وكان أصيب ثمانية جنود اسرائيليين الليلة قبل الماضية بسبب اطلاق رجال المقاومة الفلسطينية عدة قذائف على مستوطنة ناحال عوز الاسرائيلية وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان اصابة اثنين من الجنود خطيرة. وقد تبنت ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس عملية القصف.
من جانبه أكد اسماعيل رضوان أحد قياديي حركة حماس ان اسرائيل لن تحصل على التهدئة مقابل التهدئة وان عليها فتح المعابر ورفع الحصار.
وفي هذا السياق أمر ايهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي الليلة الماضية بالاستمرار في إبقاء المعابر مع القطاع مغلقة حتى إشعار آخر.
من جهته طالب نائب وزير الحرب الاسرائيلي ماتان فلنائي بتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة معرباً عن ثقته بأن عملية عسكرية اسرائيلية واسعة في قطاع غزة باتت وشيكة.
هذا وقد تواصلت الإدانات ضد حصار غزة حيث استنكر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في كلمته خلال مؤتمر للمساعدات تابع للامم المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة الحصار الاسرائيلي الخانق على قطاع غزة الذي ادى الى خلق ظروف بالغة الصعوبة على الفلسطينيين في القطاع.
كما دعت الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حكومات العالم والحكومات العربية والمنظمات الدولية والاتحادات النقابية والشعبية لممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار.
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أعربت الامانة العامة عن استغرابها حيال الصمت الدولي تجاه الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على غزة مطالبة بتقديم الدعم للكفاح العادل والمشروع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه الوطنية.
من جهتها دعت جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشعوب العربية والاسلامية الى التحرك الفوري والسريع لفك الحصار عن غزة ولتقديم الدعم اللازم والاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني. إلى ذلك ندد تجمع علماء جبل عامل في لبنان بالحصار الاسرائيلي الجائر على غزة وقال ان ما يحصل في غزة هو مجزرة حقيقية بحق الشعب الفلسطيني.
وكان نحو ثلاثة الاف فلسطيني من الحركة الاسلامية العربية قد تظاهروا في الناصرة بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مطالبين بفك الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة ومناشدين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والدول العربية ارسال سفن اغاثة للقطاع.
بموازاة ذلك شن مستوطنون إسرائيليون هجمات منظمة على منازل الفلسطينين وممتلكاتهم شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وقال مصادر فلسطينية أن الهجمات شنها أكثر من مائة مستوطن وشملت أكثر من 15 منزلاً في محيط عائلة الرحبة الذي احتله المستوطنون في آذار الماضي.