لعل أهم ما في الطروحات كانت تلك التي ركز فيها القنطار على منحه وسام الاستحقاق السوري من قبل السيد الرئيس الأمر الذي يحمله مسؤولية كبيرة معتبرا اياه رداً على الوضع والصمت العربي البائس, معبراً عن شكره العميق لسورية التي لم تتبدل مبادئها مع مرور الوقت لتحافظ على نسق واحد من المواقف المعبرة عن أهداف الأمة,هذه الأهدف التي رآها متغلغلة في الوجدان السوري,مؤكداً أن من حاصر سورية لم يتمكن من النيل منها.وكل من راهن على سقوط سورية فشل...
و انتقد القنطار المحطات التلفزيونية العربية التي تهاجمه وتؤيد الاسرائيليين مستغربا إن احضارهم لخبراء إسرائيليين,كما حدث قبل اطلاق سراحه حيث كانت احدى المحطات العربية تحضر مستشار شارون مرتين اسبوعيا لشتمه وتحريض اسرائيل على عدم اطلاق سراحه!!
حاول البرنامج ومن خلال التداخل ما بين أسئلة الضيوف الذين من الواضح أن البرنامج اعتنى باختيارهم,حيث احضر صحفيين مختصين بالشأن السياسي,وما بين أسئلة المذيعة عبير عثمان أن تكون الاسئلة شاملة وبعيدة عن الرتابة,الأمر الذي أضفى روحاً خاصة على اللقاء خاصة تلك المواقع التي دخل فيها المتحدثون الى مناطق حياتية كسؤال أحدهم عن تجربة السجن ليعتبر القنطار أن الاسرى إنما انطلقوا من قضية ولم يفكروا بقتل هذا العدو لمجرد القتل, لذلك فإن الاسير يدخل في حالة صراع عليه أن يثبت أنه غير قابل للكسر,لأن من يكسر يصبح مهملاً لايساوي شيئاً.
كان الهدف عندما نعتقل تحطيمنا وتحويلنا الى هيكل فارغ لنصبح غير قادرين على افادة مجتمعنا, ,نجحوا في بعض الأحيان لكن غالباً فشلوا,لأن من يعتقل لأجل قضية يؤمن أنه بعد أسره بدأت قضيته,و الارادة هنا هي أن تتغلب على الضغط,وان تتغلب وتسيطر على الخوف,,وكلما تعمقت في حياتك كأسير تكتشف كم الارادة الهائلة التي يمتلكهاالانسان ما يمكنه من هزم اكبر قوة... متخطيا كل مراحل التعذيب التي تمارس عليه وهي في غاية القسوة فأنا يقول سمير القنطار كنت مصاباً بخمس رصاصات في جسدي وكانت اصاباتي بالغة واحتجزت في مكان يشبه الخزانة الصغيرة, مطلية باللون الأحمر وتبدأ مرحلة التعذيب...
البرنامج حاول أن يقدم حوارا بانوراميا عن القنطار,فلم يكتف بالضيوف,بل وعلى هامش ملتقى حق العودة التقى بالعديدمن الشخصيات المناضلة مثل خالد مشعل وعزمي بشارة..,اللذين أكدا على اهمية تجربته خاصة كيف تعامل مع سجنه فثقف نفسه وطور مهاراته القيادية... معتبرين تجربته فريدة في الاصرار على حق الحياة ونيل الحرية...
تمكن البرنامج من كشف جانب مهم للغاية في شخصية القنطار الجانب الرافض لأي منصب فهو مثلا لايحلم بأن يكون نائباً في البرلمان,كل طموحه في المقاومة,لأنه لايسعى الى أي مكسب شخصي,كما لايقبل أن يعيش على ما قدمه في الماضي, قائلاً ما فعلته في الماضي هو جزء من الماضي, مؤكدا أنه لكي يكون قدوة للشباب عليه أن يعطي أمثلة على الارض.