حين تحلق ملايين العصافير فوق الفاتيكان يستعد تساني وأكثر من عشرة من زملائه لاطلاق أصوات تصم الاذان لترويع الطيور التي تهبط على روما كل خريف هربا من أجواء شمال أوروبا كما نشرت رويترز.
بضغطة زر ينطلق صوت حاد هو بالنسبة للاذن البشرية أشبه ما يكون بصرير باب صدئ يفتح ممزوج بصوت مثل كحت الاظافر على سبورة.
انه تسجيل لنفس الصوت الذي تطلقه عصافير الزرزور هذه وقت الخطر لكنه مضاعف مئات المرات.
في حالة الفوضى التي تعقب ذلك يصعب بالفعل معرفة ما تحس به الطيور, لكن البشر الموجودين في المكان في ذلك الوقت يسرعون الخطا متلفتين وراءهم في عدم فهم ويحمون انفسهم بالمظلات من مخلفات الطيور المتساقطة وهو نفس السبب الذي يجعل فرقة تساني ترتدي تلك الحلل لتحمي أفرادها من هذه المخلفات النتنة.
ويقول جيوفاني الباريلا منسق هذه الفرق التابعة للرابطة الايطالية لحماية الطيور التي تدير البرنامج وسجلت عشرات من صيحات التحذير المختلفة للطيور نستخدم صرخة تحذيرية مختلفة كل يوم.
القصد هو الضحك عليها, نخدعها حتى تعتقد ان هناك خطرا قادما.
روما ليست وحدها في هذه المعركة, فلندن العاصمة البريطانية قد استخدمت بالفعل الصقور لقتل الحمام في ميدان الطرف الاغر بينما استخدمت سلطات نيويورك في ساحة تايمز سكوير تقنية صوتية ايضا لترويع الطيور عام 2006. وتضايق هذه الطيور المارة في احيان وسائقي السيارات وتشكل خطرا على بعض الاثار العالمية الثمينة, وأجبرت الاف منها في وقت سابق من العام طائرة ركاب على الهبوط اضطراريا في مطار شيامبينو بالعاصمة روما.