تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


باعتباره مفهوماً يرتبط بكل معاني الخير والعطاء..متطوعون: منظمة الشبيبة أوجدت حالة تشاركية مع المنظمات الشعبية ووزارات الدولة والمجتمع المحلي

شباب
2012/6/25
هكذا أضحى التطوع دعامة أساسية في عمل منظمة الشبيبة فكراً وممارسة

أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين، والعمل‏‏

التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر، ومن فترة زمنية إلى أخرى، وحققت منظمة اتحاد شبيبة الثورة مشاركة فعالة وواسعة للشباب في الحياة العامة وتعزيز‏

إسهامهم في عملية التنمية، وفتحت آفاق عمل جديدة أمامهم لتعبئة أوقات فراغهم بشكل مفيد ومنتج من خلال سعيها لتطوير ثقافة التطوع لدى الشباب إيمانا منها بأهميته في وقتنا الحاضر فأقامت المخيمات التطوعية وحملات النظافة لكافة المناطق والأحياء، ومشروع «القرية الهدف» الذي لاقى إعجاباً من كافة الشرائح الاجتماعية فكان لها الأثر الكبير في كافة أرجاء المجتمع وكذلك حملات التبرع بالدم وخاصة في المرحلة الراهنة، واستضافت المخيمات البيئية العربية.‏‏

فكر وممارسة‏‏

الشباب في المحافظات السورية لم يدخروا جهداً إلا وبذلوه لتعزيز مفهوم التطوع فكراً وممارسة على الأرض فجاءت نتائج إسهاماتهم ومبادراتهم التطوعية لتعكس حجم ما بذلوه من جهد ولتثمر نتائج إيجابية تعود على المجتمع بالفائدة المرجوة. يقول محمد العلي إن التطوع حالة إنسانية وجدانية تعبر عن ثقافة المجتمع وتطوره ونحن في منظمتنا الغالية نسعى دائماً لإيصال هذه الفكرة وتنميتها لدى جيل الشباب فقد وجد العلماء أن من يقوم بالأعمال التطوعية أشخاص نذروا أنفسهم‏

لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، والتطوع هو وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع، لأنه فعالية تقوي عند الأفراد الرغبة بالحياة والثقة ومن خلال تجربتنا بالمنظمة وجدنا التفاعل وحب العمل ولم يقتصر ذلك على الشباب بل تم تعميمه على كافة شرائح المجتمع وهذا ما نلمسه حالياً في القرية الهدف حيث هب الجميع للمشاركة بهذا العمل الحضاري.‏‏

نشر ثقافة التطوع‏‏

بدوره اعتبر أسامة يوسف أن المنظمة أثبتت من خلال العمل التطوعي أنها قادرة على توجيه جيل الشباب نحو هدف معين فكان لها وجودها الخاص في المجتمع من خلال قيامها بحملات تطوعية شملت معظم المجالات في المجتمع فقامت بحملات نظافة في معظم أحياء ومناطق القطر تقريباً كما قامت بالكثير من حملات التوعية الاجتماعية من خلال متطوعين قاموا بتوزيع البروشورات على المواطنين كما أقامت المنظمة مخيمات في كافة أنحاء القطر للقيام بأعمال تطوعية ولنشر هذا الفكر لدى كافة شرائح المجتمع وقد كان له صدى كبير لدى المجتمع نتمنى أن تتجسد هذه الفكرة لدى الجميع لنصل لمجتمع حضاري متكامل.‏‏

أيام عمل تطوعي‏‏

وبينت الشابة لينا بديوي أنه إذا نظرنا إلى ما قامت به المنظمة في مجال العمل التطوعي لوجدنا أنها أوجدت حالة تشاركية مع جميع المنظمات الشعبية ووزارات الدولة والمجتمع المحلي فشاركت الفلاحين أعمالهم في جني المحاصيل الزراعية المتنوعة، والعمال أعمالهم من خلال تنفيذ أيام العمل الطوعي، ولهذا الهدف تشكلت فرق العمل الطوعي ووضع برامج عمل لها بالتنسيق مع شركات ومؤسسات القطاع العام وحققت نجاحاً كبيراً، وكانت حملات النظافة الشاملة لأحياء وساحات وحدائق المدن والبلدات والتي يشارك فيها مئات الألوف من الشباب إضافة إلى إحداث نوادي أصدقاء البيئة والتي يقتصر نشاطها وعملها على الأعمال البيئية وبشكل طوعي، وكذلك مكافحة المخدرات والتدخين من خلال إقامة الكرنفالات الشبابية والندوات واللقاءات والمعارض وزيارة أسر الشهداء وحملات التبرع بالدم.‏‏

إقبال متزايد من الشباب‏‏

ولطالما كان العمل التطوعي الدعامة الأساسية والركيزة التي يتم الاعتماد عليها لتكمل ما تقوم به كل فئات المجتمع من هيئات حكومية وشعبية وترى الشابة رهف الجاسم من نادي أصدقاء البيئة في القنيطرة أن العمل التطوعي في أي مجتمع يعتبر دعامة رئيسية في جهود التنمية ويأتي في مقدمة مقاييس فكره التطوري، وهناك إقبال متزايد من الشباب في المنظمة على الانخراط في العمل التطوعي الذي يتسع ليشمل مجالات متنوعة منها ما يتعلق بالبيئة، ومنها ما يتعلق بشكل مباشر بالإنسان، بالإضافة إلى شمولها لكل عمل يبذل في صالح المجتمع.‏‏

وأعرب الشاب عامر قبلان عن سعادته للمشاركة في جميع الأعمال التطوعية التي تقوم بها المنظمة «لأنني أحس بأنني أقدم شيئاً لوطني ومجتمعي وألاحظ أن عدداً كبيراً من الشباب يسلكون هذا الدرب، فما أجمل أن نقدم شيئاً لمجتمعنا ولبيئتنا لأحيائنا ولشوارعنا لقد حاولنا إيصال رسالة للمجتمع بجمالية العمل التطوعي آملين أن يساعد هذا على رفعة بلدنا ليبقى نظيفاً فكل شخص يجب أن يكون مسؤولا عن نفسه».‏‏

وتوعية مرورية‏‏

العمل التطوعي لم يقتصر فقط على حملات النظافة والتشجير وحملات التبرع بالدم وغيرها بل شمل أيضاً الجانب التوعوي من خلال الندوات الصحية والبيئية التي تقيمها المنظمة على مدار العام وكذلك حملات التوعية المرورية ومثال ذلك حملة توزيع بروشورات توعية مرورية بمناسبة الاحتفال بيوم المرور العالمي والتي أقامها فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة بمشاركة 120 شاباً وشابة من مختلف الروابط وتضمنت الحملة توزيع منشورات توعية مرورية متنوعة في ساحات مدينة دمشق في أحياء: العباسيين – الأمويين – باب مصلى – باب توما – السبع بحرات – الشهبندر – الشاغور.‏‏

وحول هذه الحملة قال ريمون سعود- عضو قيادة فرع شبيبة دمشق: في الرابع من أيار كل عام يحتفل العالم بيوم المرور العالمي تعبيراً عن الاهتمام بالتوعية المرورية التي تعدّ دليلاً أكيداً على تقدم وحضارة الشعوب، ومع تطور المدن وتنظيم شوارعها وازدياد عدد الآليات فيها، أصبحت قواعد المرور نظاماً دولياً معتمداً في جميع بلدان العالم، وللوقوف في وجه ما ينجم من حوادث مؤسفة تسبب آلاماً وإصابات وخسائر مادية وبشرية جسيمة تنعكس سلباً على حياة المجتمع وتطوره الاقتصادي، وسورية في مقدمة الأقطار العربية التي التزمت بالاحتفال بيوم المرور العالمي،إدراكاً منها لأهميته وإسهاماً في الجهود الدولية لمواجهة مشكلات المرور.‏‏

وقال محمد زرزور شاركنا بهذه الحملة لنؤكد على الدور الذي يقوم به ضباط وعناصر المرور لتأمين السلامة العامة على الطرق ومراقبة تطبيق قانون السير الجديد الذي أسهم في تخفيض الحوادث المرورية وعلى أهمية التوعية المروريّة لدى طلبة المدارس وتنفيذ الندوات والمحاضرات من قبل المنظمات الشعبية الجمعيات والمراكز الشبابيّة لتوفير الوعي المروريّ بين جميع شرائح المجتمع للوصول إلى سلامة مروريّة آمنة. ولاشك كما يقولون‏

حملات لتجميل مدينة دمشق‏‏

ولأن دمشق أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ بحاجة لكل من يحافظ عليها جميلة كما العهد بها دائما فقد امتدت سواعد الشباب لتجميلها مرات عديدة وتقول الشابة رشا فرحات: شاركت بمعظم فعاليات المنظمة فقمنا بعدة حملات لتجميل مدينة دمشق قمنا خلالها بتنظيف الشوارع والساحات والحدائق الرئيسية بهدف تجميل المدينة وإبراز الوجه الحضاري واللائق لهذه المدينة التاريخية، كما شاركت بزراعة وتوزيع الغراس في حدائق وساحات دمشق بهدف إعادة الألق للياسمين الذي ارتبط اسمه باسم دمشق وأنا سعيدة جدا بهذا العمل.‏‏

وأشار الشاب حسن القيم إلى مشاركته بالمخيمات الطوعية هذا العام التي أصبحت عنده تقليداً سنوياً ومحطة مهمة للقاء مع الشباب في مواقع العمل الذي نحقق فيه ذاتنا وشخصيتنا بتفاعلنا مع شرائح المجتمع كافة من خلال مشاركتهم أعمالهم وممارستنا للأنشطة البيئية والتنموية والاجتماعية المختلفة، ومن خلال هذه المخيمات استطعنا تشكيل فرق مهمتها إيصال الأفكار التطوعية لمجتمعنا ونشر ثقافة التطوع والقيام بحملات توعية متنوعة بهذا الشأن.‏‏

غيض من فيض‏‏

ما سلف كان على سبيل العد لا الحصر فمبادرات الشباب السوري أكثر من أن يتم تضمينها في هذه العجالة، على أن ما يمكن التأكيد عليه أن التعويل كبير على دور الشباب السوري في المرحلة المقبلة، ليكون قدوة للشباب العربي والعالمي بما يمتلكه من مؤهلات تجعله في الريادة وهذا الدور الواعي للشباب هو المعول عليه حقيقة في تجاوز هذه الأزمة من ناحية والتطلع لمستقبل أفضل يسهم الشباب في بنائه بقدراتهم وإمكانياتهم من ناحية أخرى لتظل سورية عزيزة منيعة عصية على المؤامرات بفضل تماسك أبنائها ووحدتهم الوطنية.‏‏

وهذا يتطلب اهتماماً أكبر بقضايا الشباب والعمل على تهيئة بيئة مناسبة لاحتضان طاقاتهم الهامة، واستثمار مواردهم الموارد البشرية وصقل مهاراتهم وكفاءاتهم وزيادة خبراتهم العلمية والعملية، وعند تحقيق ذلك سينعكس ذلك إيجاباً على أدائهم ودفعهم إلى الابتكار والإبداع، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى نهضة البلد وتطوره.‏‏

أحمد إبراهيم- دمشق‏‏

خالد خالد - ريما الذرعاوي- القنيطرة‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية