أمس في القاهرة اجتماعاً وصف بأنه تشاوري لبحث خفض انتاجها لمواجهة انهيار الاسعار ولكنها ستتخذ هذا القرار خلال اجتماع في مدينة ( وهران ) الجزائرية في 17 كانون الاول المقبل, هذا ماأكده الامين العام للمنظمة عبد الله البدري للصحافيين قبيل بدء الاجتماع.
وأوضح وزراء النفط المشاركون ان اجتماع القاهرة يقتصر على دراسة معطيات سوق النفط وخصوصاً مدى الالتزام بخفض الانتاج الذي كان قد تقرر سلفاً.
ولم تستبعد دولتان فقط هما فنزويلا وليبيا احتمال اتخاذ قرار في القاهرة حيث كان رئيس الوفد الليبي ( شكري غانم ) صرح انه لوكان الاجتماع تشاورياً فإنه لا يعني انه يستبعد اتخاذ قرار بخفض الانتاج.
وكانت منظمة أوبك قد دعت الدول الاعضاء في ايلول الماضي إلى الالتزام الصارم بحصص الانتاج وهو ماكان يعني خفضاً فعلياً للانتاج بمقدار ( 500) ألف برميل يومياً, وفي 24 تشرين الثاني الماضي قررت المنظمة خفض العرض بمقدار ( 1,5) مليون برميل يومياً, وإزاء انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية الاسبوع الماضي فإنه من المؤكد ان تخفض اوبك انتاجها ولكن القرار لن يعتمد رسمياً إلا في اجتماع وهران بالجزائر الشهر المقبل, وقد اجمع على هذا الرأي غالبية وزراء النفط في الدول الاعضاء ال ( 12) في أوبك بينها ( 11) دولة خاضعة لنظام الحصص, لكن ليبيا وفنزويلا تركتا الباب مفتوحاً امام احتمال خفض الانتاج في اجتماع القاهرة.
وفيما تدعو دول الخليج إلى سعر حول سبعين دولاراً للبرميل فإن دولاً في أوبك مثل إيران وفنزويلا تريد مستوى أعلى للاسعار, حيث قال وزير الاقتصاد الفنزويلي ( علي رودريغيز ) ان السعر العادل للبرميل ينبغي ان يتراوح بين ثمانين وتسعين دولاراً وربما اكثر.
وقال الامين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط اوبك عبد الله البدري ان اسعار النفط لن ترتفع مجددا قبل الصيف المقبل ولن تصل الي 75 دولاراً للبرميل .
من جانبه قال وزير الطاقة الفنزويلي رافائيل راميريز ان اوبك تحتاج الى خفض انتاجها مليون برميل يوميا على الاقل فى اجتماعها الشهر القادم مضيفا ان فنزويلا تتقيد بشكل كامل بالتخفيضات التي قررتها المنظمة في الشهرين الماضيين.