وأكد المدير العام للأرصاد الجوية الدكتور إبراهيم خليل مصطفى في تصريح للثورة أن الحديث عن مراقبة الطقس يأتي باختيار من المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، مضيفاً أن الاحتفال بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء وتأسيس الشبكة العالمية لمراقبة الطقس يأتي من مبدأ أن الطقس ليس له حدود.
وتحدث الدكتور إبراهيم في محاضرته عن أهمية الطقس والمناخ والماء وخدمات الأرصاد الجوية في حياة الناس فمعرفة الطقس تضمن سلامة الأرواح والممتلكات وتعني التقليل من الكوارث الطبيعية والحد من الوفيات والأضرار، وتشكل الأخطار الطبيعية تهديدات خطيرة جداً لأمن البشر وعندما تهاجم كارثة طبيعية بلد ما فإنها تعيده عدة سنوات إلى الوراء، وتفادياً لهذه المخاطر تمت إقامة نظم إنذار مبكرة للتنبؤ بالطقس وذلك للتخفيف من حدة الأخطار الطبيعية في الأرواح والممتلكات.
وعرف الدكتور إبراهيم حالة الطقس بأنها حالة الجو فوق منطقة واسعة خلال فترة زمنية طويلة وتتضمن معدلات الحرارة والهطول المطري مبيناً أن الجرم السماوي لم يتغير وكذلك الجرم الأرضي أما التغيرات المناخية التي تحصل فهي نتيجة التعدي على الطبيعة، وأن تغير المناخ ناتج من استخدام الوقود الأحفوري، وأضاف إن الأنشطة البشرية مسؤولة عن معظم انبعاثات الغازات إلى جانب الإفراط في إزالة الغابات لحاجة الإنسان إلى الخشب.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى ضرورة تفادي مخاطر الاحتباس الحراري من خلال الحفاظ على الغطاء النباتي والإدارة السليمة للمياه واستخدام الطاقة النظيفة مشيراً إلى أن سورية من أوائل الدول في المنطقة التي استخدمت المياه في توليد الكهرباء، منذ قيام الحركة التصحيحية، وأن الموقع الجغرافي لسورية والدورة المناخية التي تمر فيها تفيد بوجود مناطق متميزة وواعدة للطاقة التي تعتبر مصدراً مهماً لإنتاج كمية كبيرة جداً من الكهرباء كما تملك المديرية العامة بيانات عن المناخ والطقس وجاهزة للتعاون مع الجهات المعنية، وأكد أن سورية ملتزمة بالاتفاقيات الدولية لذا هي مقتنعة بضرورة التوصل لرؤية مشتركة لخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسب كبيرة تمكنها من بلوغ أهداف اتفاقية كيتو.
وأخيراً بين مدير الإرصاد الجوية خدمات المديرية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والصحة والنقل والسياحة والبناء والطاقة.