|
|
الاستثمار في الشباب شباب وتركيز جميع الجهود للعمل مع الشباب ومن أجلهم. هذا العمل الذي يجب أن ينطلق من فكرة أساسية وهي الاستثمار في الموارد البشرية، أي أن الحكومة الجديدة أمامها عمل كبير وكثيف لهذه الشريحة الكبيرة والمهمة من مجتمعنا. وهنا يمكننا الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال كاليابان التي لاتمتلك موارد طبيعية فركزت على الاستثمار في شبابها وحققت تقدما ونهضة تكنولوجيا عالمية. ويمكن القول إن قاعدة الانطلاق بالعمل موجودة فقد أنجزت في السنوات القليلة الماضية دراسات عن شبابنا تضم مجمل نواحي حياتهم وبمشاركتهم وقد بدت التوصيات وكأنها برامج عمل سواء في التعليم أو الصحة أو المشاركة المجتمعية أو خلق فرص العمل أو الرياضة. صحيح أن البيئة العامة اذا كانت صحية تساعد بطبيعة الحال الشباب على تحقيق ذواتهم والاستفادة من طاقاتهم، الا أن تخصيص اطار يجمع الجهود المختلفة ويتابع عملها في جميع الوزارات الأخرى سيحقق عنصري المتابعة والسؤال عن النتائج. فمثلا يتم التعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي على رعاية المواهب والبحث العلمي وبنفس الأهمية بحيث لايكون الفوز بميدالية في أحد الألعاب الرياضية أو أحد الفنون أقل أهمية من انجاز بحث علمي في أحدث الاختصاصات. كما يمكن تنظيم المشاركة المجتمعية بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة الشبيبة والأمانة السورية للتنمية . ويمكن الاستعانة بالخبرات على أن لاتكون من الدول الغربية فهي لم تقدم لنا الا ما يخدم مصالحها، ففي بعض الدول الآسيوية كالصين والهند وماليزيا تجارب رائدة بربط التعليم الثانوي والجامعي بسوق العمل، والاعتماد على المشروعات المتناهية الصغر. لقد ضحى الكثير الكثير من شبابنا بدمائهم في هذه المحنة لتبقى سورية وطنا موحدا قويا، وبالمقابل هناك شبابنا الذين يحتاجون لأقصى الاهتمام للمشاركة في بناء سورية الجديدة، ووفاءا لدماء الشهداء لابد من العمل الجدي والحثيث مع الشباب ومن أجلهم.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
