والمشكلات المزمنة التي ما زالت تلقي بظلالها على كلية الآداب في السويداء, نقص في القاعات , الهنكار الوحيد بلا مقاعد دراسية وأبواب, وسائل التدفئة القديمة نقص في الكتب الدرسية, نقص الملاكات , الروتين, وسائط النقل , الخدمات الضرورية وغيرها من العناوين , وفي يوم عمل صحفي قضيناه في رحاب الكلية للوقوف والاطلاع على الواقع عن كثب قابلنا فيه طلبة من الاختصاصات كافة والجهازين الإداري والتدريسي.
والبداية كانت مع السيد باسم الشبلي رئيس الكلية الذي أكد أن أعداد طلاب كلية الآداب في تزايد مستمر حيث بلغ عددهم للعام الدراسي الحالي 2231 طالباً وطالبة, قسم التاريخ السنة الأولى 289 طالباً والثانية 162 طالباً والثالثة 85 طالباً, قسم الجغرافية , السنة الأولى 269 طالباً والثانية 98 طالباً, والثالثة 39 طالباً, قسم اللغة العربية السنة الأولى 438 طالباً والثانية 271 طالباً والثالثة 147 طالباً, وهذا التزايد يستدعي تكثيف الجهود من قبل جميع الجهات ذات الصلة لتقديم كل ما يلزم للوصول إلى أفضل النتائج آخذين بعين الاعتبار عامل الزمن في تلبية متطلبات الكلية ويرى الشبلي أن إحداث فرع للجامعة مستقل عن جامعة دمشق في السويداء يمنحهم الاستقلالية ويسهل العامل المادي ويسد النقص الحاصل في الملاكات وتوفير الخدمات الضرورية وأشار إلى ضرورة تحسين وسائل المواصلات للطلاب القادمين من الريف إلى الجامعة وبالعكس خاصة في ساعات بعد الظهر وبناء وحدة سكنية للطلاب الوافدين من محافظات القطر في الموقع المستملك لتشييد تجمع جامعي في موقع المزرعة ودعم المكتبة بالكتب العلمية والأدبية الحديثة وتوفير خدمة الانترنت في الكلية من أجل الاستفادة منها عند إنجاز حلقات البحث وافتتاح مستودع مركزي للكتب الجامعية في السويداء يخدم جميع الكليات المتواجدة على ساحة المحافظة .
الطلبة: عبيد عبد الله الابراهيم, هالة أبو فخر, ديما أبو حمدان , ريما بلان, نورا أبو فضل: أكدوا أن الصعوبات والمشكلات المزمنة ما زالت قائمة ,فلا وجود للمظلات الواقية ومقاعد الجلوس الكافية والمطعم والمقصف في حرم الكلية ولا وجود لمركز الخدمات الطلابية, عدم منح قروض لطلاب الموازي, التدفئة والإنارة ضعيفة, عدم توفر الكتاب الجامعي لبعض الاختصاصات حتى الآن مثل أصول البحث لقسم التاريخ السنة الأولى, قلة المراجع والكتب التي تخدم الاختصاصات, وأشاروا إلى أنه تم تخصيص قاعة لأجل مخبر للجغرافية يستوعب العديد من الحواسيب وجهزت مآخذ الأجهزة وحتى الآن لم تصل أجهزة الحاسوب وذلك تسبب بتعذر إحداث قسم الخرائط لطلاب السنة الرابعة في قسم الجغرافيا.
ونوه الطلبة إلى الجهود المبذولة من قبل الجهازين الإداري والتدريسي في الكلية للنهوض بواقع العمل نحو الأفضل.
السيد سمير الشبلي عضو المجلس البلدي في بلدة عريقة أكد أنه لا توجد مشكلة في وصول الطلبة من مدينة السويداء إلى الكليات حيث إن وسائط النقل العاملة على الخط تصل إلى المدينة في الصباح لنقل الطلاب إلى الكلية ويتم تأمينهم عند مغادرتها والمشكلة تكمن في صعوبة انتقال الطلبة من مدينة السويداء إلى قراهم البعيدة عن الجامعة ومركز المدينة خاصة في الفترة المسائية.
عمران الجباعي رئيس الهيئة الإدارية في الكلية عزا سبب إغلاق مركز الخدمات الطلابية إلى عدم تسديد المستثمر المستحقات المطلوبة منه لفرع الاتحاد الوطني للطلبة بالسويداء وأشار إلى عدم تنفيذ الرحلات العلمية في مواعيدها لأسباب مالية واقتراح زيادة مخصصات الكلية من مادة المازوت, واقترح زيادة عدد السنوات الدراسية لتصبح ثماني سنوات بدلاً من ست سنوات حتى يتاح للطالب أخذ فرصة أكبر لإنهاء دراسته الجامعية ولا يتعرض للفصل وإعادة النظر بالنسبة لعلامة النجاح وعودتها إلى ما كانت عليه سابقاً.
الدكتورة مريم جمعةعيسى أستاذة مادة علم المياه في قسم الجغرافيا أكدت أن القاعات في الكلية غير مهيأة للعملية الدراسية والبنية التحتية اللازمة غير متوفرة, والتطبيق العملي يتم من خلال إحضار بيانات جاهزة من وزارة الري عن الجريان النهري في الأحواض الهيدرولوجية
وهذه البيانات تؤخذ لفترة زمنية طويلة ومن ثم نطبق عليها مناهج البحث الهيدرولوجي المعتمدة في الجامعات العلمية وحاجة القسم تكمن بوجود مخبر لقياس التلوث المائي لأخذ عينات من المياه وبرامة مائية وجهاز لقياس التدفقات النهرية وبيانات من الأرصاد الجوية عن الهاطل المطري وبعضها متوفر في جامعة دمشق ونوهت الدكتورة مريم إلى الأخطاء العلمية القاتلة في المحاضرات التي تباع خارج الكلية نظراً لعدم دقتها والأخطاء الواردة فيها ونصحت الطلبة بعدم اقتنائها وأشارت إلى التعاون القائم والاستجابة والعلاقات السائدة المبنية على الاحترام المتبادل بين الطلبة والجهازين الإداري والتدريسي والمستوى التعليمي المتميز ونسبة النجاح العالية والمعدلات التي تتجاوز 70% والتزام الطلبة بالدوامين الصباحي والمسائي والدروس النظرية والعلمية.
وبدوره الدكتور علي عبد الله الجباوي أستاذ الجغرافيا السياسية أكد على عدم توفر الظروف الموضوعية والملائمة للملقي والمتلقي في ظل الواقع الحالي للمبنى ويتم إعطاء المحاضرات في مكتبة الكلية وهي غير مناسبة لذلك, وذلك نظراً لضيق ونقص القاعات التدريسية.
المهندس منير أبو لطيف رئيس المكتب الهندسي في الكلية قال: إنه عند إجراء أي تعديل أو تحسين في مبنى الكلية يتطلب الأمر الحصول على موافقات مسبقة من أكثر من جهة لعائدية المبنى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, وتم تزويد الكلية بمولدة كهربائية باستطاعة تفي بالغرض عند انقطاع التيار الكهربائي.
عميد الكلية الأستاذ الدكتور مزيد نعيم الذي فاجأ الجميع في العام الدراسي الفائت عندما أوعز للطلبة بإخلاء مكتبه في الكلية وتحويله إلى قاعة تدريسية لطلاب الجغرافية لعدم توافر قاعة لهم ولم يتوان في يوم من الأيام عن المطالبة والسعي لتحسين الواقع الذي لايسر الخاطر في الكلية أكد صحة ماورد في متن الموضوع مؤكداً أن المعاناة تزداد يوماً بعد يوم والمعوقات مازالت تشكل عائقاً أمام سير العمل بالشكل المطلوب منذ إحداث الكلية قبل ثلاث سنوات, فالصلاحيات محدودة والروتين والمركزية لم يتغيرا ويعوقا عملنا حيث إننا لا نستطيع أن نعين عاملاً موسمياً ولو لمدة ثلاثة أشهر دون الموافقة المركزية على ذلك فهناك نقص في الكادر الإداري ونقص في القاعات الدرسية والمكتبة مازالت تستخدم للتدريس وحرمان الطلبة من استخدامها للغرض التي وجدت من أجله, ومبنى الكلية التي تبلغ مساحته نحو 5000 م2 لا يوجد فيه سوى مستخدم واحد ولا وجود لحدائقي وسائق وحتى الآن لم يتم تركيب الغطاس على البئر الواقعة في حرم الجامعة من قبل جامعة دمشق, وبالنسبة للمقررات المتوفرة في جامعة دمشق نضعها بين أيدي طلابنا.
وحول مسألة التدفئة أوضح عميد الكلية أنها بالفعل قديمة وهي غير مخصصة لبناء جامعي.
وبالنسبة للقاعات التدريسية قال: أثناء الزيارة الأخيرة للجهات المعنية في رئاسة الجامعة طالبنا بتأمين قاعات تدريسية فأمنوا لنا ثلاث قاعات ضمن هنكار واحد ومازالت دون أبواب والشتاء على الأبواب ودون تدفئة والمقاعد لم تركب حتى الآن ولا السبورات والطلبة يجلسون بداخلها على كراس بلاستيكية.