل.‏

وأنا أرى ان الرؤية الحقيقية لحل هذه الازمة ان نطيع الله واولي الامر منا وخاصة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد وأن نقف خلف جيشنا حماة الديار وألا نستمع للقنوات المغرضة، وأن نكون يداً واحدة وكلمة واحدة في هذه البلد تجاه المستعمر والخونة، ومن يريد المعارضة السلمية فالسيد الرئيس، قال لهم سورية مفتوحة، وأنا مفتوح القلب لكم فبالسلم والمحبة تحل كافة الامور، واما القتل والتدمير فلا يحل اي ازمة لأن الشيطان يسيطر على عقولهم ويضع على أعينهم غشاوة الخيانة والقتل والاجرام.‏

ونأمل من الله النصر لهذا الوطن ولشعبه ولحماة دياره ولقائده المظفر، واذا تكلموا عن الاسلام، فالاسلام الحق موجود هنا في سورية الأسد لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سل عمود الكتاب من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا هو بالشام».‏

**‏

الاشمندريت طوني فيليب يازجي- بطركية الروم الازثوذكس دمشق:‏

خلاصة الحوار أجمعت على نبذ العنف‏

نحنا في هذا اليوم الفضيل 25 اذار نحتفل بعيد بشارة سيدتنا مريم العذراء سيدتنا اجمعين، وبهذه المناسبة ومناسبة الحوار الوطني اليوم الثاني نضرع الى الله بشفاعة سيدة السلام مريم سيدة العالم اجمعين ان يعم السلام في بلادنا سورية الحبيبة ويسحب عنها الغمامة السوداء ويجعلها غمامة بيضاء كما بشر الملاك جبريل عندما خاطب مريم بولادتها سيد السلام وسيد المحبة والتسامح سيدنا عيسى.‏

خلاصة الحوار الوطني موالين ومعارضين ومستقلين اجمعوا على نبذ العنف والخطف والقتل والسلاح غير الشرعي وتدمير البنى التحتية عامة وخاصة.‏

هذه بلدنا وارضنا واموالنا هي ملك لكل السوريين حيث كان انتماؤه ومذهبه، ونحن في سورية نعيش سوية في تعايش المحبة والسلام بين الطوائف والمذاهب والتاريخ يشهد.‏

ونطمح بأن تحقق اهدافنا وامالنا لبناء سورية المتجددة وان يعم السلام والمحبة بين ابنائها جميعا كما كانت دائما على الدوام وان تعبر هذه الازمة في معالجة منطقية ومطلقة ونتضرع الى الله لشهدائنا الابرار جنة الخلد والصبر والسلوان لعائلاتهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية