وكما روت الطالبة مها فإن رحلتها مع زملائها استغرقت منذ الساعة 7,30 صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً وبدون أية مبالغة, كي تأخذ لنفسها مكاناً في دور (الأرتال) قبل أن يفتح الباب لدخول الطلاب على أن موعد التسجيل حسب لوحة الإعلانات يبدأ في التاسعة والنصف ولغاية الواحدة والنصف لكن العمل الفعلي يبدأ صراحة في العاشرة وربما العاشرة والنصف بعد إنهاء وجبة الفطور التي لا تحلو إلا في هذه الساعة الذهبية من قبل الموظفين , وهذا لا ينطبق على هذا المكان وحسب وإنما يكاد يطول جميع المؤسسات الخدمية العامة ويشهد لها كثير من المراجعين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الفترة الزمنية كافية لاستيعاب مئات الطلبة القادمين من مختلف المناطق السورية ولاسيما وأن كثيراً من هؤلاء يضطرون للعودة بنفس اليوم إلى أماكن إقامتهم.
كما أن حالات الزحمة كهذه غالباً ما تولد مشاحنات ومشاجرات وصدامات وإن كانت صغيرة نظراً للازدحام وضيق الخلق والنفس الذي يعكسه في الطرف المقابل فتور وبطء واستهتار الموظف المسؤول بحالة هؤلاء, فالرد على مكالمات الموبايل يأخذ ربع الوقت المخصص للطلبة وغيرها الكثير من هذه الحركات.
نأمل من الجهات المعنية صاحبة العلاقة وإن كنا نقدر جهودها وكل ما تقوم به لخدمة أبنائنا الطلاب أن تجتهد أكثر في تخفيف الضغط الحاصل, سواء بزيادة عدد الموظفين أو الكوّات المخصصة ولو لفترة مؤقتة (فورة موسم التسجيل) أو زيادة عدد الساعات المخصصة التسجيل والالتزام الدقيق بالموعد ما أمكن.
وهكذا أصبحت هذه الطالبة وغيرها تشعر لأول مرة بشعور المكدوس المضغوط وإن كان من باب الدعابة.