-ديانا يوسف (سنة ثالثة معلم صف) تقول: إن الشاب في مجتمعنا (مظلوم) لأنه يتخرج من الجامعة غالباً ليرى جميع الأبواب مغلقة في وجهه ويبقى يبحث عن عمل كي يعيل نفسه وربما يجد عملاً لا علاقة له بشهادته.. ويبقى أمامه الكثير لكي يؤمن منزلاً ويصل لمرحلة لا يتجرأ فيها أن يفكر بالزواج لأنه لن يجد الفتاة التي ترضى وتقنع بوضعه فهو ضحية الظروف.
- مها حمادة (صيدلانية) تقول: إن الشاب في مجتمعنا عصامي غير متواكل واستطاع أن يحقق تفوقاً بارزاً في كثير من المجالات سواء أكان ذلك على الصعيد العلمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي فنجده مديراً ناجحاً ودكتوراً باهراً ومهندساً متمرساً وهناك وعي بين الشباب بضرورة التعلم والوصول إلى أعلى الدرجات والشهادات العلمية.
- رانيا الصفدي (سنة أخيرة تجارة) تقول إن غالبية الشباب يعتمدون على ذويهم في كل شيء فينشؤون اتكاليين, وهم يسعون إلى تقليد الغرب في اللباس وتسريحة الشعر, ولا يشعرون بالمسؤولية وهذا يلحق الأذى بأنفسهم وبالآخرين والسبب في ذلك تدليل الأسرة له وإغراقه في الرفاهية فيشب على عدم المسؤولية .
- أمجد محمود( سنة أولى حقوق) يقول إن الفتاة في مجتمعنا تفرط في التبرج وتلحق الصرعة في اللباس ولا تنتهي مطالبها سواء أكان ذلك قبل الزواج أم بعده, فأسلوب حياتها التي ترغب أن تعيشه قد يعجز عنه الشاب لأنها تتطلع دائماً للأعلى.
- أيهم الحمصي (سنة أخيرة هندسة) يقول إن الفتاة في مجتمعنا لا تهتم بالعمل وليس لها تطلع أو طموح نحو منصب مرموق مع العلم أن فتيات كثيرات تفوقن على الشاب في التعليم , فنجد الفتاة تهتم بالمظهر العام دائماً وهمها أن تتزوج من رجل غني .
- ابراهيم محمد (موظف) يقول إن الفتاة في مجتمعنا متطلبة كثيراً ما زاد العبء على الشاب , فهو يقضي نصف عمره يعمل لكي يكون نفسه ويصبح جاهزاً للزواج والفتاة لاتقبل بالقليل وهذا ما ساهم في انتشار العنوسة بين الجنسين .
- حيدر محلا (طبيب) يقول: إن الفتاة في مجتمعنا تحاول تقليد الرجل في الحصول على أعلى المراتب في الوظيفة فهي لا شك طموحة لكن أصبحت الآن تقلد الرجل وتزاحمه على أمور كثيرة فيجب ألا تنسى أنها انثى وأم وربة منزل وزوجة وعليها أن توفق بين هذه الأمور وألا يأخذها عملها ويؤثر على حياتها الشخصية .
من وجهة نظر مختص: د. محمد حلاق قال:إن بعض شبابنا اليوم يبدون - حسب رأيي- أقل عمقاً في فهم الحياة فهم دورهم فيها, وهم منشغلون بالجري وراء المظاهر المادية للحياة على حساب النواحي المعنوي من تعليم وثقافة ..وهم منقادون نحو الحياة الاستهلاكية يأكلون ويشربون ويلبسون في حين لا يمتلكون صورة كافية لأنفسهم عن دورهم في المجتمع الذي يعيشون فيه , كما أن التقليد أصبح سمة ظاهرة بين الشباب وفهم يأكلون ما لا يفيد ويلبسون مالا يريح, ولا يسعون إلى التميز لا في الفكر ولا في العمل, وأما الطموح فليس مبنياً عى التخطيط والمقدرة والعزيمة والصبر بل هو مرتبط بظروف الأسرة والعلاقات الخاصة, والشباب لم يرب على المثل القائل (من صبر ظفر) أو (من جد وجد) والاختلاف قليل في هذا بين الذكور والإناث.
أما الفتاة الشابة فهي في الغالب أكثر جرياً وراء الأزياء والموضة وأقل اهتماماً بأن تكون ذات شأن في المجتمع مقارنة مع الذكور وهي بانتظار أول فرصة تأتيها للزواج, وما أن تتزوج حتى تنسلخ من حياتها السابقة, وإن استمرت عليها فالقرار ليس قرارها بل قرار زوجها, فهي تابعة له وليس لها ما يكفي من الاستقلالية لتقرر أسلوب حياتها, كما أن الزواج ليس شراكة وتكافؤاً كما ينبغي له أن يكون بل تسعى الفتاة للزواج من الأغنى في حين يتزوج الشاب من الأجمل, والشابات أقل طموحاً فيما يتعلق بمكانتهن العلمية والاقتصادية والاجتماعية لأن ذلك برأيهن يأتي في الدرجة الثانية إذا حصلن على الزوج المناسب القادر على تأمين بيت وسيارة وخادمة.
هذه صورة بعض شبابنا وليسوا سواء, ولا شك أننا مسؤولون أمامهم فهم يستحقون منا كل الرعاية والاهتمام, وكم من أسرة هيأت التربة الصالحة لأبنائها فنشأ فيها شباب يمتلكون العلم والقدرة والطموح وكانوا قادرين على العطاء واستطاعوا أن يتبوؤوا مكانتهم في المجتمع.